باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
حماد الرمحي كاتب صحفي وعضو مجلس نقابة الصحفيين
في جلسته الأخيرة فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار بيان موحد حول فيروس «كورونا COVID-19» بعد إحتدام الأزمة وتبادل الإتهامات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، حول طبيعة فيروس «كورونا».
الصين تؤكد أن «كورونا» صناعة أمريكية في إطار الحرب الإقتصادية التي تقودها ضد «بكين»، بينما تؤكد «واشنطن» أن الفيروس القاتل نتاج تسريب أحد المختبرات التى تستخدمها الصين لتخليق أسلحة بيولوجية، وأن الصين فشلت في السيطرة عليه.
أما روسيا فقد استخدمت كتائبها الإلكترونية لدعم حليفتها الصين لتؤكد أن واشنطن هي من أطلق «عفريت كورونا» في إطار حرب الهيمنة والسيطرة على العالم، ولكن «السحر انقلب على الساحر» فقتل الآلاف من أبنائها!.
ورغم أن الحقيقة مازالت رهينة الإعتقال في أدراج أجهزة المخابرات السرية، إلا أن كل الشواهد تؤكد أن «كورونا» المستجد ليس من «غضب الطبيعة Nature's Anger» وإنما هو «صناعة بشرية» تم تخليقه في إحدى المعامل البيولوجية التي تنتج «الأسلحة البيولوجية Biological weapons» التي تصنفها الأمم المتحدة ضمن أسلحة الدمار الشامل.
الدكتور محمد أحمد علي أستاذ علم الفيروسات ومدير مركز التميز العلمي بالمركز القومي للبحوث أكد أن هناك إتجاهات علمية ترى أن هناك احتمالات كبيرة في أن الفيروس تم إعداده في معامل بيولوجية قائلاً: «قد يكون فيروساً قديماً تم اكتشافه وإخفائه منذ فترة»!.
الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو» أكد أن فيروس «كورونا» يمكن أن يكون سلالة تم اختراعها لأغراض الحرب البيولوجية»!
أما الإتهامات الأمريكية فقد جاءت على لسان مسئولين بارزين تزعم أن مدينة «ووهان» الصينية هى موطن المختبر الوحيد المُعترف به رسميًا في الصين للتعامل مع الفيروسات القاتلة، وأن نفس المختبر يرتبط ببرنامج سري صيني لإنتاج الأسلحة البيولوجية، والذي يقع على بعد عدة كيلو مترات من سوق المأكولات البحرية التي تقول واشنطن إنه منشأ «كورونا».
بينما كشف الخبير البيولوجي الروسي إيغور نيكولين العضو السابق في اللجنة الدولية للأسلحة البيولوجية عن وجود 25 مختبرا أمريكيًا سريًا لإنتاج الاسلحة الجرثومية تحيط بالصين، في إشارة لتورطها في تخليف الفيروس القاتل!.
«الحرب البيولوجية»
وقبل التحقيق في طبيعة فيروس «كورونا» والجهة المسئولة عن انتشاره، نتحدث أولاً عن تاريخ الحروب البيولوجية عبر تاريخ الإنسانية، وكيف استخدمت «حرب الجراثيم» في إبادة جيوش وشعوب الأعداء.
عرفت «الحرب البيولوجية» قبل نصف قرن قبل الميلاد، وكان يطلق عليها «حرب الجراثيم» عن طريق قائد يوناني إستغل الميكروبات والجراثيم في إبادة جيوش أعدائه وهي الخطة التي توصل إليها من خلال مرض الطاعون القاتل.
القائد اليوناني «سولون» صاحب أول حرب بيولوجية في التاريخ قام بتلويث المياه الواصلة إلى مدينة «كيراه» بنبات الزين السام فقتل معظم أبناء المدينة.
كما استخدم جيش «السكيثيون» بالقوقاز الحرب البيولوجية في بعض معاركه ضد الجيوش الفارسية، من خلال غمس سهامهم في جثث الجنود المتحللة قبل إطلاقها على جنود الإعداء، لتقتل كل من تصيبه إما بالسهم أو بالجراثيم القاتلة.
أما جيوش الآشوريون فقد استخدمت «حرب الجراثيم» في قتال أعدائها بالفطريات السامة التي وضعوها في آبار المياه الواصلة لأعدائهم.
وفي القرن الثاني عشر الميلادي استخدم القائد «بارباروسا» جثث جنوده المتحلله لتسميم مياه أعدائه في معركة «تورتونا»، وفي القرن الثالث عشر جنّد جنكيز خان طاعون الماشية ضمن جنوده ففتك الطاعون بحيوانات البلدان التي دخلوها.
وفي القرن الرابع عشر حاصر المغول شبه جزيرة القرم وألقوا بداخلها جثثًا مصابة بالطاعون كي يفتك الطاعون بالأعداء نيابةً عن جنود المغول فانتشر الوباء في جميع أرجاء الجزيرة وامتد إلى أوروبا ليحصد أرواح الملايين.
وفي القرن الخامس عشر قام الإسباني بَزارو باستخدام الحرب البيولوجية عن طريق الملابس الملوثة بالجدري لمواجهة المقاومة الشعبية التي تصدت لمحاولات المستكشفين الإسبان لاحتلال أمريكا الجنوبية.
وفي عام 1710 استخدم الجيش الروسي الحرب البيولوجية ضد القوات السويدية في إستونيا، عن طريق إرسال جثث مصابة بالطاعون لصفوف القوات السويديّة.
وفي الحرب التي دارت بين فرنسا والهند، لجأت بريطانيا لنفس السلاح لتنهي على الجيش الهندي لصالح فرنسا فأرسل قائد القوات البريطانية عدد من الهدايا والأقمشة لرؤوساء القبائل الهندية الملغمة بفيروسات الجدري الذي قتل نحو نصف السكان ما بين عامي 1817 و1840.
وفي الحرب العالمية الأولى إستخدم الجيش الألماني «الجمرة الخبيثة» و«الكوليرا» ضمن أسلحته في الفتك بجيوش الأعداء، كما تم استخدام «فطريات القمح» كسلاح لتهديد الأمن الغذائي لأعداء ألمانيا النازية.
وفي الحرب العالمية الثانية تم إستخدام سلاح بيولوجي متطور عن طريق قنابل انشطارية تسببت في إصابة أكثر من 3000 جندي ياباني بالطاعون والجمرة الخبيثة والزهري، كما تم استخدام نفس السلاح البيولجي ضد الصين عن طريق نقل «البراغيث» الملوثة بالأوبئة إلى الأراضي الصينية، مما سهل انتشار الوباء في معظم مدنها.
«أمريكا والأسلحة البيولوجية»
عرفت الولايات المتحدة الأمريكية «حرب الجراثيم» أثناء الحرب الأهلية الأمريكية عام 1816 حيث تم استخدام «الجدري» كسلاح بيولوجي من قبل كافة الجيوش والجماعات المتناحرة، وهو ما تسبب في إبادة ملايين المواطنيين وخاصة الهنود الحمر، السكان الأصليين للقارة الأمريكية.
كما قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بإجراء إختبارات لقنابل محملة بفيروس «الجمرة الخبيثة» بوزن 200 كيلوجرام للقنبلة الواحدة، وتمت التجربة في جزيرة جرونارد الإسكتلندية التي ماتزال حتى اليوم مدينةً موبوئة ومحرمةً على البشر والحيوان بسبب استوطان الوباء لأرضها.
وفي عام 1952 اتهمت كوريا الشمالية، الجيش الأمريكي باستخدام أسلحة بيولوجية ضدها وأن الولايات المتحدة تنتج كميات ضخمة من «بكتيريا التلريات» التي تصيب القوارض ثم تنتقل منها للإنسان، وهو نفس الإتهام الذي وجهه خبراء دوليين ضد الولايات المتحدة عام 1960 باستخدام أسلحة بيولوجية في حربها في فيتنام من خلال مستودع «بكتيريا التلريات» الذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تدميره عام 1972.
كما استخدمت أمريكا الأسلحة البيولوجية ضد روسيا في نهاية السبعينيات بعد تفشي وباء الكوليرا والجدري والجمرة الخبيثة والطاعون والتي راح ضحيتها نحو مليون مواطن، كما استخدمت نفس الأسلحة البيولوجية في العراق إبان عاصفة الصحراء.
وحسب كلام الخبير البيولوجي الروسي إيغور نيكولين العضو السابق في اللجنة الدولية للأسلحة البيولوجية، فإن واشنطن تمتلك 25 مختبراً سريًا لإنتاج الاسلحة الجرثومية بالقرب من حدود الصين!.