بعد اعتلائه كرسي نقيب المحامين.. كيف يرى رجائي عطية السلطة؟

  • جداريات 2
  • الثلاثاء 17 مارس 2020, 4:05 مساءً
  • 759
رجائي عطية

رجائي عطية

استطاع المفكر المحامي رجائي عطية الفوز بمنصب نقيب المحام بنسبة كبيرة على أقرب منافسيه سامح عاشور، في النتخابات التي أجريت مؤخرا، ما يعني أنه أصبح مسؤولا من اليوم فصاعدا عن كل محامٍ في طول مصر وعرضها، وبهذه المناسبة نتعرض للسلطة وكيف يراها رجائي في كتابه المهم «دماء على جدار السلطة».

انشغال رجائى بالعنف، ومصدر هذا العنف المنسوب للإسلام، خصوصًا أن الإسلام أساسه الموعظة الحسنة كان هو الدافع له وراء وضع هذا الكتاب. ويتطرق رجائي إلى الجرائم التى ترتبت عليها دماء فى طريق الزحف إلى السلطة والحكم فى خط كرونولوجى منذ مقتل الصحابيين الجليلين عثمان بت عفان، وعلى بن أبى طالب، والحسين بن على وما بعدهم  وينتهى رجائى فى كتابه إلى تأكيد أن بعض الأحداث التي تفشت في أنظمة الحكم الأموية والعباسية والعثمانية لا علاقة لها بالإسلام ومبادئه وأحكامه، ولا بـ«الخلافة الراشدة» 

الدكتور يوسف حسن نوفل، أستاذ الأدب العربى الحديث بكلية البنات، فى رؤية له حول الكتاب يرى أن رجائى عطية فى كتابه نجا من المخاطر التى تحفّ بالكتابات التاريخية وتخرج بها عن الموضوعية، ومن أهم هذه «المخاطر المنقبية» التى تستسلم إلى شقين الأول إيجابى، وهو تأليه الشخصية التى يتحدث عنها فى مجال إظهار المحامد والفضائل، والآخر سلبى وهو سلوك فى هذه المناقب الطريق السلبى فيكيل للشخصية الإساءة كيلا، وكلا الأمرين المديح المفرط والإساءة المفرطة ضاران بالتاريخ، مضيفًا: كذلك نجا الكتاب من الاتجاه الوجدانى العاطفى فى تناول التاريخ.

 

ويربط نوفل بين هذا الكتاب والكتب الأخرى لـ«عطية» ووصل إلى أن هذا الكتاب لا ينفصل عن سائر كتبه السابقة التى منها «الإسلام يا ناس» و«عالمية الإسلام» وكتبه عن السيرة النبوية، وأن هناك وحدة عضوية تربط بين هذه الأعمال.

وشدد نوفل على أن ما يميز الكتاب أنه اعتمد على منبعين مهمين فى توثيقه، الأول المصادر، وهو أمهات الكتب القديمة المعترف بها من كتب الطبقات وتاريخ الرسل والملوك والتاريخ العام والتاريخ السياسى وتاريخ القرون والدهور والبلدان والأماكن، كذلك اعتمد على المرجعية الحديثة والمؤرخين المشهود لهم بالريادة فى هذا المجال، مشيرا إلى أننا ترجمة كتاب دماء على جدا السلطة إلى اللغات الأخرى، لأننا فى حاجة إلى توصيل صوتنا الصحيح ونقل الحقائق الناصعة الصحيحة إلى الآخر الغربى، حتى يستمع إلينا لا أن يستمع إلى المنحرفين الضالين الذين يشوهون الإسلام.

 

كذلك يعتبر الكاتب الصحفي السيد الغضبان في قراءته لكتاب التي قدمها في ندوة انعقدت لمناقشة الكتاب ونشرتها مواقع إعلامية أن الكتاب حافظة مستندات تقدم الحيثيات التى تثبت أن القتل والدماء التى سالت على مدى التاريخ الإسلامى مباشرة بعد الخلفاء الراشدين لا علاقة لها بالإسلام، وأن المسؤول عنه هم المسلمون الذين تعاملوا مع الإسلام بطريقة تبعد تماما عن مقاصده العليا.

 

ويشيد الغضبان بأن مؤلف «دماء على جدار السلطة» يستخدم العبارات الدقيقة التى لا تحتمل أكثر من معنى، حتى لا تخرج عن مدلولها ولا يُساء تفسيرها، كما أن جميع أحداثه موثقة توثيقا دقيقا ليقدم فى ثناياه لمحة عن المقاصد العليا للإسلام التى تدعو إلى الحفاظ على حقوق الأفراد وحقوق المجتمع وتقيم التوازن بينهما.

تعليقات