باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الكاتب الصحفي أحمد عبد الكريم
من النافذة"1"
عندما يأتي بقلم الكاتب الصحفي أحمد عبد الكريم
منذ إعلان الدولة والحكومة المصرية إتخاذ الإجراءات والاحترازات للحد من الزحام لمنع انتشار فيروس كورونا الذي اجتاح دول العالم وأصيب أكثر من مليون شخص وتوفي اكثر من مائة ألف نسمة في مختلف دول العالم بعد ظهوره لأول مرة بمدينة يوهان الصينية.. وكانت مصر سباقة في اتخاذ التدابير اللازمة قبل ظهور الفيروس عندنا مما كان له أكبر الأثر في تقليل عدد الإصابات والوفيات.
ومع فرض حظر التجوال ابتداءً من السابعة مساءً وحتي السادسة صباحاً أصبحت شوارع مصر خالية تماماً من المارة وساعد علي ذلك إغلاق المقاهي والكافيهات ودور السينما والمسارح والملاهي الليلية والأوبرا وإيقاف كل الأنشطة الثقافية وكذلك إغلاق المولات وتخفيض عدد العمالة في المؤسسات الحكومية إلي النصف مع جلوس المرأة العاملة التي لديها أطفال أقل من 12 سنة.
منذ تلك الإجراءات وأنا قابع في بيتي لم أبرحه منذ 35 يوما.
وأخيرل قررت ممارسة مهنتي الصحفية والخروج ليلا في فترة الحظر لأري علي الطبيعة شوارع القاهرة.. واتفقت مع أحد أصدقائي من ضباط الشرطة المكلفين بالمرور في الشوارع لتنفيذ الإجراءات التي اتخذتها الحكومة.. وبالفعل اصطحبني معه في جولته المرورية وإذا بي أري شوارع الكورنيش ووسط البلد ومنطقة سيدنا الحسين والأزهر الشريف خالية تماماً وكأنها أصبحت قبورا أو مدينة أشباح!!
وقلت : سبحان الله.. وتساءلت هل هذه هي القاهرة الساحرة الساهرة التي كانت لا تنام؟!
هل هذا مقهي الفيشاوي الشهير الذي كان يرتاده رواده من جميع الجنسيات طوال 24 ساعة؟!
هل هذه منطقة الحسين التي كنا نسهر بجوار المقام الشريف حتي أذان الفجر لنصلي الفجر في مسجد الحسين أو في مسجد السيدة زينب أو مسجد السيدة نفيسة رضوان الله عليهم جميعاً؟!
ليست مصر وحدها التي أصبحت شوارعها ليلا كمدينة أشباح ولكن مدن العالم كلها أصبحت كذلك!!
مرة أخرى قلت: سبحان الله.. لقد خلق الله هذا الفيروس الذي لايري بالعين المجردة ليصاب العالم كله بالذعر والخوف والقلق منه.. لقد هز هذا الفيروس عروش أقوي وأغني دول العالم وهم الذين أشعلوا الحروب والدمار في دول كثيرة وراح ضحية تلك الحروب ملايين القتلة والمصابين..
وها هو فيروس كورونا المستجد جند من جنود الله يهاجم هذه الدول وغيرها ويلقي في قلوبهم الرعب لعلهم يفيقوا من غيهم وظلمهم وقتل الأبرياء بغير ذنب اقترفوه فهل يفيقوا؟!
ولكنني متأكد بأن موازين القوي في العالم سوف تتغير بعد زوال كورونا.. إنها الحكمة الإلهية في رفع أقوام وخفض آخرين.. إنه المعز المذل.. إنه الله الواحد الأحد الفرد الصمد القهار وهو الرحمن الرحيم.