هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
الشاعر السعيد عبد الكريم
على الرغم من وجود هذه النماذج الشعرية الرائعة في المغرب كالصديق خالد بودريف المولود بمدينة جرادة عام 1977م، وله خمس مجموعات شعرية والفائز بجوائز عديدة عربية ومغربية كجائزة البردة وكتارا والمركز الأول وطنيا وغيرها من الجوائز وكذلك الشاعر الصديق محمود شهيد الذي ولد في جنوب المغرب عام 1993 وحفظ القرآن الكريم وكتب المتون العلمية كالأجرومية والمجرادية ولامية الأفعال وتوجه إلى موريتانيا لينهل من العلوم الشرعية واللغوية والأدبية ما شاء الله له أن ينهل وكتب الشعر في سن مبكرة في قالبه العمودي ومثله ينشأ محبا للدين متعلقا بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ومن قصائده الإسلامية
قوله:
في ظلمة الشوق ناجتك ابتهالاتي رغم المعاناة من خون العباراتِ
في ظلمة الشوق أبياتي وقد عكفت دهرا طويلا بمحراب الصباباتِ
في ظلمة الشوق اسبلت الدموع لكي تسقي الأزاهير في روض النداماتِ
ويمضي في محبته إلى أن يقول:
إن الرسول غني عن مدائحنا بمدحه من لدن رب السماوات
وعلى الجانب الآخر ينمو زهر جميل لونه يبدو كالسوسن وليس بسوسن يشعرك بامتلائه بالعبير ولا رائحة له ولقد كتبت منه عدة نصوص منها الممثل الشاب والممثلة العجوز 2،1 ـ وأريدني هكذا وغيرها من النصوص عظيمة الهيئة عديمة الرائحة وشعرت أنها لا تنتمي لموروثي العربي مطلقا وقد علمونا دائما أنْ لا فرع ينبت في الهواء وكلما نظرت إلى أصول هذه النصوص وجدتها باهتة من حيث انتسابها للتراث العربي وربما تكون امتدادا لترجمات التراث الغربي وبدا لي أنه صنف ثالث بين الموروث العربي والغربي وتبين لي صعوبة امتزاج الجينات (البودليرية أو الفيرلينية) وجينات (المتنبي وأبي فراس وابن الفارض) وتأكد لي عندما قرأت تعريف (سوزان برنار)
قطعة نثر موجزة ـ والإيجاز من علم الأسلوب أحد فروع علوم البلاغة العربية وقسمه البلاغيون إلى إيجاز حذف وهو ما نسميه اليوم علم فضاءات النص وإيجاز القصر وهو ضغط المعنى الكبير في جملة صغيرة الكلمات وهو أصعب أنواع الإيجاز ويحضرني قول الإمام محمد عبده معتذرا لصديقه عن طول رسالة كتبها إليه أنه لا وقت عندي للإيجاز، وهي بناء خارج كل تحديد ـ وإذا حملت هذه العبارة على ظاهر المعنى أو باطنه فهي تعني المطلق لا المقيد بحدود. إذن هي خارج حدود الإدراك، وما قيمة ما لا يدرك بالعقل أو بالحواس المحدودة للإنسان؟ ولو كانت العبارة كسر الثوابت وتحطيم الطواطم وعبور التيمات لكانت أفضل
إيحاءاته لا نهائية ـ وهذه عبارة تعني ثبوت هذه الإيحاءات لا تجددها واستمرارها فقد تعلمنا أن الحركة في الما لا نهاية لا حركة
فأي تعريف هذا وهل يليق بعمل بشري يدخل صاحبه في إطار المحدود في كل شيء أم أنه كلام وتدوير للقديم دون إدراك لماهية الحداثة والتحديث؟
ويقول عنه (أنسي الحاج)
قطعة نثر محملة بالشعر من شروطها، الإيجاز ـ التوهج ـ المجانبة، وكما ترون وكما حدثني صديق ذات يوم ما هو إلا صب الخمر القديمة في زجاجات جديدة!
هذه هي قصيدة النثر كما تحدث عنها روادها
وكذلك أطلق عليها غيرهم. الدكتور محمد ياسر شرف المولود في حمص 1944م في كتابه (النثيرة والقصيدة المضادة) طبعة النادي الأدبي بالرياض 1981م (قصيدة النثر كقولك: دائرة قائمة حادة أو دائرة حادة مستقيمة لأن النثر لا علاقة له بالشعر ولكن الشاعرية العبارة)
ومن هنا أرى أنه طازج ولا يؤكل إلا لتفادي الموت جوعا أو في إطاره النثري وجميل ولكنه بلا رائحة إلا في إطار السجع والازدواج والمفارقة والتوهج والمجانبة، ولذلك أراني مع قول «بول شاوول» شاعر لبناني حداثي ولد سنة 1942 إنها تطور للنثر العربي الذي بلغ أرقى حالاته على امتداد عصوره.
وللحديث نماذج وتدليل