حسان بن عابد: تصديق نظرية التطور يتطلّب أن يلغي الإنسان عقله تماما!
- الخميس 28 نوفمبر 2024
كورونا ارشيفية
تخضع ثلاثة لقاحات محتملة لعلاج فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لاختبارات المرحلة المبكرة للمتطوعين في الصين والولايات المتحدة، ولكن لا يزال الطريق طويلًا لإثبات ما إذا كانت ناجحة بالفعل .
أعلنت
وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية عن قيام شركة "كان سينو بيولوجيكس" الصينية
بالبدء في المرحلة الثانية من اختبار لقاح على شخص سبق وأن تلقى المصل. وفي الولايات
المتحدة، أشارت المعاهد الوطنية للصحة وشركة "موديرنا" إلى أنها ليست ببعيدة
عن التوصل إلى دواء حيث عاد أول شخص تلقى اللقاح التجريبي الشهر الماضي إلى عيادة سياتل مؤخرا لتلقي جرعة ثانية وفقا لموقع يورونيوز
الأوروبي.
وكشفت
الشركة أن هناك 500 شخص يشاركون في هذه الدراسة المقبلة، ومن المقرر أن يتلقى المتطوع
جرعتين من اللقاح. وأكدت وسائل إعلام حكومية أنه حتى يوم الاثنين تم حقن 273 متطوعا.
ومن
جانبه أكد الدكتور أنطوني فوسي، مدير الأمراض المعدية في المعاهد الوطنية للصحة أعرب
عن أمله في انطلاق المرحلة التالية والتي وصفها بـ "الأكبر" من الاختبار
في شهر يونيو المقبل، فيما تحدثت شركة "إينوفيو" لصناعة الأدوية عن الخطوة
الأولى من تجربة ثالثة لاختبار السلامة الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة، تأمل التجربة
في توسيع دراسات قد تشمل الصين.
وتعتمد
الاختبارات الأولية على الأمان في المقام الأول حيث يحاول الباحثون في كلا البلدين
تقديم جرعات مختلفة من أنواع مختلفة من الأدوية، لكن الانتقال إلى المرحلة الثانية
سيكون الخطوة الحاسمة التي ستسمح باختبار اللقاحات لدى العديد من الأشخاص للبحث عن
علامات تحميهم من العدوى.
واستشرافا
للمستقبل، قال أنطوني فوسي إذا استمر فيروس كورونا المستجد في الانتشار على نطاق واسع
خلال الصيف والخريف، فقد يكون من الممكن إنهاء دراسات أكبر في مدة تصل بين 12 إلى
18 شهر، وهي المدة التي تمّ تحديدها في وقت سابق، وربما قد يمتدّ الأمر إلى غاية
"منتصف أواخر موسم الشتاء المقبل".
وأوصت
السلطات الصينية خلال مؤتمر صحفي بضرورة إجراء الدراسات بشكل صحيح حيث قال وانغ جونزي،
خبير الأدوية الصيدلانية الحيوية: "على الرغم من أننا في حالة طوارئ، لا يمكننا
خفض معايير السلامة والفعالية في مراجعات اللقاحات"، مشيرا إلى أن المواطن يولي
اهتماما كبيرا لهذه التجارب والأبحاث.
وقامت
منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع بإحصاء أكثر من ستة عشر مرشحا آخر لإجراء لقاحات
في المراحل الأولى من التطور التي تتم متابعتها حول العالم، إذ تتعاون العديد من المجموعات
البحثية لتسريع العمل. وتضم قائمة منظمة الصحة العالمية مجموعة كبيرة ومتنوعة من الطرق
لصنع اللقاحات، لذلك إذا لم ينجح أحد الأساليب، فهناك آمال لتحقيق نجاح على نهج آخر.