رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

تعرف على ابنة سائق حافلة التي اكتشفت كورونا لأول مرة

  • جداريات Ahmed
  • الجمعة 17 أبريل 2020, 01:54 صباحا
  • 881
فيروس كورونا ..أرشيفية

فيروس كورونا ..أرشيفية

 

 

أجبرتها ظروفها أن تترك المدرسة عندما بلغت 16 عاما ، وكان والدها سائقا لسيارة نقل بضائع ، فوجدت الفتاة وتدعى ، جوون ألميدا وظيفة  فني مختبر في مستشفى غلاسكو الملكي الجامعية، أصبحت جوون مهتمًة بالعلوم، وانتابها رغبة ملحة لدراسة الفيروسات وقررت تكمل تعليمها  وسافرت العالمة الشابة الطموحة أولا إلى لندن ثم كندا حيث طورت من فهمها لعلم الفيروسات، وعندما عادت إلى لندن توصلت العالمة الشابة إلى هذا الاكتشاف الرائد.

وفي لندن تزوجت من الفنان الفنزويلي إنريكي ألميدا عام 1954، وبعد أن أنجبت ابنتها جويس، انتقلت وعائلتها إلى تورنتو، في كندا، حيث عملت في معهد أونتاريو للسرطان اختصاصية مجاهر إلكترونية.

         اكتشف الفيروس التاجي، كورونا، لأول مرة في عام 1964 في مختبر بمستشفى سانت توماس في العاصمة البريطانية لندن.

جاء اكتشاف الفيروس التاجي البشري على يد عالمة الفيروسات البريطانية، جوون ألميدا، وهي ابنة سائق حافلة اسكتلندي تركت المدرسة في سن 16 عاما.

ويعد فيروس كورونا المستجد الحالي - المُسمى رسميا "كوفيد 19"- هو فيروس جديد، لكنه ينتمي لفصيلة فيروس كورونا التي كانت  جوون أول من شخصها في عام 1964.

في عام 1964، كانت الدكتورة جوون تعمل في مختبر بكلية الطب بمستشفى سانت توماس بلندن، وهو نفس المستشفى الذي كان يعتني برئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، عندما كان مصابًا بالفيروس التاجي.

أرسلت الدكتورة جوون لأخذ مسحة أنف من تلميذ في مدرسة داخلية في منطقة سَري،وعند فحص العينة تحت المجهر الإلكتروني، لاحظت جوون وجود جزيء فيروس مشابه للأنفلونزا - لكنه مختلف قليلا، وحددته على أنه ما أصبح يُعرف باسم أول فيروس تاجي بشري، وعلى الرغم من رفض عالم الطب لاكتشافها لأول مرة، فقد تم قبول عمل الدكتورة جوون أخيرا- وغيرت مسار علم الفيروسات منذ ذلك الحين.

وفي عام 1965، كُتب في المجلة الطبية البريطانية بالتفصيل عن الاكتشاف الجديد، وبعدها بعامين نشرت مجلة علم الفيروسات العام الصور الأولى لما شاهدته الدكتورة جوون.وفقا لوكالة  سبوتنيك الروسية

ويعتقد أن الدكتورة جوون التي عملت لاحقا بقسم الدراسات العليا في كلية الطب بلندن، حيث نالت شهادة الدكتوراه، وزملاؤها توصلوا إلى اسم "الفيروس التاجي" بسبب التاج المحيط بالفيروس على الصور التي التقطوها.

لاحقا، أصبحت جوون مدربة يوغا مع الاستمرار في عملها مستشارة في مجال علم الفيروسات في نهاية الثمانينيات عندما ساعدت في التقاط صور جديدة لفيروس لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

توفيت  جون في عام 2007، عن عمر يناهز 77 عاما، وبعد مرور ثلاثة عشر عاما، نالت تقديرا على عملها الحيوي في تحديد الفيروس التاجي، الذي يواصل التفشى حاليا في جميع أنحاء العالم.

تعليقات