إيطاليا تنتصر على كورونا في مناطق الجنوب الفقيرة بالضربة القاضية

  • جداريات Ahmed
  • السبت 18 أبريل 2020, 10:23 مساءً
  • 905
كورونا ارشيفية

كورونا ارشيفية

أعلن مسؤولو الصحة في إيطاليا أمس عن تحقيق انتصار على فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" في المناطق الفقيرة بجنوب البلاد الذي كان أقل استعداداً وتجهيزاً لمواجهة الوباء العالمي مقارنة بمناطق الشمال المعروفة بالثراء .

وكان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي حذّر قبل ستة أسابيع من أن قدرة إيطاليا على مواجهة انتشار كوفيد-19 تعتمد بشكل كبير على حصر الوباء في بؤرة تفشيه في ميلانو في شمال البلاد ، وقد تحقق ذلك بالفعل .

وأدى الوباء إلى وفاة 22,745 شخصاً في هذا البلد الأوروبي الذي يبلغ عدد سكانه 60 مليون نسمة وكان من أكثر الدول تضرراً في العالم جراء الفيروس، ورغم ذلك تعتبر إيطاليا نفسها لا تزال محظوظة نسبياً كون الوباء تفشى في المناطق حول العاصمة المالية ميلانو التي تضم أفضل الكوادر الطبية، وهو ما دفع كونتي يراهن في وقت مبكر على فرض أول إغلاق عام في العالم الغربي، قبل أن يبلغ تفشي الفيروس ذروته.

كما واعتبر فريقه أن الضرر الاقتصادي الذي قد يلحقه الإغلاق على مدى قصير سيؤدي إلى إنقاذ نظام الرعاية الصحية والسماح للبلاد بإعادة فتح اقتصادها لاحقا بشكل تدريجي في الأسابيع المقبلة.

وقال كبار مسئولي قطاع الصحة في إيطاليا إن رهان كونتي قد أثمر بالفعل على أرض الواقع واستطعنا السيطرة الكاملة على الحد من انتشار الوباء ، حيث أكد رئيس المجلس الصحي العام فرانكو لوكاتيللي للصحفيين "لقد منعنا انتشار العدوى في المناطق الجنوبية"، مضيفاً "هذه الآن حقيقة واقعة مدعمة بالأرقام".

فقد أظهرت البيانات أن الارتفاع في عدد المصابين حالياً لا يتعدى بضع مئات للمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء، بعد أن كانت الإصابات ترتفع بمعدل ألف على الأقل يومياً منذ شهر، ووبلغ عدد الإصابات خارج ميلانو في منطقة لومبارديا 11 حالة فقط وفقا لموقع يورنيوز الأوربي .

وقال رئيس خدمة الحماية المدنية أنجيلو بيريللي للصحفيين "حققنا أكبر عدد من حالات الشفاء منذ بداية الأزمة".

وهذا التحسن دفع إدارة الخدمة إلى إعلان تعليق مؤتمرها الصحفي اليومي والاستعاضة عنه بمؤتمرين اثنين اسبوعياً، مع الابقاء على نشر حصيلة الإصابات والوفيات بشكل يومي ، الأمر الذي يحض مسؤولو المناطق الشمالية الصناعية كونتي على أخذ رهان جديد وفتح أكبر عدد ممكن من الشركات والمصانع أوائل مايو، بعد أن شل الإغلاق هذا القطاع الذي كان مزدهراً.

تعليقات