رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

بعد تشويه الدراما.. رواد مواقع التواصل ينتصرون لمكانة شيخ الإسلام ابن تيمية

  • أحمد عبد الله
  • الإثنين 04 مايو 2020, 01:18 صباحا
  • 2707

أثار تشويه الدراما التليفزيونية لبعض الشخصيات التاريخية، والإسلامية، كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، استياءً واسعًا، من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دشنوا عدة هاشتاجات على موقعي فيس بوك وتويتر، للدفاع عن ابن تيمية، وغيره من علماء المسلمين.


وغرّد الآلاف من رواد مواقع التواصل، تحت هاشتاج #اعرف_بن_تيمية" للتذكير بفضله، وحياته، ومدى تحذيره من خطورة التكفير، بخلاف ما تروجه بعض وسائل الإعلام.


استنكر أحمد صبحي، المهندس المصري المقيم بالمملكة العربية السعودية، الإساءة لشيخ الإسلام، قائلًا: "في الأمة كثيرين، ممن لقب بشيخ الإسلام، لكن إذا ذكرت الفتوى، وقال المفتي قال شيخ الإسلام في المسألة كذا، فمن سيأتي في بال كل أمة الإسلام غير ابن تيمية -رحمه الله-، مضيفًا: إن من يطعن في الطود الشامخ ابن تيمية مثل عنزة تنطح جبلا.


وكتب الشيخ عبد الله رشدي، الداعية الأزهري المعروف، في تدوينة بعنوان "ابن تيمية والدواعش"، لم يُبِحِ ابنُ تيمية ولا عالم واحدٌ مسلم من فقهاء المذاهبِ، قتلَ المدنيين والجيوش المسلمة، أو [الجيوش غير المسلمة، إلا في حالة تكليف الحاكم أو حالة الدفع] أو تفجيرَهم بحجة "يبعثون على نياتِهم"، وكلام ابن تيمية في المسألةِ ليس كذلك أبداً.


وأضاف رشدي، إذن ما هو كلام ابن تيمية؟، كلامُه فيمن يَخْرُجُ من الجنود مع جيش العدوِّ لقتال المسلمين لكنه خرجَ وهو غير راغب في الخروج، [مثلاً جيش دولة معادية لنا خرج لمحاربتنا..في صفوف الجنود المقاتلين في جيش الدولة المعادية هذا بعض الجنود يرفضون هذا العدوان، لكنهم خرجوا لقتالنا..فنحن لن نستطيع معرفة أو تمييز هؤلاء الجنود لأنهم خرجوا مع الجيش ويقاتلوننا..فهؤلاء حتما سيسقط منهم قتلى..هؤلاء الذين خرجوا كارهين غصباً عنهم..هؤلاء هم من يبعثون يوم القيامة بنيَّاتِهم]

وتابع، مما سبق يتضح أن كلام ابن تيمية، لا علاقة له بقتل مدنيين ولا بتفجيرهم، بل كلامه في قضية بعينها هي قتال بين جيش معتدٍ كافر وبين حيش مسلمٍ مُعتدَى عليه.


وفي نفس الصدد، كتب الداعية سعيد عبد الفتاح الشهير بـ"أبو أسلم"، شيخ الإسلام ابن تيمية من أشد المحاربين للخوارج والتكفيريين، كذلك للجهمية والمعطلة، كذلك للشيعة والروافض.

وأضاف أبو أسلم، لا يُعلم رجل تصدى للفرق والجماعات الباطلة مثلما تصدى لهم وحاربهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وطيب ثراه، ليس ذنب الإمام أن الجهّال لم يفهموا كلامه.


وكتب الشيخ حازم الوزيري، العالم الأزهري، ومقدم برنامج "ابن تيمية"، إن ابن تيمية نقل علم سبعة قرون سبقته لسبعة قرون لحقته هو رمانة ميزان الإسلام.

وأضاف الوزيري في تدوينة أخرى له على موقع فيس بوك، ابن تيمية كالشمس للدنيا والعافية للأبدان.

تعليقات