د. عباس شومان: اللغة العربية أشرف اللغات على الإطلاق
- الخميس 26 ديسمبر 2024
رواية سيدات القمر
كان إعلان فوز رواية سيدات القمر للروائية العمانية جوخة الحارثي بالبوكر مفاجأة كبرى للوسط الثقافي العربي بأثره، ومثل نقطة ضوء وشعاع تفاؤل، إذا بدأت الجائزة العالمية التي انطلقت منذ العام 2005 أخيرا تنظر إلى الأعمال العربية بشيء من الحفاوة والتقدير، لكن سرعان ما جرت في النهر مياه أخرى وطال هجوم واتهامات الرواية وصاحبتها، من قبيل أن الرواية ضعيفة فنيا، وأنها تضمنت إيحاءات جنسية.
"جداريات" حاولت الوقوف على مدى صحة هذه الاتهامات، فاستطلعت
آراء النقاد من الأكاديميين لأخذ آرائهم حول هذه الاتهامات، وهو ما كان في السطور
التالية:
قال الدكتور مصطفى بيومي، أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة المنيا، إن رواية جوخة "سيدات القمر" رواية جيدة ترصد تحولات المجتمع العماني بكل فئاته وطبقاته في مرحلة ما بعد الاستعمار.
وأضاف بيومي: الرواية تمت ترجمتها إلى الإنجليزية وهي تنطلق من أطر موغلة في
المحلية لتصل إلى آفاق عالمية رحبة، وهنا يبرز سؤال: هل فازت الرواية الأصل باللغة
العربية أم فازت الرواية الفرع المترجمة إلى اللغة الإنجليزية؟ مجيبا: أستطيع أن أقرر
أن من فاز بالجائزة هي الرواية في درجتها الثانية أي المترجمة، فهي إبداع مواز أمسكت
بتفاصيل، لكن هذا لا يعني أن الرواية في نسختها العربية ضعيفة كما يدعى البعض فهي مغزولة
بخيوط سردية متقنة تستحق البوكر.
مصطفى الضبع.. النسخة الإنجليزية
أكد الدكتور مصطفى الضبع أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم، جامعة الفيوم، أنه يقرأ حاليا رواية سيدات القمر لجوخة الحارثي الفائزة بـ"المان بوكر" العالمية في نسختها الأخيرة.
واختتم العادلي: الجميع يعرف أن السهام لا تترك أي عمل أدبي فاز بجائزة، وخاصة أن جائزة البوكر كبيرة.
عمرو العادلي: السهام تطارد "أعمال الجوائز"
أكد الكاتب الروائي والناقد الأدبي عمرو العادلي أنه لا يمكن الإجابة عن سؤال هل تستحق رواية سيدات القمر لجوخة الحارثي جائزة المان بوكر أم لا دون الوقوع في فخ الذائقة، أقصد ذائقة من منحوها الجائزة، وكذلك ذائقة من يقرأون ويقيموا الرواية.
وأضاف العادلي في تصريحات خاصة لـ"جداريات": من وجهة نظري الرواية تستحق الجائزة، ليس لقيمتها الفنية والجمالية، أو لأسلوبها البراق وانشغالها بقضايا مهمة، ولكن نظرا لبساطتها وانسيابها دون عوائق في القراءة بلغة غير معقدة بالمرة، مؤكدا أن الكاتبة لا تشغلها قضايا الإبداع ومشكلاته بقدر ما يشغلها هم الحكي عن تجارب قريبة منها، حاولت رصدها بطريقة تناسب رؤيتها للعالم.