رمضان شهر الانتصارات الكبرى.. والنصر في حرب كورونا!

  • جداريات Ahmed
  • الأربعاء 29 أبريل 2020, 11:43 مساءً
  • 3555
رمضان شهر الانتصارات

رمضان شهر الانتصارات

 

لم يكن شهر رمضان المبارك ، شهر القرآن والخير والكرم والمغفرة فحسب، بل كان شهرا عظيما للمسلمين حيث شهد كبرى الانتصارات في المعارك التي غيرت مجرى التاريخ ، وكان أخرها انتصارات العاشر من رمضان التي أصابت العالم بالدهشة من قوة وبسالة الجندي المصري الذي كان يردد في محاضرات كان يلقيها الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر قبل حرب العاشر من رمضان للجنود " بل نريد أن نفطر في الجنة " فالجندي المصري يحارب عن إيمان وانتماء لوطنه.

كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات يستعد للحرب بذكاء شديد ولكن زاد اطمئنان عندما اتخذ قرار الحرب عندما بشره الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر آنذاك وقد ذكر الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار الشيخ عبد الحليم محمود، قبيل حرب العاشر من رمضان قد رأى النبي صل الله عليه وسلم عبر رؤيا صادقة في المنام يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة، فاستبشر خيرا وأيقن بالنصر، فأسرع ليخبر الرئيس أنور السادات بتلك البشارة، واقترح عليه أن يأخذ قرار الحرب مطمئنًا إياه بالنصر، ثم لم يكتف بهذا، بل انطلق عقب اشتعال الحرب إلى منبر الأزهر الشريف، وألقى خطبة عصماء قوية مفعمة بالحماس والثقة بالنصر المبين  توجه فيها إلى الجماهير والحكام مبينًا أن حربنا مع إسرائيل هي حرب في سبيل الله، وأن الذي يموت فيها شهيدٌ وله الجنة، أما من تخلف عنها ثم مات فإنه يموت على شعبة من شعب النفاق.

  وقامت الحرب في العاشر من رمضان عام 1393هـ الموافق السادس من أكتوبر من العام 1973 والذي تمكنت فيه القوات المصرية من عبور قناة السويس ـ لخط بارليف الذي وصفته إسرائيل بأنه أقوى مانع مائي في العالم ويمتد بطول قناة السويس في نحو (160) كيلو متر من بورسعيد شمالاً وحتى السويس جنوباً، ويتركز على الضفة الشرقية للقناة، وهذا الجبل الترابي ـ الذي كانت تفتخر به القيادة الإسرائيلية لمناعته وشدته ـ كان من أكبر العقبات التي واجهت القوات الحربية المصرية في عملية العبور والانتصار. ولكن بعبقرية المصريين وتوكلهم على العلي القدير جاءوا بالفكرة العبقرية لتدمير هذا المانع وسط دهشة خبراء العالم قبل قادة إسرائيل أنفسهم ، ولذلك اعتبر المؤرخون المعاصرون هذا الحدث أول انتصار عسكري للمسلمين والعرب في العصر الحديث على اليهود ـ إسرائيل ـ الذي شفى الله به صدور قوم مؤمنين، وأذهب غيظ قلوبهم.

   واستطاعت هذه الحرب أن تنهي على أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، وكانت بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية، ومن ثم سيظل هذا اليوم العظيم ـ العاشر من رمضان (1393هـ) السادس من أكتوبر (1973م) ـ مصدر مجد وفخر يحيط بقامة العسكرية المصرية على مر التاريخ، ويظل وساماً على صدر كل مسلم وعربي، كما نرجو أن يكون شفيعاً للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم لله تعالى، من أجل أن تعيش أمتنا تنعم بالعزة والكرامة، فطوبى للشهداء، قال الله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} (آل عمران:169). 

 

غزوة بدر

ومن الانتصارات العظيمة التي شهدها شهر رمضان وحقق المسلمين انتصارا عظيما كانت غزوة بدر وكانت في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، وقعت غزوة بدر الكبرى، التي أطلق عليها القرآن الكريم “يوم الفرقان”، وهي أولى المعارك المهمة في التاريخ الإسلامي، حيث كان عدد المسلمين فيها ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، وعدد المشركين تسعمائة و خمسين رجلاً، ووقع أول لقاء مسلح بين الرسول والمشركين في بدر، وفيها انتصر المؤمنين على المشركين، لتبقى أول ملحمة وانتصار تاريخي في سجل الدولة الإسلامية.

بدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراضَ عيرٍ لقريشٍ متوجهةٍ من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال المسلمين. كان عددُ المسلمين في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، معهم فَرَسان وسبعون جملاً، وكان تعدادُ جيش قريش ألفَ رجلٍ معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريباً. وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار. تمخَّضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعةٍ بالنسبة للمسلمين، منها أنهم أصبحوا مهابين في المدينة وما جاورها، وأصبح لدولتهم مصدرٌ جديدٌ للدخل وهو غنائم المعارك، وبذلك تحسّن حالُ المسلمين الماديّ والاقتصاديّ والمعنويّ.

 

 

فتح مكة

فتح مكة ويسمى أيضاُ الفتح الأعظم  هو حدث تاريخي تم فيه فتح مدينة مكة على يد محمد بن عبد الله في 20 رمضان 8 هـ الموافق 10 يناير 630م)، بعد أن هاجر منها، كانت هجرته للمدينة نواة لتأسيس دولته والعمل على العودة لمكة مجدداً.

واستطاع المسلمون من خلالها فتحَ مدينة مكة وضمَّها إلى دولتهم الإسلامية، وكان سبب هذه الغزوة انتهاك قبيلةَ قريشٍ الهدنةَ التي كانت بينها وبين المسلمين، وذلك بإعانتها لحلفائها في الإغارة على قبيلة خزاعة، الذين هم حلفاءُ المسلمين، فنقضت بذلك عهدَها مع المسلمين الذي سمّي بصلح الحديبية.

وردا على ذلك، جهز الرسول صل الله عليه وسلم  جيشاً قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة، وتحرك الجيش حتى وصل مكة، فدخلها سلماً بدون قتال، وعندما نزل الرسولُ بمكة واطمأن الناسُ، جاءَ الكعبة فطاف بها، وجعل يطعنُ الأصنامَ التي كانت حولها بقوس كان معه، ويقول: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا».

لما كان من بنود صلح الحديبية أن من أراد الدخول في حلف المسلمين دخل، ومن أراد الدخول في حلف قريش دخل، دخلت قبيلة خزاعة في عهد الرسول، ودخلت بنو بكر في عهد قريش، وقد كانت بين القبيلتين حروب وثارات قديمة، فأراد بنو بكر أن يصيبوا من خزاعة الثأر القديم، فأغاروا عليها ليلاً، فاقتتلوا، وأصابوا منهم ، وأعانت قريش بني بكر بالسلاح والرجال ، فأسرع عمرو بن سالم الخزاعي إلى المدينة، وأخبر النبي بغدر قريش وحلفائها.

وأرادت قريش تفادي الأمر، فأرسلت أبا سفيان إلى المدينة لتجديد الصلح مع المسلمين، ولكن دون جدوى ؛ حيث أمر رسول الله المسلمين بالتهئ والاستعداد، وأعلمهم أنه سائر إلى مكة، كما أمر بكتم الأمر عن قريش من أجل مباغتتها في دارها، وبعدها قام الرسول بتجهيز الجيش للخروج إلى مكة فحضرت جموع كبيرة من قبائل جهينة وبني غفار ومزينة وأسد وقيس وبني سليم والأنصار والمهاجرين. وقد دعي الرسول الله قائلا: ‏اللّهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها ، وقام ابي حاطب بن أبي بلتعة بكتابة كتاب بعث به إلى قريشٍ مع امرأة، يخبرهم بما عزم عليه رسول الله، وأمرها أن تخفي الخطاب في ضفائر شعرها حتى لا يراها أحدٌ . فإذا الوحي ينزل على رسول الله عليه وسلم بما صنع حاطب، فبعث الرسول علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ليلحقا بالمرأة. وتم القبض عليها قبل أن تبلغ مكة، وعثرا على الرسالة في ضفائر شعرها.

فلما عاتب النبي حاطباً اعتذر أنه لم يفعل ذلك ارتداداً عن دينه، ولكنه خاف إن فشل رسول الله على أهله والذين يعيشون في مكة.

فقال عمر: " يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق". فقال رسول الله:

"إنه قد شهد بدراً، وما يدريك لعل الله قد اطلع على من شهد بدراً فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم". وكان حاطب ممن حارب مع رسول الله في غزوة بدر فعفا عنه.

 

موقعة حطين

معركة حطين معركة فاصلة بين الصليبيين والمسلمين بقيادة صلاح الدين، وقعت في يوم السبت 25 ربيع الثاني 583 هـ الموافق 4 يوليو 1187 م بالقرب من قرية المجاودة، بين الناصرة وطبرية انتصر فيها المسلمون، ووضع فيها الصليبيون أنفسهم في وضع غير مريح إستراتيجيا في داخل طوق من قوات صلاح الدين، أسفرت عن تحرير مملكة القدس وتحرير معظم الأراضي التي احتلها الصليبيون.

كانت مناطق من البلاد الإسلامية والقدس تحديدا قد احتلت من قبل الصليبيين عام 1099 م، وكان الإقطاعيون الصليبيون والفرسان قد نصبوا أنفسهم أمراء وملوك على تلك المناطق، فكان هذا على مدى قرن دافعاً لتحرير البلاد من الاحتلال، وكانت غارة لصوصية شنها أحد بارونات الإفرنج البارزين، رينو دي شاتيون (أرناط) السبب المباشر لهجوم المسلمين، رينو دي شاتيون كان مغامرا وقحا وسبق له أن اجتاح قبرص البيزنطية في سنة 1155 م وعمل فيها سلبا ونهبا، وكان قد أسر عند نور الدين زنكي قبل 16 سنة، وبعد إخلاء سبيله استقر في حصن الكرك، وعكف على نهب وسلب قوافل التجار المارّة في الجوار، لأن الحصن كان يقطع الطريق من سوريا إلى مصر والحجاز، وفي أواخر سنة 1186 م ولربما أوائل 1187 م، شن رينو غارة (خلافا لشروط هدنة عقدت في 1180) على قافلة متجهة من القاهرة إلى دمشق ونهب بضائعها، وأسر أفرادها وزجهم في حصن الكرك، ويروى أن القافلة كانت لأخت صلاح الدين بالذات، فما كان من صلاح الدين إلا ان يطالب في الحال ملك القدس آنذاك غي دي لوزينيان بالتعويض عن الضرر والإفراج عن الأسرى ومحاسبة الناهب، ولكن الملك لم يجازف بمس تابعه القوي رينو، فكان أن قرر صلاح الدين إعلان الحرب على مملكة القدس، إلا إن مرض صلاح الدين أخر بدء القتال في تلك السنة.

 كانت هزيمة الصليبيين في معركة حطين هزيمة كارثية، حيث فقدوا فيها زهرة فرسانهم، وقتل فيها أعداد كبيرة من جنودهم وأسر فيها أعداد كبيرة أيضاً. وأصبح بيت المقدس في متناول صلاح الدين، وكان من بين الأسرى ملك بيت المقدس ومعه مئة وخمسون من الفرسان ومعهم رينو دي شاتيون (أرناط) صاحب حصن الكرك وغيره من كبار قادة الصليبيين، فأحسن صلاح الدين استقبالهم، وأمر لهم بالماء المثلج، ولم يعط أرناط (حاكم الكرك)، فلما شرب ملك بيت المقدس أعطى ما تبقى إلى أرناط، فغضب صلاح الدين وقال: "إن هذا الملعون لم يشرب الماء بإذني فينال أماني"، ثم كلمه وذكّره بجرائمه وقرّعه بذنوبه وعرض عليه أن يسلم فرفض أرناط فقام إليه فضرب عنقه، وقال: "كنت نذرت مرتين أن أقتله إن ظفرت به: إحداهما لما أراد المسير إلى مكة والمدينة، والأخرى لما نهب القافلة واستولى عليها غدرًا".فكان أن برّ صلاح الدين بيمينه وضرب عنق أرناط.

 

فتح أنطاكية

في الرابع من رمضان من عام 666 للهجرة ( 1268 ميلادي)، نجح المسلمين خلالها بقيادة الظاهر بيبرس في استرداد مدينة إنطاكية من يد الصليبيين بعد أن ظلت أسيرة في أيديهم 170 عامًا.

والجدير بالذكر أن أنطاكية مدينة تجارية في تركيا يبلغ عدد سكانها 123,900 نسمة. تقع مدينة أنطاكية في وادي العاص الأدنى، مركز لواء الإسكندرونة أسفل السفح الغربي لجبل حبيب النجار، وتبعد عن مدينة اللاذقية السورية نحو 110كم ومثلها عن مدينة حلب، ويخترقها نهر العاص. وأنطاكية مدينة تاريخية قديمة أسسها سلوقس عام 300 ق.م، فأصبحت عاصمة الدولة السلوقية. عدت أنطاكية في العصر الروماني الثالث المدينة الثالثة بعد روما والإسكندرية، فصارت كرسياً رسوليًا.

حررها العرب المسلمون عام 638م بقيادة أبي عبيدة عامر بن الجراح، واحتلها الصليبيون فأصبحت إحدى الإمارات الصليبية الأربع لفترة 170 عاماً حتى حررها الظاهر بيبرس. ثم ضمها العثمانيون في 1516م فأهملوا شأنها وتحولت إلى بلدة صغيرة. وفي عهد الانتداب الفرنسي لسوريا أصبحت أنطاكية المركز الإداري للواء.

 

معركة عين جالوت

معركة عين جالوت (25 رمضان 658 هـ / 3 سبتمبر 1260م) هي إحدى أبرز المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي؛ إذ استطاع جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز إلحاق أول هزيمة قاسية بجيش المغول بقيادة كتبغا. وقعت المعركة بعد انتكاسات مريرة لدول ومدن العالم الإسلامي، حيث سقطت الدولة الخورازمية بيد المغول ثم تبعها سقوط بغداد بعد حصار دام أياماً فاستبيحت المدينة وقُتل الخليفة المستعصم بالله فسقطت معه الخلافة العباسية، ثم تبع ذلك سقوط جميع مدن الشام وفلسطين وخضعت لهولاكو، كانت مصر في تلك الفترة تئِنُّ من الصراعات الداخلية والتي انتهت باعتلاء سيف الدين قطز عرش مصر سنة 657 هـ / 1259 سلطانا لمماليك مصر. فبدأ بالتحضير لمواجهة التتار، فقام بترتيب البيت الداخلي لمصر وقمع ثورات الطامعين بالحكم، ثم أصدر عفواً عاماً عن المماليك الهاربين من مصر بعد مقتل فارس الدين أقطاي بمن فيهم بيبرس، ثم طلب من العز بن عبد السلام إصدار فتوى تُشرع له جمع الضرائب على سكان مصر بعد أن واجهته أزمة اقتصادية عجز من خلالها عن تجهيز الجيش، وكان له ما أراد وأصدر العز بن عبد السلام فتوى تجيز جمع الضرائب بشروطٍ خاصة ومحددة، ما إن انتهى قطز من تجهيز الجيش حتى سار به من منطقة الصالحية شرق مصر حتى وصل إلى سهل عين جالوت الذي يقع تقريباً بين مدينة بيسان شمالاً ومدينة نابلس جنوباً في فلسطين، وفيها تواجه الجيشان الإسلامي والمغولي، وكانت الغلبة للمسلمين، واستطاع الآلاف من المغول الهرب من المعركة واتجهوا قرب بيسان، وعندها وقعت المعركة الحاسمة وانتصر المسلمون انتصاراً عظيماً، وأُبيد جيش المغول بأكمله.

كان لمعركة عين جالوت أثراً عظيماً في تغيير موازين القوة بين القوى العظمى المتصارعة في منطقة الشام، فقد تسببت خسارة المغول في المعركة من تحجيم قوتهم، فلم يستطع القائد المغولي هولاكو الذي كان مستقراً في تبريز من التفكير بإعادة احتلال الشام مرةً أخرى، وكان أقصى ما فعله رداً على هزيمة قائده كتبغا هو إرسال حملة انتقامية أغارت على حلب.

معركة عمورية

في السادس من شهر رمضان سنة 223 هـ، جهز الخليفة العباسي المعتصم جيشاً لحرب الروم استجابة للصرخة الشهيرة لإحدى النساء المسلمات (وامعتصماه)، حيث حاصر عمورية إلى أن سقطت و دخلها المسلمون في السابع عشر من رمضان.

كان السبب الرئيسي هو رد كرامة امرأة عربية تدعى شراة العلوية. حسب المصادر العربية و بسبب هجوم الإمبراطور البيزنطي ثيوفيلوس الذي يسمى في المصادر العربية توفيل بن ميخائيل الذي حكم فيما بين (214هـ - 227هـ) الموافق(829 م -842 م) على ثغري ملطية (في تركيا حاليًا) و زبطرة في العام السابق للمعركة وقيامه بتخريبهما و أسر الكثير من النساء فساء هذا المعتصم وقرر الأخذ بالثأر.

 

 حرب كرونا متى النصر ؟

لم نحصر جميع المعارك العظيم التي انتصر فيها المسلمين والعرب في شهر رمضان المبارك ، ولكن السؤال هل شهر رمضان لهذا العام الذي حتما جاء حزينا على حالنا والذي زاد الطين بلة فيروس كورونا الذي جاء ليغلق المساجد ، ويحرم رمضان من أن يؤدي المسلمين طقوسه وأبرزها أن يصدح الناس بصلاة للخالق والدعاء له أن يغفر لهم ويرزقهم من فضله وينعم عليهم بالرحمة ، هل سيكون هذا الشهر هو انتصار على فيروس كورونا المستجد الذي أصاب 3ملايين شخص حول العالم وتوفي بسببه أكثر من ربع مليون شخص ، هل نحن سننتصر على كورونا هذا الشهر ، ؟ يجيب علينا الشيخ عيد البنا أحد علماء الأزهر أن شهر رمضان شهر العزة والكرامة والمغفرة والنصر ، لافتا كل معاركنا الكبرى وقعت في شهر رمضان ، متمنيا من الله العلي القدير أن يمن علينا برحمته لا بعدله ، وينصرنا على هذا الوباء الذي بات يهدد البشرية جمعاء بلا استثناء ، مطالبا من كل شعوب العالم الدعاء والتضرع إلى الله الخالق والقادر على كل شيء أن يرفع عنا الوباء قبل انقضاء هذا الشهر الكريم المبارك ، مؤكدا أن التوبة والتقرب إلى الله من أهم أسباب رفع البلاء والوباء ، فعلينا جميعا وأنا على رأسكم جميعا أن نعتذر لله ونقترب منه أكثر بالأعمال الصالحة ونسأل الله بها أن يفرج الكرب عاجلا في هذا الشهر المبارك .

ومن جانبه أكد الكاتب والمفكر الإسلامي سعيد محفوظ مدير الدعوة بالمركز الإسلامي في ميلانو إيطاليا أن شهر رمضان فرصة ذهبية للمسلمين أن يزيدوا تقربا إلى الله لكي يرفع عنا هذاالوباء أن يتذكروا بأن شهر رمضان شهر المغفرة هو أيضا شهر الانتصارات العظيمة التي نقلت هذه الأمة نقلة نوعية على مدار تاريخها القديم والمعاصر بداية من غزوة بدر وفتح مكة نهاية بنصر العاشر من رمضان المجيد ،  علينا أن نوحد صفوفنا ونخلص النية لله ، ونحسن لأنفسنا ونحسن لبعضنا البعض ونساعد بعض ، ونبدأ نقترب إلى الله بصدق لكي ندعو بيقين لا يقبل الشك بأن الله سوف يمنحنا فرصة أخرى ويمدنا بنصر من عنده كنصر الذي مده لمسلمين في بدر والعاشر من رمضان ، فربنا وحده هو خالق الداء والدواء والأطباء والعلماء وهو وحده القادر على رفع الوباء عن الأرض ، مشددا بأن رمضان شهر مبارك يستجاب فيه الدعاء ولذلك علينا أن نكثرمن ذكر الله ومن الدعاء في جوف الليل سألين الله عزل وجل النصر العاجل على فيروس كورونا .

 

تعليقات