هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
صورة حفل متداولة
شخص يحمل بجسده فيروس كورونا، يسعل، يتفل، يشهق يزفر، يغضب، يفكر في الذهاب إلى المشفى، لكنه يعلم أنه في أقل الحالات سيقيم هناك في عزل انفرادي لمدة طويلة والأرجح عنده أن إصابته من النوع المتأخر فغالبا ذهابه إلى المشفى أو عدم ذهابه سيفضي إلى نتيجة واحدة وهي الموت، يزمجر داخله يصرخ: ولماذا أموت وحدي؟! لماذا لماذا؟ يعربد حيوان الحقد أموت، لابد أن يموت معي أكبر قدر لن أموت وحدي، يقصد أكثر الأماكن تجمعا لإصابة أكبر عدد ممكن ليموتوا معه لا يفرق في اختلاطه بين أطفال، شباب، شيوخ، عجائز، الكل لا بد أن يموت معه.
هذا تحديدا هو ما ينطبق على الحفلات التي يقيمها بعض الأمريكيين بشكل جماعي بهدف نشر فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، وهو ما جعل الكثيرين في الولايات المتحدة يحذرون من هذه الحفلات ويبدون قلقهم من تقارير تتحدث عنها، موجهين بضرورة اتباع إرشادات الوقاية.
نبه وزير الصحة في ولاية والا والا جون ويزمان، إلى أن "التجمع يشكل خطرا كبيرا ويعرض حياة الناس لدخول المستشفيات وفي كثير من الأحيان يؤدي للوفاة.
وأضاف أنه حتى الآن، من غير المعروف بعد ما إذا كان الأشخاص الذين يتعافون من كوفيد 19 يتمتعون بحماية طويلة الأمد من الإصابة به مجددا.
فيما حذرت ميجن ديبولت؛ المسؤولة الصحية في المقاطعة، من مثل هذه التصرفات غير مسؤولة، وحضت السكان في منشور على "فيسبوك" على اتباع إجراءات التباعد الجسدي والاجتماعي المناسب لمنع انتقال الفيروس من شخص إلى آخر.
يأتي ذلك في وقت يجتاح فيه العالم فيروس كورونا ويواصل انتشاره حول العالم بصورة مذهلة منذ ظهوره في الصين أواخر العام المنقضي، لينشر حالة من الرعب بعد تجاوز عدد الإصابات به مليوني شخص، وتجاوز عدد المتوفين من 200 ألف، وما زالت الإصابات والوفيات في تزايد مستمر ما حدا بدول العالم رفع حالة الطوارئ وأخذ الإجراءات الاحترازية التي تعددت بين إيقاف السفر بين الدول وإيقاف الدارسة بالمدارس وحظر الطوارئ وتأجيل الأنشطة والدوريات الرياضية ومنع التجمعات، وغيرها من الإجراءات الاحترازية، حتى بدا العالم وكأنه جزر معزولة. وما زال البحث جاريا للكشف عن علاج فعال ضد فيروس كورونا المستجد، دون جدوى، وبين فينة وأخرى يطل علينا البعض بعلاج، ولكن يثبت فيما بعد عدم جديته.