رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

أول رحلة جوية للأمم المتحدة محملة إمدادات طبية إلى جميع الدول الأفريقية لمواجهة كورونا

  • جداريات Ahmed
  • الثلاثاء 14 أبريل 2020, 3:06 مساءً
  • 1149
طائرة تابعة لأمم المتحدة

طائرة تابعة لأمم المتحدة

 

 من المقرر اليوم أن تغادر أول "رحلة تضامنية" تطلقها الأمم المتحدة من أديس أبابا في إثيوبيا. وستنقل الطائرة شحنة طبية عاجلة إلى جميع البلدان الأفريقية، حيث تشتد الحاجة إلى الإمدادات الطبية لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

        ويقوم حالياً برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بنقل حمولة مقدمة من منظمة الصحة العالمية، وتحتوي على أقنعة لحماية الوجه وقفازات ونظارات وسترات واقية وكمامات وسترات طبية وترمومترات بالإضافة إلى أجهزة تنفس.

   وتحتوي الشحنة أيضاً على كمية كبيرة من المستلزمات الطبية التي تبرعت  بها أثيوبيا  ومبادرة مؤسسة جاك ما للتصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أفريقيا. ويقدم الاتحاد الأفريقي، من خلال المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها الدعم الفني والتنسيق لتوزيع الإمدادات المقدمة.

 وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "إن الرحلات الجوية التجارية متوقفة والشحنات الطبية عالقة. ويمكننا وضع حد لانتشار هذا الفيروس، لكن هذا الأمر يتطلب أن نعمل معاً. إن برنامج الأغذية العالمي ملتزم بإيصال الإمدادات الطبية الضرورية إلى الخطوط الأمامية وحماية العاملين الطبيين أثناء عملهم في إنقاذ الأرواح." وأضاف: "تحتاج الجسور الجوية التي نقيمها إلى أن تمول بالكامل للقيام بذلك، ونحن على استعداد لنقل العاملين في المجالين الصحي والإنساني إلى الخطوط الأمامية وكذلك نقل الشحنات الطبية."

 وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية: "إن الرحلة التضامنية هذه تمثل جزءاً من جهد أكبر يُبذل لشحن الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى 95 بلداً." وأضاف: "أود أن أشكر الاتحاد الأفريقي وحكومتي الإمارات وإثيوبيا ومؤسسة جاك ما وجميع شركائنا لتضامنهم مع البلدان الأفريقية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العالم."

 وتحتوي الحمولة الأساسية المقدمة من منظمة الصحة العالمية على مليون كمامة، بالإضافة إلى معدات الوقاية الشخصية، والتي ستكون كافية لحماية العاملين الصحيين أثناء مباشرتهم علاج أكثر من 30 ألف مريض في جميع أنحاء القارة، إلى جانب إمدادات المختبرات لتعزيز المراقبة والكشف.

 وقال موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: "يقدر الاتحاد الأفريقي جهود شركائنا - منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومؤسسة جاك ما ورئيس الوزراء آبي أحمد - في دعم الاستراتيجية القارية الأفريقية للاستجابة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وهناك حاجة ماسة إلى الإمدادات الطبية في هذا الوقت الحرج حيث تتناقص السلع الطبية في جميع أنحاء العالم." وأضاف: "سيواصل الاتحاد الأفريقي تقديم التنسيق المطلوب بالإضافة إلى الموارد لضمان قدرة الدول الأعضاء في الاتحاد على تلبية الحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية خلال هذه الجائحة".

 وقال الدكتور ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا: "طالما شهدنا سقوط العاملين بمجال الصحة ضحية للأمراض المعدية أثناء عملهم في المستشفيات وقد يتعرضون للوفاة أحياناً." وأضاف: "وهذا أمر غير مقبول. سوف تساعد معدات الوقاية الشخصية هذه في الحفاظ على سلامتهم. منظمة الصحة العالمية ملتزمة بحماية من يعملون على الخطوط الأمامية للرعاية الصحية."

 ويعمل المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي، الذي يضم فريقاً من سبعة أفراد، على مدار الساعة لإرسال أكثر من 130 شحنة من معدات الوقاية الشخصية ومستلزمات المختبرات إلى 95 بلداً في جميع مناطق المنظمة الستة.

 وقال الدكتور أحمد المنذري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "نشكر حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها السخي لهذه العملية، فقد لعب المركز الإقليمي اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي دورًا رئيسيًا في ضمان إعداد هذه الإمدادات وشحنها إلى حيث تشتد الحاجة إليها. وهذه هي أكبر شحنة من الإمدادات تنطلق منذ بداية الوباء، وستضمن قدرة الأشخاص الذين يعيشون في البلدان التي تعاني من ضعف الأنظمة الصحية على إجراء الاختبار والعلاج، مع ضمان حماية العاملين الصحيين على الخطوط الأمامية على نحوٍ صحيح."

 ويتقدم كل من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية بالشكر إلى حكومة إثيوبيا التي ساعدت برنامج الأغذية العالمي على إنشاء مركز أديس أبابا الجوي الإنساني هذا الأسبوع للمساعدة في نقل معدات الوقاية والإمدادات الطبية والعاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء أفريقيا في إطار الاستجابة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وكذلك ضمان عمليات الإجلاء الطبي للعاملين في مجال الاستجابة الإنسانية.

 ويتمركز فريق مكون من 25 شخصاً من موظفي الطيران والخدمات اللوجستية التابعين لبرنامج الأغذية العالمي في مطار بول الدولي في أديس أبابا، لإدارة العملية على مدار الساعة. ويديرون مستودعاً يتم التحكم في درجة حرارته لتخزين البضائع الجافة والباردة حتى يتسنى نقلها جواً. كما يوفر برنامج الأغذية العالمي أيضاً برنامج تتبع مخصص للشحن وإدارة المخازن وخدمة العملاء في جميع البلدان الإفريقية بالتعاون مع مركز السيطرة على الأمراض في أفريقيا.

 وقال جون نكينجاسونج، مدير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا: "إن الإمدادات الطبية تأتي في الوقت المناسب حيث لا تزال القارة تتمتع بفرصة سانحة لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). لذلك فإن الإجراءات الجماعية والسريعة التي تمثلها الرحلة الجوية التضامنية هي أمر بالغ الأهمية."

 وفي إطار المناشدة العالمية التي أطلقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 25 مارس/آذار لجمع ملياري دولار أمريكي من أجل الاستجابة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يناشد برنامج الأغذية العالمي الجهات المانحة توفير 350 مليون دولار أمريكي لإنشاء مراكز إنسانية حيوية في جميع أنحاء العالم لتيسير تخزين وإرسال البضائع الطبية الأساسية، وإقامة روابط النقل الجوي للبضائع والأفراد، والتعاقد مع سفن مستأجرة لخدمات الشحن، وتوفير خدمات الركاب الجوية وخدمات الإجلاء الطبي للعاملين في المجال الإنساني والصحي. وهذا يشمل رحلات تضامنية مثل هذه الرحلة المرسلة عبر أديس أبابا. وفي الوقت الراهن، حصل البرنامج على 24٪ فقط (84 مليون دولار أمريكي) من التمويل المطلوب والبالغ 350 مليون دولار أمريكي اللازم لتقديم هذه الخدمات الضرورية للمجتمع الإنساني العالمي.

 

تعليقات