هيثم طلعت: إبهار النظام المعلوماتي الذي يُشفر للكائنات سيظل حَجَر عثرة في وجه الإلحاد
- الأربعاء 25 ديسمبر 2024
النفط
في سابقة تعد الأولى من نوعها في التاريخ المعاصر أن تتراجع أسعار النفط الأمريكي إلى ما
دون الصفر ، الأمر الذي لا يعني سوى أن شركات
النفط تدفع للعملاء كي يحصلوا على منتجاتها خشية تراكم مخزون الخام لديها خلال الأشهر
المقبلة ، حيث تراجع الطلب بشكل غير مسبوق
على النفط ومشتقاته خلال الأشهر الماضية بسبب إجراءات الإغلاق في مختلف دول العالم
إثر تفشي وباء كورونا واضطرار الناس للبقاء في منازلهم، وتوقف العمل في العديد من المصانع.
واضطرت شركات النفط إلى استئجار ناقلات
نفط ضخمة لتخزين الخام الفائض، ولذا أصبحت الشركات تدفع للمشترين لنقل الخام بعيدا
عن منشآتها تفاديا لدفع أموال أكثر لتخزينه.
وقال ستيوارت غليكمان، خبير النفط في مركز
أبحاث "سي إف إر إو"، إن صدمة انخفاض الطلب ضخمة لدرجة أنها تتخطى كل التوقعات
السابقة، لافتا إلى أن تعاقدات تسليم شهر يونيو المقبل، وصل سعر البرميل إلى 20 دولارا
فقط. وتراجع خام برنت القياسي في نفس الفترة بنسبة تقترب من 9 في المئة ليصل إلى
26 دولارا، وفقا لموقع بي بي سي عربي .
وأوضح "غليكمان" أن التراجع التاريخي
في أسعار النفط يذكر الجميع بالعقبات التي تواجهها شركات النفط العالمية، محذرا من
إمكانية تراجع تعاقدات شهر يونيو/ حزيران أيضا إذا استمرت حالة الإغلاق الاقتصادي في
أغلب أنحاء العالم.
كانت أسعار النفط العالمية تأثرت بشكل
كبير خلال الأشهر الماضية بعاملين رئيسيين: تراجع الطلب العالمي والصراع الواضح والمعلن
بين منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وروسيا بسبب الخلافات على حجم الإنتاج
اليومي.
وفي وقت مبكر من الشهر الجاري، اتفق أعضاء
أوبك وحلفاؤهم أخيرا على صفقة تاريخية لتخفيض المنتج اليومي بنحو 10 في المئة وهو ما
يعد أكبر تخفيض من نوعه ورغم ذلك يرى الخبراء أنه غير كاف لتغيير الوضع الراهن.
كما أن الاتفاق الأخير بين أوبك وروسيا
سيؤدي إلى تراجع المعروض كما أن شركات النفط الكبرى في العالم وفي الولايات المتحدة
قررت تخفيض الإنتاج اليومي أيضا.