كيف نوفق بين "لن يدخل أحد الجنة بعمله إلا بفضل الله ورحمته"، و"ادخلو الجنة بما كنتم تعملون"
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
غلاف المجموعة
"عندما تورق الكلمات"، هي
المجموعة القصصية الثانية من ورشة في أساسيات الكتابة القصصية التي أشرف عليها
فريق ورشة الكتابة بدعم المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار العمانية.
صدرت المجموعة التي تشتمل على 13 قصة،
وتقع في 108 صفحات من القطع الوسط عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمّان،
وأشرف على إعداد الكتاب القاصان: نصر سامي وإشراق النهدي.
استُهل الكتاب بكلمة لفريق الورشة ثمّنوا
فيها الدعم والتشجيع للوصول بأعمالهم للتحقق، لافتين أن هذا العمل هو ثمرة من
ثمرات العمل الدؤوب والمستمر الذي يتحقق في جميع المجالات الثقافية في سلطنة عُمان.
كما اشتمل الكتاب على كلمة لمعدّي
الكتاب على الغلاف الأخير أشارا فيها إلى
أن "الورشة" سيصدر عنها الكتاب الثالث بعنوان "أبجدية أولى"،
فضلا عن كتابين ضمن كتب الناشئة، وأخرى منفردة لأعضائها.
وأكدا أن هذه التجربة جديدة وجدية وغير
مسبوقة، يقترن فيها التدريب بالتطبيق والعمل، ملمحين إلى ما تمتاز به التجارب من
قلق الكتابة التي تبحث عن آفاق، وما يحيط التجربة من فرح الاجتماع وتبادل الخبرات
والتواصل بين الكتّاب من الأعمار والاهتمامات والجنسيات المتنوعة.
المجموعة في جزئها الثاني شاركت فيها إشراق
النهدي، ثمنة الجندل، دلندة قاسم الزغيدي، علا العمري وسلمى سهيل المعشني.
شاركت النهدي في ثلاث قصص، هي:
"عمى الطين"، "حلم مستكشف" و"أمواج ريسوت"، وشاركت
الجندل في مثلها عددا بـ"نهاية الشعر الأبيض"، "نزيف إشارة
المرور" و"المروءة لم تمت". ومثلهما شاركت الزغيدي ب"خيوط
متناثرة"، "ما ينقب عين الغراب كان أخوه" و"هيلينا".
وشاركت العمري بثلاث قصص، وهي:
"قرية الضحك"، "التين والزيتون" و"والنازعات غرقا"،
بينما شاركت المعشني بقصة واحدة بعنوان"بيد الخير".
الجامع بين غالبية النصوص القصصية في
الكتاب أنها كتبت في مناخات الورشة، وضمن مواسمها، وذهبت في غالبيتها للاتكاء على
الموروث بالإفادة من تقنياته الحكائية
وموضوعاته الأسطورية.
وتميزت الأساليب السردية بالتنوع الذي
عززه غرائبيىة النصوص التي أفادت من الحكايات الشعبية المحلية، فضلا عن احتشادها
بالمقولات والأمثال والنصوص الشعرية والمفردات المحلية التي تغني النص بمستويات
حكائية مختلفة تنضاف للنص، ولتعدد المشاركات من جنسيات متعددة، العمري من الأردن،
والزغيدي من تونس، فقد تنوعت المناخات السردية بأجواء منقولة من جغرافيات حكائية
وسرود جديدة استطاعت الكاتبات تقديمها بطريقة مدهشة.