كيف نوفق بين "لن يدخل أحد الجنة بعمله إلا بفضل الله ورحمته"، و"ادخلو الجنة بما كنتم تعملون"
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
الكعبة المشرفة
في كل يوم نختار وردة من بستان السوشيال
ميديا يهدف في المقام الأول إفادة الناس والقراءة ولو بمعلومة جديدة أو التذكير
بمعلومات قديمة وقد اخترنا اليوم رسالة من المنتشرين عبر الواتس أب فحواها : قال العلماء(اشتكت"الكعبة"إلى"ربها"فى
أحد الأزمنة بأن الناس لم يعظموها ويوقروها بسبب عبادة الأصنام فأوحى
"الله"إليها(وعزتى وجلالى ياكعبة لأخلقن لك من"أمة محمد" قلوب
تهفو إليك وتشتاق لزيارتك كما تشتاق الحمامة إلى بيضها)وبالفعل بعد بعثة"سيد
الخلق"صارت مكة والكعبة فى مقدمة أمنيات المسلمين
لأن"سيدالخلق"قال(عند رؤية الكعبة تفتح أبواب السماء لإجابة الدعاء،كما
أن الصلاة فى المسجد الحرام ب100ألف صلاة،وفوق الكعبة مباشرة ولكن فى
كما أن السماء
السابعة يوجد البيت المعمور وهو كعبة أهل السماء حيث يحج الله كل يوم70ألف ملك فلا
يعودون إلى يوم القيامة)ولك أن تتخيل العدد اللا نهائى من الملائكة الذين يحجون
إلى البيت المعمور،والكعبة قال عنها العلماء(أنها تقع فى منتصف الأرض وكذلك تتنزل
الرحمات من السماء يوميا على الطائفين والعاكفين بل والناظرين إلى الكعبة)ولكن رغم
عظمة الكعبة هناك من هو أعظم منها حيث نظر إليها" سيد الخلق" قائلا(
والله إن نفس المؤمن أعظم حرمة عندالله من هذه الكعبة،ولزوال الدنيا كلها أهون عند
الله من قتل امرئ مسلم بغير حق) وهناك أعمال لا تقل ثوابا عند الله من زيارة
الكعبة كما
قال"سيد الخلق"( أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم،تكشف عنه
كربة،وتطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي فى قضاء حاجة له أحب إلى قلبي من أن اعتكف
فى مسجدى هذا شهرا كاملا) لذلك تخرج"ملايين الصالحين"من مدرسة"حبيب
الحق" فكان أحدهم وهو" عبد الله بن المبارك"مسافرا إلى إلى الحج فوجد
إمرأة تأخذ دجاجة ميتة من الأرض فسألها عن السبب فقالت له(إنى أرملة تربي بنات
أيتام وليس عندنا طعام فبكى هذا الرجل الصالح فأعطاها كل المال الذي معه ورجع ولم
يحج) فنزل"ملكا من السماء"فى صورة هذا الرجل الصالح فحج عنه
"بإذن
الله"وجاءه ملك فى رؤيا فى المنام قائلا(إن الله كتب لكل حاج حجة مقبوله،وكتب
لك ياابن المبارك 70حجة بسبب موقفك مع الأرملة) فإذا لم تستطع الوصول إلى الكعبة
(فابحث عن يتيم أو مسكين أو مهموم فساعده بقدر استطاعتك وسوف تجد جبالا من الثواب
والرحمات الإلهية تتنزل عليك)ولكن الغريب تجد أحدهم يتمنى زيارة الكعبة (وهو
لايعرف طريق المسجد القريب منه لأنه لا يدخل هذا المسجد إلا فى صلاة الجمعة
فقط،وهذا هو قمة الخذلان أن تهجر المساجد وتهجر الصلاة ثم تتمنى الصلاة فى البيت
الحرام) لذلك لما قيل لأحد الصالحين يا إمام( أنا أتمنى الموت فى الأماكن المقدسة) فرد عليه
قائلا (يابنى الأرض لا تقدس أحدا، إنما يقدس المرء عمله)