كورونا أرهق العالم وهز اقتصاديات الدول ...والشرطة البريطانية تعلن الاستسلام

  • جداريات Ahmed
  • الإثنين 11 مايو 2020, 05:53 صباحا
  • 821
كورونا ارشيفية

كورونا ارشيفية

 

مازالت تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" تعلن عن نفسها بقوة حول العالم ، فقد سجل حتى كتابة هذه السطور  ما يزيد على أربعة ملايين إصابة بفيروس كورونا المستجدّ في العالم، أكثر من ثلاثة أرباعها في أوروبا والولايات المتحدة، حسب تعداد أعدته وكالة فرانس برس السبت الساعة 21,45 استناداً إلى مصادر رسميّة.

وسُجّلت 4.114.978 إصابة على الأقل بينها 281 ألف وفاة في العالم. وفي أوروبا التي تُعتبر القارّة الأكثر تأثّراً بالفيروس، سُجّلت 1708648 إصابة و155074 وفاة، فيما سُجّلت في الولايات المتحدة 1.347.318 إصابة بينها 80.040 وفاة.

كما أعلنت اليونان الأحد تمديد الحجر المفروض منذ آذار/مارس على مخيمات المهاجرين حتى 21 أيار/مايو، بعد أن كان يفترض رفعه الاثنين.

وقالت وزارة الهجرة واللجوء في بيان إنه "تم تمديد تدابير الحجر للأشخاص المقيمين في مخيمات المهاجرين ومراكز الاستقبال في اليونان حتى 21 أيار/مايو".

ولم تشرح الوزارة سبب اتخاذ القرار الذي جاء عقب ستة أيام من بدء تخفيف التدابير المفروضة في البلاد لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.

وسجلت في كامل اليونان 2710 إصابة و151 وفاة جراء كوفيد-19.

وحتى الآن، لم تسجل أي إصابة في مخيمات جزر بحر إيجه، وفق السلطات. في المقابل، أقفل في البرّ الرئيسي مخيمان وفندق يقيم فيهم طالبو لجوء في نيسان/أبريل بعد تأكد وجود إصابات فيهم.

والأربعاء، رحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتراجع عدد المهاجرين على الجزر اليونانية "لأول مرة" منذ كانون الثاني/يناير 2019.

وطالبت المفوضية أثينا بتسريع العمل على دمج اللاجئين بالتوازي مع مكافحة فيروس كورونا المستجد.

وتعهدت الحكومة اليونانية بنقل ألفي طالب لجوء من الجزر إلى البرّ الرئيسي للبلاد، وسيتم مساء الأحد نقل 137 منهم من جزيرة ليسبوس.وفقا لموقع يورنيوز الأوربي

 ويوجد نحو 100 ألف لاجئ عالق حاليا في اليونان منذ أغلقت بقية الدول الأوروبية حدودها عام 2016.

وتقع المخيمات الأكثر اكتظاظا في الجزر القريبة من تركيا، اذ تستضيف أكثر من 36 ألف مهاجر في حين لا تتجاوز طاقتها الاستيعابية 6100.

 أما فرنسا فقد سجلت  70 وفاة خلال 24 ساعة جراء فيروس كورونا المستجد، وهي أدنى حصيلة يومية منذ فرض الحجر المنزلي في 17 آذار/مارس، على ما أعلنت المديرية العامة للصحة الأحد عشية بدء تخفيف تدابير العزل، وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية في هذا البلد إلى 26.380 وفاة، فيما يتراجع الضغط بشكل متواصل على أقسام الطوارئ في المستشفيات مع تراجع عدد المرضى فيها بمقدار 36 مريضا من أصل 2.776 حالة خطيرة في أقسام الإنعاش، وفق الحصلية اليومية لمديرية الصحة.

وجاءت البيانات الرسمية في ألمانيا أن تفشي فيروس كورونا المستجد يتسارع مجددا في ألمانيا، بعد أيام فقط من إعلان المستشارة أنغيلا ميركل أن البلاد قد تعود إلى وضعها الطبيعي تدريجا، حيث ذكر معهد روبرت كوخ للصحة العامة إن معدل العدوى بالفيروس في ألمانيا ارتفع إلى 1,1، ما يعني أنه يمكن لعشرة مصابين بكوفيد-19 نقل العدوى إلى ما معدله 11 شخصا آخرين، محذرا في الوقت نفسه من أن السيطرة على تفشي الوباء وإبطائه يستدعي إبقاء المعدّل تحت الواحد.

وحتى الأربعاء، كان معدل انتقال العدوى في ألمانيا 0,65.، ولكن منذ ذلك الحين، أعلنت البلاد مجموعات من الإصابات الجديدة في مسالخ ودور رعاية المسنّين.

وحذّر المعهد من أنه لا يزال من المبكر وضع استنتاجات لكنه أفاد بأنه سيتعيّن مراقبة عدد الإصابات الجديدة "من كثب في الأيام المقبلة".

وتثير البيانات الأخيرة القلق إذ إنها جاءت بعدما أعلنت ميركل الأربعاء أن ألمانيا تجاوزت "المرحلة الأولى" من الوباء بينما خففت المقاطعات الفدرالية القيود الاجتماعية.

وأعيد فتح معظم المتاجر وساحات ألعاب الأطفال بينما بدأ الطلبة بالعودة تدريجا إلى صفوفهم في وقت ينتظر أن تعيد المقاطعات بدرجات متفاوتة فتح المطاعم والصالات الرياضية ودور العبادة.

إلا أن السلطات الألمانية اتفقت على إعادة فرض القيود إذا ارتفع معدّل العدوى إلى أكثر من 50 حالة بين كل 100 ألف من السكان لأسبوع.

وحصل ذلك بالفعل في ثلاث مناطق على الأقل خلال الأيام الأخيرة، بحسب المعهد.

وفي شمال الراين-وستفاليا، المقاطعة الأكثر كثافة سكانيا، ارتفع عدد الإصابات في مسلخ في منطقة كوسفلد حيث أظهرت نتائج الفحوص إصابة مئتين من 1200 موظف، العديد منهم عمال أجانب من أوروبا الشرقية يقيمون في سكن مشترك.

وأمرت حكومة المنطقة العاملين في جميع المسالخ بالخضوع إلى الفحص بينما أجّلت تخفيف بعض قيود العزل.

كما تم تسجيل إصابات في أوساط العاملين في مسلخ في شلسفيغ هولشتاين (شمال). وأما في تورينغن (شرق)، فتم كذلك تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات في أوساط السكان والموظفين في عدة دور رعاية ومستشفى للمسنين.

ورغم تزايد القلق، إلا أن بعض الألمان يعتقدون بأن السلطات لا تتحرّك بالسرعة الكافية في تخفيف تدابير العزل.

 أما في بريطانيا ورغم عدد الإصابات الكبير إلا أن الشعب البريطاني لم يعد قادرا على الالتزام باإجراءات الاحترازية وهو ما دفع الشرطة البريطانية تعلن رسميا أنها تخوض معركة خاسرة بعد نزول الناس في الحدائق العامة ، رغم أن بريطانيا قد سجلت في الساعات الأربع والعشرين الماضية وفاة 269 حالة جديدة من مصابي فيروس كورونا بالمملكة المتحدة، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 31.855 حالة حسب وزارة الصحة، وتعد حصيلة الوفيات الأخيرة الأقل يوميا منذ التاسع والعشرين من مارس الماضي.

 

تعليقات