حسان بن عابد: تصديق نظرية التطور يتطلّب أن يلغي الإنسان عقله تماما!
- الخميس 28 نوفمبر 2024
صور عقار أرشيفية
يعتكف كل علماء الأرض الآن للوصول إلى عقار
قديم أو اكتشاف لقاح جديد من شأنها وقف فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"
عند حده ، بعدما بات يغتال الالاف يوميا من كل بقاع الأرض بلا رحمة ، حيث أظهر أكثر من 60 بالمائة من المرضى المصابين
بأعراض حادة لكورونا تحسنًا ملوحظا بعد العلاج بدواء يسمى ريمديسيفير (Remdesivir)، وهو عقار مضاد قوي للفيروسات
الذي يتم اختباره حاليًا في العديد من الدراسات على مستوى العالم. ولم يكن للنتائج
الأولية المنشورة في مجلة الطب مجموعة مراقبة.
ومع ذلك، خلصت
الدراسة إلى أنه 36 مريضا من أصل 53 عولجوا بدواء ريمديسيفير، ظهر عليهم تحسنا أي بنسبة
68 بالمائة. وتلقى مرضى آخرون في الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا والنمسا وإسبانيا
وهولندا وألمانيا واليابان وكندا العلاج بالدواء عن طريق الوريد لمدة عشرة أيام على
الأقل. وتحسن 17 مريضا من بين 30 عولجوا بالدواء وظلوا في حاجة إلى تهوية ميكانيكية.
بينما تفاقم الوضع الصحي لثمانية مرضى وتوفي سبعة وفقا لسبوتنيك الروسية ، فضلا عن
توقع العلماء أن تكون هذه الاختلافات في النتيجة راجعة إلى طبيعة المستشفيات والرعاية
الطبية التي خضع لها المرضى ولكن الأطباء الذين كتبوا الدراسة خلصوا إلى أن الدواء
يمكن أن يكون مفيدًا في حالات الإصابة الحادة بالفيروس .
وعلى الرغم من
أن البيانات المأخوذة من العديد من التجارب السريرية المقننة الجارية ستكشف قريبًا
عن المزيد من النتائج والأدلة بشأن فعالية وسلامة علاج فيروس كوفيد-19 بعقار ريمديسيفير،
فإن النتائج التي تمت ملاحظتها في هذه الدراسة تبقي أفضل البيانات المتاحة حاليًا،
وفق ما كتبه الأطباء القائمون على هذا البحث الجمعة.
وتم إدراج دواء
ريمديسيفير الذي تطوره الشركة الأمريكية جلعاد للعلوم كعلاج لفيروس إيبولا وعدوى فيروس
ماربورغ، في تجارب الأدوية الرئيسية التي قد تعالج فيروس كوفيد-19، ويتداخل الدواء
مع إنزيم يساعد فيروسات الحمض النووي الريبوزي RNA على
التكاثر وقد ثبت نجاحه ضد الفيروسات التاجية الآخرى في الدراسات المخبرية. تم تطوير
الدواء في البداية للمساعدة في علاج إيبولا أثناء تفشيه في غرب إفريقيا، لافتا إلى
أن عدد من الدراسات العالمية الرئيسية تختبر فعالية الدواء وقامت الشركة المصنعة بإتاحته
للاستخدام لأكثر من 1000 مريض يعانون من حالات حادة من الفيروس التاجي. كما تمول الشركة
دراسة تضم 53 حالة.
ويذكر
أن إجمالي الإصابات بالفيروس
التاجي حتى كتابة هذه السطور بلغ نحو 1.7 مليون حالة مؤكدة عبر العالم وتوفي أكثر من
100 ألف شخص ولم يتم التوصل بعد إلى علاج للفيروس الذي تحول إلى جائحة عالمية.