"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
الشيخ عبد الأحد مخدوم
لم يعرف الداعية الإسلامي الذي ولد ومات في
الصين الشيخ عبد الأحد مخدوم شيء يصنعه في
حياته سوى الدعوة إلى الله ، وكون الرجل داعية مسلم أويغوري فقد تعرض لكل أنواع التعذيب
النفسي والبدني على مدار عقود من عمره فقد قضى حياته مُشتغلًا بِالدعوة إلى الإسلام
والتدريس واعتقلته السلطات الصينية خمسة مرات وحُكم عليه بِالسجن في المرة الأولى لِمُدَّة
خمسة عشر عامًا مع الأشغال الشاقة لِتدريسه الشريعة الإسلامية وما يُخالف العقيدة الشيوعية.
وما أن خرج من السجن إلا أصر أن يكمل
رسالته ويعلم الناس العلوم الشرعية والإسلام حتى بلغ به الأمر إلى كان يعلم الناس
في سراديب تحت الأرض حتى لا تطاله يد السلطات الصينية كان مؤمنا كل الإيمان
برسالته وأن كلفه الأمر حياته او حريته واستمر الحال بتخريج مئات الطلبة في العلوم
الإسلامية ..
فالرجل قد اعتُقل م رة أُخرى خلال حملة
واسعة شنتها السُلطات الصينيَّة وشملت آلاف العُلماء المُسلمين في جميع أنحاء البلاد،
وقضى في السجن سنة واحدة وخرج ليدعوا الناس إلى دين الله، ثم أفرج عنه ثم اعتُقل للمرة
الثالثة في عام 2001م، وبعد نحو شهرين أُطلق
سراحه لكنَّهُ وضع رهن الإقامة الجبرية في بيته ومُنع من الإمامة في المساجد، أو إلقاء
أي كلمة في المجالس، رُغم مكانته في المُجتمع المُسلم الصيني.
في مطلع سنة 2004م، داهمت السلطات الصينيَّة منزل
الشيخ مخدوم واعتقلته مُجددًا وهو يبلغ من العمر آنذاك 74 سنة، ثم حكمت وحكمت عليه
بالسجن 15 سنة لكنه خرج قبل انقضاء المدة وبقي
تحت الإقامة الجبرية مدة 11 سنة،وفجأة تم اعتقاله للمرة الخامسة مع جميع أفراد أسرته في نوفمبر 2017م وأودع في مكان غير معلوم رُغم أن صحته كانت
في ذلك الحين متدهورة جدًا ومات داخل السجن وهذا كا اعلنت عنه السلطات الصينية بعد
وفاته بعدة شهور .
اتُهمت السُلطات الصينيَّة بِتعذيب الشيخ
عبد الآحد مخدوم أثناء فترة سجنه، وقيل أنَّها اتبعت أسلوب الإهمال الطبي في سبيل قتله
قتلًا بطيئًا، فمنعت عنه الأدوية المُهمَّة الضروريَّة لِسلامته الصحيَّة طيلة فترة
سجنه