"عبد الوهاب البياتي " الشاعر الذي حل ضيفا شخصيا على الزعماء العرب

  • جداريات Ahmed
  • السبت 11 أبريل 2020, 3:26 مساءً
  • 3309
الشاعر عبد الوهاب البياتي

الشاعر عبد الوهاب البياتي

  يعد الشاعر العراقي الكبير عبد الوهّاب البياتي  (1926 - 1999)، واحدًا من أربعة أسهموا في تأسيس مدرسة الشعر العربي الجديد في العراق (رواد الشعر الحر) وهم على التوالي: نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وشاذل طاقة

 تخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950م، واشتغل مدرسًا من عام 1950-1953م. مارس الصحافة عام 1954م في مجلة الثقافة الجديدة، لكنها أُغلقت، وفُصِل عن وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية؛ فسافر إلى الكويت ثم البحرين ثم القاهرة، وزار الاتحاد السوفييتي ما بين عامي 1959 و1964 م، واشتغل أستاذًا في جامعة موسكو، ثم باحثًا علميًّا في معهد شعوب آسيا، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية. وفي سنة 1963م أُسقِطت منه الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة 1964م، وأقام فيها إلى عام 1970م.

ويقول الناقد والمؤرخ الدكتور يسري عبد الغني إن  الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتي حل في القاهرة ضيفاً شخصياً على الرئيس جمال عبد الناصر، وهو يصف إقامته في القاهرة من عام 1964إلى 1970 بأنها: «كانت أعواماً مباركة حفلت بأفضل ما أنتجت». بعد ذلك عاد إلى العراق فأقام فيه طوال السبعينيات، وأكثر من زيارة البلدان العربية فزار فاس عام 1970، وتونس عام 1973 ، وبيروت عام 1978. وفي عام 1982 عُين مديراً للمركز الثقافي العراقي في مدريد فأقام في إسبانية إلى أن اندلعت حرب الخليج الثانية عام1991، فاستقال وأقام في عمان. وفي عام 1995 نال جائزة سلطان العويس للشعر فأسس على الفور " جائزة البياتي الشعرية " ورصدها لأول ديوان يطبعه شاعر شاب. في عام 1997، انتقل إلى دمشق بدعوة من الرئيس الراحل حافظ الأسد، فأقام فيها مكرماً إلى أن توفي، وأوصى أن يدفن في دمشق إلى جانب شيخه محيي الدين بن عربي.

والحقيقة أن المدة التي قضاها في أسبانيا يمكن تسميتها المرحلة الأسبانية في شعره؛ إذ صار أحد الأدباء الإسبان البارزين، وأصبح معروفًا على مستوى رسمي وشعبي واسع، وتُرجِمت دواوينه إلى الإسبانية. وقد جمع حوله كُتّابًا ومثقفين عربًا وإسبان ومن أميركا اللاتينية، وفي تلك السنوات التي لاذ خلالها بشبه صمت شعري كان العامل الأول فيها الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988؛ إذ لم يكن يُشارك الرأي في ضرورة قيام تلك الحرب التي أضعفت البلدين. وكان من بين المقربين إليه في تلك المدة المستعربون بدرو مارتينيث مونتابيث، كارمن رويث برابو، فدريكو أربوس، والناقد المصري الدكتور خالد سالم، فضلًا عن عدد كبير من المثقّفين، وخرج من عباءته الكثير من المستعربين وتأثر به كُتّاب من أميركا اللاتينية. وربطته علاقة صداقة مع عدد كبير من مثقفي إسبانيا خلال إقامته في مدريد، ومن أبرزهم الشاعر رفائيل ألبرتي، صديق فدريكو غارثيا لوركا وعضو جيل الـ 27 الشعري، وقد خصّه باحدى قصائده، والقاص والشاعر أنطونيو غالا.

في سنة 1991م توجه إلى الأردن ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبيل حرب الخليج الثانية بسبب وفاة ابنته نادية التي تسكن في كاليفورنيا؛ إذ أقام فيها ثلاثة أشهر أو أكثر، بعدها توجه للسكن في عمان الأردن ثم غادرها إلى دمشق وأقام فيها حتى وفاته عام 1999.

وكانت له صداقات أدبية مع العديد من الشعراء مثل: نزار قباني من الشام و محمد الفيتوري (شاعر) من السودان و بدر شاكر السياب من العراق و فالح الكيلاني من العراق و محمود درويش من فلسطين و بلند الحيدري من العراق، وغيرهم من أعلام الشعر في العالم العربي.

يمتاز شعر عبد الوهاب البياتي بنزوعه نحو عالمية معاصرة مُتأتّية من حياته الموزعة في عواصم مُتعددة وعلاقاته الواسعة مع أدباء وشعراء العالم الكبار، مثل الشاعر التركي ناظم حكمت والشاعر الإسباني رفائيل ألبرتي والشاعر الروسي يفتشنكو والمقام الكبير فالح البياتي، وكذلك بامتزاجه مع التُراث والرموز الصوفية والأسطورية التي شكلت إحدى أهم الملاحم في حضوره الشعري وحداثته، وكانت تربطه علاقة خاصة بالشاعر بدر شاكر السياب.

ومن أبرز دواوينه ديوان ملائكة وشياطين 1950م.وأباريق مهشمة 1955م.والمجد للأطفال والزيتون 1956م، ورسالة إلى ناظم حكمت 1956م.، وأشعار في المنفى 1957م.، وعشرون قصيدة من برلين 1959م.، وكلمات لا تموت 1960م.وطريق الحرية (بالروسية) 1962م.، سفر الفقر والثورة، والنار والكلمات 1964.

الذي يأتي ولا يأتي 1966م.، والموت في الحياة 1968م.وتجربتي الشعرية 1968م.وعيون الكلاب الميتة 1969م.

بكائية إلى شمس حزيران والمرتزقة 1969م.والكتابة على الطين 1970م.ويوميات سياسي محترف 1970م.

وقد صدر له ديوان عبد الوهاب البياتي الذي ضم دواوينه المذكورة في 3 أجزاء نشْر دار العودة ببيروت 1972م

 قصائد حب على بوابات العالم السبع 1971م

سيرة ذاتية لسارق النار 1974م.

كتاب البحر 1975م.

قمر شيراز 1975م.

صوت السنوات الضوئية 1979م.

بستان عائشة 1989م.

كتاب المراثي 1995

الحريق 1996

خمسون قصيدة حب 1997

البحر بعيد أسمعه يتنهد 1998

ينابيع الشمس - السيرة الشعرية 1999

ومن أعماله الإبداعية الأخرى مسرحية محاكمة في نيسابور 1973م. ومن مؤلفاته بول اليوار، وأراجون، وتجربتي الشعريةو مدن ورجال ومتاهات وجمعت حواراته في كتاب كنت أشكو إلى الحجر.

 كما كتب الشاعر المصري أحمد سويلم دراسة عنه تحت عنوان المرأة في شعر البياتي.،

تعليقات