وسط حالة من الهلع.. وباء كورونا يجتاح مسلمي الإيغور

  • أحمد عبد الله
  • الأحد 01 مارس 2020, 8:34 مساءً
  • 1005
أرشيفية

أرشيفية

وسط حالة من الهلع.. وباء كورونا يصيب مسلمي الإيغور

إيغوريون: حكومة الصين تستخدمنا "فئران تجارب" لإنتاج "آنتي فيروس"

علماء: بيئة تركستان الشرقية خصبة لتكاثر الفيروس وانتشاره لظروف الحياة القاسية


حالة من الهلع والتوتر، تنتشر في صفوف مسلمي الإيغور، في تركستان الشرقية، التي تقع الآن تحت حدود الصين، بسبب ظهور فيروس كورونا بين المسلمين، وإصابة أكثر من 200 فرد منهم.

يقول الدكتور محمد معمور الباحث بجامعة الأزهر الشريف، وخطيب مسجد الفاروق بمدينة بشكيك عاصمة قرغيزستان، إن أزمة فيروس كورونا الجديدة، والتي بدأت تنتشر في صفوف مسلمي الإيغور، أثارت حالة شديدة من الهلع والخوف، لا سيما وأن هناك عددا من مسلمي الإيغور داخل المعتقلات، يربو عددهم عن الـ5 ملايين تقريباً.


وأضاف معمور في تصريح لـ"جداريات"، أن العلماء المسلمين في الصين، أكدوا أن بيئة تركستان الشرقية، للأسف بيئة خصبة جدًا لانتشار فيروس كورونا وتكاثره، وهذا نظرًا لظروف الصعبة جدًا، التي يعيش فيه مسلمو الإيغور، حيث تنعدم منها الحياة الصحية، والرعاية الواجبة.


وتابع، أن عدد الإصابات داخل تركستان الشرقية، وصل إلى أكثر من مائتي فرد تقريبا، مما يؤكد أن هناك خطورة كبيرة جدًا، يتعرض لها المجتمع الإيغوري، لا سيما إذا وصل الفيروس إلى المعتقلات داخل الإقليم، والتي تضم عددًا كبيرًا، بالإضافة إلى عدد المعسكرات التي زاد عددها عن 400 معسكر، للتثقيف الإجباري.


وأوضح الداعية القرغيزي، أن الطبيب الصيني المعروف، الدكتور مالك بيريس، أستاذ الفيروسات بجامعة هونغ كونع، "إن الارتفاع الحاد في عدد الإصابات في الأيام الأخيرة يشير إلى حدوث انتشار كبير للعدوى، تزداد خطورتها إذا وصلت إلى مقاطعة "شينغ يانغ".


وأكد معمور، أن أحد مسلمي الإيغور الذين تمكنوا من الفرار خارج السجن، أكد أن كل غرفة داخل المعسكرات التثقيفية، تحتوي على 55 شخصًا، يعتمدون على "دلو" واحد من البلاستيك للمراحيض، فيستخدمونه لقضاء حاجتهم، ويستخدمون نفس الوعاء للشراب، ونقل الأطعمة، مما يشير إلى حجم الكارثة.



وأشار الداعية القرغيزي، إلى أن مسلمي الإيغور وصل بهم الحال، إلى أن بدأت الحكومة الصينية في إجراء بعض الاختبارات والتحاليل عليهم، لإنتاج دواء لفيروس كورونا، مضيفًا: ما الفرق بين خنازير غينيا التي يستخدمونها في المختبرات لإجراء التجارب عليها، وإنتاج المساحيق والعقاقير، وبين مسلمي الإيغور الذين يتم استخدامهم كفئران التجارب لإيجاد علاج للفيروس.



وتابع، هذا الذي نقله مسلموا الإيغور الآن، أكدته صحيفة "نيويورك تايمز"، حيث رصدت جمع الحكومة الصينية، للمئات من عينات الدم من مسلمي الإيغور، الذين داخل معسكرات التثقيف وخارجه، تحت غطاء الفحص الطبي، بينما تظل أزمة مسلمي الإيغور عالقة، دون حدوث أي مستجدات تخدم قضيتهم العادلة، وفي نفس الوقت يتركهم العالم كتجربة للأوبئة التي تنتشر هنا وهناك.

 

 

تعليقات