قصة اللقاح الذي جاء من الماضي لإنقاذ سكان القرن الواحد والعشرين

  • جداريات Ahmed
  • الثلاثاء 24 مارس 2020, 7:38 مساءً
  • 580
الباحثون لا ينامون

الباحثون لا ينامون

 

لم تشهد المعامل حول العالم النوم منذ اكتشاف فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19 " في ديسمبر 2019 في ووهان بالصين ، فكل ساعة تقريبا تخرج علينا وكلات الأنباء العلمية بظهور لقاح جديد لمواجهة خطر انتشار كورونا الذي حصد أصاب ما يزيد عن 380 ألف شخصا وتسبب في وفاة 16500حول العالم ، يعتكف الآن عدد من الباحثين من أربع دول، لبدء تجارب سريرية حتى يتأكدوا من النجاعة الممكنة للقاح عمره نحو 100 عام ضد داء السل في الوقاية من فيروس كورونا "كوفيد 19".

ووفقا لمجلة "ساينس"، فإن اللقاح المستخدم ضد السل وهو مرض بكتيري، قد يستطيع تعزيز مناعة الإنسان بشكل كبير حتى تصبح قادرة على محاربة الفيروس المسبب لمرض "كوفيد 19"،  أو أن اللقاح سيقي من الإصابة بالمرة، حيث يجري تقديم هذه الجرعات التجريبية لأطباء وممرضين معرضين بشكل كبير للإصابة بالمرض التنفسي، فضلا عن كبار السن الذين يشكلون أغلب المصابين والضحايا.

وجرت الاستعانة بلقاح ضد السل لأن فيروس كورونا يلحق ضررا كبيرا بجهاز الإنسان التنفسي، أو يؤدي إلى إصابته بالتهاب الرئة في الحالات الأشد، كما أنه من  المرتقب أن يجري فريق علمي من هولندا أولى هذه التجارب، خلال الأسبوع الحالي، وسيشمل ألف شخص ممن يعملون في الرعاية الصحية.

ويأخذ المشاركون في هذه التجربة، عينة من لقاح يعرف في الوسط الطبي بـ"سي بي جي" ويستخدم في الأصل للوقاية من السل.

ويحاول العلماء الاستفادة من اللقاحات الموجودة من أجل مكافحة وباء كورونا، لأن تطوير لقاح خاص بـ"كوفيد 19" يتطلب انتظار مدة تتراوح بين سنة و18 شهرا.

 

ويعزو الباحثون هذا التأخير إلى حاجة أي لقاح لمدة اختبار كافية، لأجل رصد أي مضاعفات جانبية سيئة، رغم تفاقم الأوضاع.

تعليقات