رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

الشاعر محمد فايد عثمان يرثي الدكتور عبدالهادي علي بقصيدة: أودى كورونا به

  • جداريات 2
  • الأحد 03 مايو 2020, 9:45 مساءً
  • 959
الشاعر محمد فايد عثمان

الشاعر محمد فايد عثمان

أَكْفِئْ قُدُورَكَ .. أَطْفِئْ نُورَكَ البَادِي 

حَرَّمْتُ عَيْـنِي تَـرَى .. لا طَعْـمَ لِلْـزَّادِ


قَـدْ صَـوَّحَ الرَّوضُ إِذْ جَفَّـتْ مَنَابِعُـهُ

واسْتَوْحَشَ الصَّحْبُ لَمَّا أَقْفَرَ النَّادِي


لا تَحْمِـلُونِي عَلَى فَـرْطِ الأَسَى جَزَعًـا 

صَـبْرًا .. وَلَمْ تُنْجِـزُوا بالصَّبْرِ إِمْدَادِي


وَأفْـرَدَتْنِي دَوَاهِي الدَّهْـرِ وانْقَطَـعَتْ

حَبَائِـلُ الشَّـمْلِ حَاضِـرَةً ... وَفِي بَـادِ


فَلْتَنْتَحِـبْ فِي دُرُوبِ العِلْـــمِ بَاكِيَـةٌ

مَـا أَفْدَحَ الخطْبُ فِيْمَا حَلَّ بِالضَّـادِ


وَلْتَشْرَبِ الدَّمْعَ (أُمٌّ ) مَـاتَ فِلْذَتُهَـا

وَهَامِلٌ الدَّمْـعِ لا يَرْوَى بِهِ الصَّـادي


تَمَكَّـنَ الـدَّاءُ مِمَّـنْ كُنْـتُ أحْسَـبُـهُ

رِدْئِي … وَأنْظُرُهُ فِي سِكَّتِي الهَـادِي


(أَبُو عِصَـامٍ) وَمَـا تَبْكِيْـهِ أَحْـرُفُنَــا

وَلا دُمُــوعٌ … وَلَكِـنْ (حَـرُّ أَكْبَـادِ)


فِي نِصْـفِ شَـهْرٍ تَخَلَّى عَنْ مُقَاوَمَـةٍ

وَسَـلَّمَ الرَّايَـةَ البَيْضَـا لِـ(جَــلَّادِي)


أَودَى (كُوْرُوْنَـا) بِهِ فِي وَقْتِ حَيْرَتِنَا

وَ (عَاجِلُ المَوتِ)  وَقَّـافٌ بِمِرصَـادِ


مَضَـى وَلَمَّـا تَزَلْ فِي النَّـفْسِ أمْنِيَـةٌ

وَجُمْـلةٌ فِي بَقَـايَـا الْلَّحْـنِ لِلْشَّــادِي

مَـا إِنْ تَعَجَّــلَ والأَقْــدَارُ مَوْعِــدُهَـا

حَتْـمٌ … قُصَـارَاهُ  مُنْقَــادًا لِمُنْقَــادِ 


لَكِنَّمَـا زَفْـرَةٌ فِي الصَّـدْرِ .. أَطْلَقَهَــا

بِـالرَّغْـمِ مِـنِّي فُــؤَادٌ رَهْــنَ أَصْفَــادِ


عَبَـاءُةُ النَّقْــدِ …  والتَّطْـرِيْزُ  زَيَّنَهَـا

كَـمْ ثَـمَّ مِنْ مِثْلِهَـا خِيْطَـتْ لِـرُوَّادِ!


أَلْقَى بِهَا (عَبْدُهُ) عَنْ كَاهِـلٍ وَمَضَى

لِـ (اللهِ) مَـا خَـطَّ مِنْ عِـلْمٍ وَأَمْجَادِ


تَبْكِيْكَ مِنِّي حُرُوفُ الشِّعْـرِ شَـاهِدَةً

بِمَـا تَجَشَّمْـتَ مِنْ هَــمٍّ .. وَإِجْهَــادِ


وَمَـا تَحَمَّـلتَ … وَالأَثْقَـــالُ مُوْهِنَـةٌ 

لَـوْ أَنَّهَــا حُمِّلَـتْ ـ مَـادَتْ بِـأَطْــوَادِ


وَمَــا تَعَنَّيْـتَ …… والآلامُ قَاسِـــيَـةٌ

إِلا عَـلَى قَـانِـتٍ لِـ(اللهِ) سَـــجَّـادِ


كَأَنَّمَـا نَحْـنُ وَالأَحْـــزَانُ مِوْعِــدُنَــا

وَكُلُّ مَـا قَـدَّرَ (المَـوْلَى) بِمِيْعَــادِ


بُشْـرَاكَ إِنِّي سَـألْتُ (الله) يَكْتُبَهَا

شَـهَادَةً تُرْتَجَى فِي يومِ (أَشْـهَـادِ)  


تعليقات