هل تنقذ خطة نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي من «كورونا»؟!

  • جداريات 2
  • الثلاثاء 31 مارس 2020, 3:00 مساءً
  • 486
نتنياهو

نتنياهو

يعيش العالم الآن حالة طوارئ شاملة فرضها فيروس كورونا المستجد coved 19  وما زالت كل دولة تتخذ تدابير احترازية تتماشى وظروفها الداخلية ووضع اقتصادها. وقد اتخذ الاحتلال الإسرائيلي عدة تدابير اقتصادية في هذا الصدد برئاسة بنيامين نتنياهو، لكن بعض الصحف الإسرائيلية شكتت في هذه الخطة زرأت أنها جاءت متأخرة.

من بين الصحف التي شككت في خطة نتنياهو يديعوت أحرونوت التي أكدت اليوم الثلاثاء، في جدوى وفرص نجاح الخطة الاقتصادية التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية المؤقتة برئاسة بنيامين نتنياهو، من أجل مواجهة التداعيات الخطيرة لأزمة تفشي وباء كورونا في "إسرائيل".

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في افتتاحيتها اليوم أن الخطة "وصلت متأخرة جدا، ومترددة بعض الشيء، لا تحمل في طياتها بشرى كبرى، وهي عديمة الحلول الإبداعية".

وأضافت "مر أكثر من 40 يوما؛ فيها تبدلت الكنيست وتغيرت أنظمة العالم، إلى أن نجح رجال المالية، وهم مترددون يفركون عيونهم تعبا من فترة انتخابات لا تنتهي، توقفت فيها الميزانية عن السير، في أن ينجبوا للعالم رزمة مساعدة للمستقلين".

ونوهت إلى أن الخطة بقيمة 80 مليار شيكل، جاءت في "أيام لم يتخيلها أي مشروع في إسرائيل"، مبينة أن "سرعة رد فعل إسرائيل، على الضربة العالمية التي وقعت علينا في نهاية كانون الثاني/ يناير، مع بيان منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ، ليست أمرا يمكن أن نتباهى به".

 واستشهدت الصحيفة بكلمة وزير المالية المعتزل موشيه كحلون، لأنه "لم ينتظر الانتقاد الذي جاء بالفعل فور نشر الخطة"، وقال معترفا بأن هذه الخطة "لن تعيد الوضع إلى سابق عهده بالنسبة للأعمال التجارية، والمستقلين والأجيرين، وللأسف فهي لن تعيده حتى للمجتمع في إسرائيل".

ووصفت "يديعوت" حديث كحلون الذي شاهدة ملايين الإسرائيليين في المؤتمر الذي عقد أمس، بأنه "التحليل الأكثر مصداقية، الذي يمكن أن نتلقاه بالنسبة لفرص نجاح الخطة الجديدة".

وتابعت: "رغم أن هذه ستكون الخطوة الأخيرة له كوزير للمالية، فيبدو أن الوزير كحلون يشعر بأنه لم يحن الوقت بعد بالنسبة له للحديث بصوت عال، عن سياسة فاشلة تجاهلت سيناريوهات كارثية لوباء كورونا".


أتي ذلك في وقت يجتاح فيه العالم فيروس كورونا ويواصل انتشاره حول العالم بصورة مذهلة، لينشر حالة من الرعب بعد أن اقترب عدد الإصابات من المليون مصاب توفي منهم عشرات الآلاف وما زالت الإصابات والوفيات في تزايد مستمر ما حدا بدول العالم رفع حالة الطوارئ وأخذ الإجراءات الاحترازية التي تعددت بين إيقاف السفر بين الدول وإيقاف الدارسة بالمدارس وحظر الطوارئ وتأجيل الأنشطة والدوريات الرياضية ومنع التجمعات، وغيرها من الإجراءات الاحترازية، حتى بدا العالم وكأنه جزر معزولة. وما زال البحث جاريا للكشف عن علاج فعال ضد فيروس كورونا المستجد، دون جدوى، وبين فينة وأخرى يطل علينا البعض بعلاج، ولكن يثبت فيما بعد عدم جديته.



تعليقات