الموت يغيب أيقونة الترجمة الصينية العربية تشونغ جيكون

  • جداريات Ahmed
  • الثلاثاء 14 أبريل 2020, 02:56 صباحا
  • 826
تشونغ جيكون

تشونغ جيكون

 

غيب الموت المترجم والمستعرب الصيني الكبير   صاعد تشونغ جيكون في بكين، عن عمر ناهز 82 عاما، والذي يلقب أيقونة الترجمة من العربية إلى الصينية، والأكاديمي الصيني الأشهر في بحوث وترجمة الأعمال الأدبية العربية والذي شغل عدة مناصب أهمها الرئيس الشرفي لجمعية بحوث الأدب العربي في الصين.

وكان "جيكون" مترجما كبيرا ، وله الكثير من الإسهامات والإنجازات في مجال الدراسات العربية والترجمة، وحصل في عام 2018، على جائزة إنجاز العمر للترجمة والثقافة، التي تمثل أعلى وسام في الترجمة يمنح في الصين، حيث عكف الراحل خلال حياته على تدريس اللغة العربية وآدابها والترجمة بين اللغتين الصينية والعربية، وكان له إسهام جليل في تعميق التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية.

مثلت مصر البداية الحقيقية لموهبة أيقونة الترجمة من العربية للصينية، فقد تسببت الأوضاع السياسية بالصين نهاية السبعينيات من القرن الماضي في خفوت حركة الترجمة والتبادلات الثقافية مع الدول العربية، وذلك قبل انطلاق عصر الإصلاح والانفتاح عام 1979، حتى أتيحت له الفرصة لاستكمال دراسته في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1978، لكي يندمج في المجتمع المصري وينهل من الثقافة العربية مستفيدًا من الثقل الثقافي الذي تتمتع به أرض الكنانة على المستوى العربي، فقام بترجمة رواية «في بيتنا رجل» للأديب إحسان عبد القدوس، و«مختار القصص القصيرة» للكاتب اللبناني ميخائيل نعيمة إلى الصينية.

وخلال مدة إقامته في مصر، كون صداقات شخصية مع عدد من الأدباء المصريين، وكان أبرزهم صاحب نوبل الأديب العالمي نجيب محفوظ، الذي قال عنه تشونغ: «أرى شخصيا أن لا أديب في العالم يضاهيه من حيث الأفكار الفلسفية وأبعاد المحتويات العميقة وأساليب الإبداع الفني التي تعكسها أعمال الأديب الكبير».

  أما عن أعماله فكان أهمها "مختارات الشعر العربي القديم" الذي ضم 431 قصيدة أو قطعة شعرية لـ134 شاعرا عربيا، وكان لهذه الترجمة صدى كبير وتقديرًا عاليًا في الأوساط الأكاديمية الصينية التي علقت عليها قائلة إنها «تعكس ملحمة كاملة للشعر العربي القديم ويمكننا من خلالها أن نستشعر جاذبية المجتمع العربي ونطلع على العالم الروحاني للعرب وظواهر مجتمعهم على مجرى التاريخ .

تعليقات