حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
مرضى الهند
فرض فيروس كورونا نفسه بقوة على الساحة العالمية ، ولم
يعد شيء يشغل العالم حاليا سوى الوصول إلى لقاح يقضي على هذا الوباء العالمي ،
وباتت القوى الصحية والطبية حول العالم ترتكز بشكل أكبر حول مصابي كورونا كون
العدد كبير للغاية وفي تزايد مستمر ، وهذا ما رصده تقرير نشره موقع يورو نيوز
الأوربي ، مشيرا إلى عائلة المريضة شاهجاهان التي تخشى الأسوأ عندما أبلغها مستشفى
في نيودلهي بضرورة مغادرتها وذلك لحاجة وحدة مرضى فيروس كورونا لسريرها، وعندما غادرت
مستشفى لوك ناياك أول أمس، كانت المريضة الأمّ البالغة 40 عامًا متّصلةً بجهاز تنفّس
اصطناعي بسبب إصابتها بالتهاب رئوي حادّ منذ نحو أسبوعين. إلا أنّ شاهجاهان توفّيت
في منزل عائلتها في دلهي صباح اليوم التالي، بعدما رفضت مستشفيات أخرى استقبالها، أيضًا
بحجّة إعطاء الأولويّة لمرضى فيروس كورونا .
وقال محمّد خالد قريب الأم المتوفّاة إنّ "السلطات تركتها
تموت. حتّى حين أحالونا إلى مستشفى آخر، رفضوا إعطاءنا سيّارة إسعاف".
وأكد التقرير أنه تم تعزيز الطاقة الاستيعابيّة للمرافق الطبّية
في كلّ أنحاء العالم، مع تفاقم تفشّي مرض كوفيد-19. لكنّ هذا الإجراء قد يتسبّب بفقدان
مصابين بأمراض أخرى للرّعاية الصحّية اللازمة، بخاصّة في بلدان مثل الهند التي تُعاني
تردّي نظام الرعاية الصحّية.
وأمام معهد الطبّ الوطني في الهند، أقامت حكومة دلهي مخيّمًا
لإيواء عشرات الأشخاص الذين يعانون حالات صحّية حرجة بعد إلغاء المعهد مواعيدهم وعدم
تمكّنهم من العودة إلى بلداتهم وقراهم بسبب الإغلاق الذي فرضته السلطات في الـ 25 مارس.
كذلك، فإنّ كلّ العيادات الخارجيّة في معهد العلوم الطبّية
لعموم الهند أغلقت أبوابها، ما اضطرّ مرضى السرطان وغيرهم ممّن يُعانون أمراضًا مستعصية
إلى الاحتماء في مترو الأنفاق.