هل شك سيدنا إبراهيم عليه السلام في قدرة الله؟! .. باحث في ملف الإلحاد يرد
- الثلاثاء 14 يناير 2025
أحمد بدر نصار ..صحفي وروائي
لا يوجد شيء يؤلمني نفسيا كوضعنا نحن العرب والمسلمين تشعر بأننا نتحرك وفقا لتحرك الغرب ، كطفل الذي لا يستطيع التحرك دون والدته، كأننا مستمتعين في المكوث في الكهف سنيين عددا ، فلو خرج الغرب وأعلن أن الترمس يشفى ويقي من فيروس كورونا المستجد "كوفي19" لنفد مخزون الترمس من بلادنا عندنا مئات المدارس الدولية والعالمية ، ولم تخرج لنا زويل جديد أو يعقوب جديد أو محفوظ أو طه حسين أو توفيق الحكيم ، حتى في المجالات الثقافية والفنية لم تعد كما كانت ، أصابنا الضعف والوهن في كل شيء ، من ينشرون الفن الهابط والانحطاط الأخلاقي يتم استضافتهم في الفضائيات بحجة لهم جمهور عريض ، وعندما تسأل منتج لماذا تقدم فن هابط بأبطال هابطين يؤكد لك أن الجمهور يريد ذلك ؟ ، لو أبني يرغب في المخدرات هل أعطيه الفلوس ليشتريها كونه يرغب في ذلك ؟ طبيعي أن الإنسان يحب كل شيء فهل أترك له المجال لكي يعربد بحجة رغبته في ذلك ؟ سؤالي للمنتج الذي ى يبحث سوى عن المال ، هل لو ابنك طلب منك مخدرات هل ستكون حريص أن تعطيها له ؟ فلماذا تقدم لنا فن ينسف القيم ويدمر النخوة ، ويسخر من المروءة ، ويصنع من المجرم بطلا لكي يقتدي به الناس، فعلينا أن ندرك أننا كعرب غرقى في الكهف بلا استثناء ، ننتظر المعلومات والأدوية والاختراعات ، لا أدري متى الخروج من الكهف متى نعطي كل ما نملك للعلم ، لأني العلم سوف يعطينا كل ما نريده من الحياة في مختلف المجالات ، فعندما يكون لديك بحث علمي جيد سيكون عندك رغيف عيش جيد وصحة جيدة وحياة اجتماعية جيدة ، لكن للأسف العرب كلهم لا ينتجون 1% مما تنتجه دولة واحدة في الغرب، وللأسف أن 80% من ميزانية المراكز البحثية في العالم تذهب رواتب للباحثين وليس للبحث نفسه ، ولك أن تعلم أن الاختراعات العربية المسجلة دولية أقل من اختراعات دولة مثل ماليزيا فقط .
العرب في حاجة ماسة لكي يستيقظوا وقبل أن يستيقظوا ، لأبد أن يقظوا ضمائرهم ، ويحاسبون أنفسهم ، ولا داعي للتكابر والعيش على أطلال وأساطير الماضي ، العالم رغم أزمة كورونا يسير بسرعة الصاروخ لكي يصل إلى علاج أو لقاح ضد كورونا ، ونحن العرب أغرقنا الفضائيات ببرامج المقالب ، لكي نضحك ، ولكن الحقيقة الغرب هم الذين يضحكون علينا .