أحمد عبد الكريم يكتب: حقائق يكشفها فيروس كورونا

  • جداريات 2
  • الثلاثاء 21 أبريل 2020, 3:18 مساءً
  • 898
الكاتب الصحفي أحمد عبد الكريم

الكاتب الصحفي أحمد عبد الكريم

عندما تحل بالإنسان أو الدولة محنة كمحنة وباء فيروس كورونا التي اجتاحت العالم كله يظهر الوجه الآخر من المحنة حيث يخرج لنا الله سبحانه وتعالى منحة من هذه المحنة.. والمنحة تتجلي في هذا المقام عن كشف حقائق أظهرها هذا الوباء العالمي.. فكما قلنا في المقال السابق إن الفيروس كشف عن ضعف الدول العظمى والكبرى أمام جند بسيط من جنود الله وأوقع العالم كله في حيص بيص وأن مهما كان جبروت هذه الدول وحكامها فهناك الأقوي والأعظم هو الله القادر المقتدر.. 

وبالنسبة لمصرنا الحبيبة فقد كشف الفيروس عن بعض الإيجابيات وبعض السلبيات.. 

نتناول منها استباق الدولة والحكومة المصرية في وضع خطة مدروسة لمواجهة كورونا مما كان له أكبر الأثر في عدم انتشار الوباء.. وأعجبني اللغة واللهجة التي تحدث بها الرئيس عبدالفتاح السيسى وتميزت بالهدوء وبث روح الطمأنينة في نفوس المصريين مع تأكيده على ضرورة الالتزام بتنفيذ الاجراءات التي وضعتها الحكومة وناشد المواطنين بعدم الزحام والتحلي بالصبر حتي نخرج من هذه الأزمة والمحنة بأقل الخسائر مع الوضوح في كلمات الرئيس بسرد الحقائق ومطالبته المصريين بعدم السماع للشائعات.. 

كما تميزت لهجة رئيس وزراء مصر د. مصطفى مدبولي بنفس الهدوء والصراحة والرسائل التي تبعث علي الطمأنينة مع ضرورة الحرص والالتزام بتنفيذ الاجراءات من جانب المواطنين.. 

ومن الجوانب الايجابية أيضاً التكاتف والترابط الاجتماعي وقيام القادرين من رجال الأعمال والأغنياء لمساعدة الفقراء والوقوف إلى جانب أصحاب الحاجة والتبرع بالأجهزة الطبية للمستشفيات.. وهذا ليس بغريب علي طبيعة الشعب المصري.. 

ومن أبرز السلبيات تأتي سلبية أعداد كثيرة من المواطنين بعدم التزامهم في فترة النهار حيث شاهدنا الزحام في عدد كبير من المواقع والمدن مما أثر على ارتفاع عدد المصابين والوفيات بالمرض.. 

ومن السلبيات أيضاً تأتي من الإعلام المصري لم يكن موفقا في الرسائل الاعلامية التي جاءت بلهجة أثارت الذعر والهلع في نفوس المواطنين ولم تكن بنفس اللهجة التي تحدث بها الرئيس ورئيس الوزراء ووزيرة الصحة والسكان.. كما لم يقدم الإعلام جوانب كثيرة تفيد المواطن والأسرة بطرح أفكار جديدة من خلال المتخصصين وأصحاب الخبرات في مجالات التنمية البشرية والاجتماعية وغيرهم.. 

ومن أبرز السلبيات تخبط وزير  التربية والتعليم في اتخاذ قراراته خاصة بالنسبة لامتحانات تلاميذ النقل في الصفين الرابع والخامس الابتدائى والصفين الاول والثاني الاعدادي والاول والثاني الثانوي ولم يراع الوزير ظروف الغالبية العظمى من الشعب من حيث القدرات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية ووجود فوارق كبيرة جداً بين أبناء الطبقة المتميزة وباقي طبقات الشعب الذين لا حول لهم ولا قوة.. 

يامعالي الوزير إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع ولا تكن في برج عاجي وأذهب إلي المناطق الشعبية والقري لتجد أن الجميع ساخطون عليك.

تعليقات