كيف نوفق بين "لن يدخل أحد الجنة بعمله إلا بفضل الله ورحمته"، و"ادخلو الجنة بما كنتم تعملون"
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
صالون الشاعرة شريفة السيد
عاد مجددا بالأمس "صالون الشباب.. لقاء الأجيال" للشاعر شريفة السيد والذي بدأ في العام 2013 وتوقف لمدة خمسة أشهر ليعود مجددًا بملتقى السرد العربي من خلال إنعقاده في أخر جمعة من الشهر.
يهدف الصالون إلى تنمية مهارات الشباب وترسيخ مفهوم الانتماء والمواطنة مع دعم المواهب وتقوية اللغة العربية من أجل الإبقاء على الهوية، وتنمية روح الفريق من أجل الأهداف السامية والإنسانية.
تناول الصالون موضوعًا من الموضوعات الشائكة في الفترة الأخيرة وهو "حروب الجيل الرابع" وأدلى الدكتور سمير عبد الرازق ،نائب رئيس شعبة المبدعين العرب والذي أكد على منهجية هذه النوعية من الحروب الجديدة القائمة على خمسة أركان: "الركن الأول "اللاعنف" حسب مخطط جين شارب الذي أراد تجنيب أمريكا خسائر بشرية ومالية في حروبها فأوجد هذه الوسيلة من خلال الحروب الذهنية التي اسقطت الاتحاد السوفيتي في 1991 ،الركن الثاني "زعزعة الاستقرار" بتفعيل الأزمات وتفاقمها بأكبر من حجمها ،الركن الثالث "الفوضى" وهي عملية فصل الدولة عن المواطن لخلق الهوة والفجوة في إدارة الأزمة داخل الوطن ،الركن الرابع "صناعة الأزمة" والذي يأتي من الفصيل المكروه ليحقق أهدافه في مكانه ،والركن الخامس "إفشال الدولة الوطنية"".
وأضاف "عبد الرازق" أن مصر تخطت تلك الأركان الخمسة ومازالت تقاوم حتى الآن لمتانة شعبها وصلابة نسيجها وهو ما جسد ببراعة كبيرة في ثورة 30 يونيه من العام 2013 وإفشال مخطط "الشرق الأوسط الكبير".
وأكد الباحث محمد ثروت، مدير تحرير صوت الأمة أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في هدم المجتمعات عبر تغييب الأذهان وتخديرها ما بين الصحف المطبوعة والإلكترونية وذلك بتقويض الشائعات وبثها وهدم الروح المعنوية لدى الشعوب".
وأضاف "ثروت" أن المبالغة ودس الشائعات من الأركان الأساسية في اندلاع حروب الجيل الرابع ولذلك لابد من امتلاك المصادر في الصحافة والتأكد من صحتها وتوصيل ذلك لشبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار أستاذ الأدب الدكتور محمد عليوة بأن الأكاذيب المتناثرة بشبكات التواصل الاجتماعي هي عماد حروب الجيل الرابع ،وإن عدنا للتراث القرآني العظيم سنجد الشائعات وردت في سورة "النور" عن حديث الإفك ،وفي سورة "الحجرات" والتي نهت عن تداول الشائعات دون سند.
وأضاف "عليوة" بأن هذا الموضوع يستهدف النفوس لتخريبها وإذا حدث ذلك فستصبح الطاقات الشبابية الخلابة ،معاول هدامة لمجتمعاتها بمختلف الطرق والأساليب التكنولوجية التي جلبت لنا الصداع المزمن في حجم الشائعات والخلافات الواقعة بين البشر.
وأكد "عليوة" على أن هذه الوسائل تحطم كافة الرموز وتغيب القدوة لهدم المجتمع ،لعدم وجود القدوة والخلفية القوية التي تبقي الشباب على تراثهم وهويتهم.
وقدم الصالون مختلف المواهب الشعرية والفنية والموسيقية من شباب واعد يسعى لتقديم فن هادف ما بين المكتوب والمقروء والمسموع والمرئي.