شوقي غريب.. فاكهة الكرة المصرية

  • معتز محسن
  • الخميس 27 فبراير 2020, 2:28 مساءً
  • 459
الكابتن شوقي غريب

الكابتن شوقي غريب

يحتفل  الكابتن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي يوم 26 فبراير بعيد ميلاده الـ61 ، وهو يعد من أساطين كرة القدم المصرية لعبًا وتدريبًا نظرًا لما قدمه من إنجازات كبيرة سطرت اسمه بأحرف من ذهب في صفحات الكرة المصرية.

ولد شوقي غريب يوم 26 فبراير من العام 1959 بالمحلة الكبرى ولعب لنادي غزل المحلة وقدم لناديه العديد من العروض القوية مع جيل ذهبي صال وجال في الدوري المصري وكأس مصر وساهم في صعود منتخب مصر الأولمبي لأولمبياد موسكو 1980 والتي لم يشارك بها الفريق لمقاطعة مصر لهذا الحدث تضامنًا مع أفغانستان في حرب ضد الدب السوفيتي ،وكان معه فطاحل لاعبي مصر في هذه الفترة ما بين الخطيب وحسن شحاتة وفاروق جعفر وحسام البدري ومسعد نور.

وفي العام 1981شارك مع منتخب الناشئين تحت عشرين عامًا في كأس العالم للشباب بأستراليا تحت قيادة الكابتن هاني مصطفي الذي عبر بالكرة المصرية لأول مرة إلى العالمية منذ كأس العالم بإيطاليا في العام 1934 ،وكان معه خيرة لاعبي مصر من هذا الجيل وهم :"طاهر أبوزيد ،محمد عاشور ،حمادة صدقي ،علاء ميهوب ،محمد حلمي" ووصل المنتخب الصغير لدور الثمانية وخرج من إنجلترا بأربعة أهداف مقابل هدفين ،وقدم عروضًا قوية بالفوز على ألمانيا حاملة اللقب 2-1 ،والتعادل مع إسبانيا 2-2 ،والتعادل مع المكسيك 3-3.

شارك "غريب" بكأس الأمم الأفريقية لعام 1984 تحت قيادة عبده صالح الوحش وقدم فريق الأحلام أقوى العروض مع عتاة الكرة الأفريقية وحصل المنتخب على المركز الرابع ،وبعدها شارك بأولمبياد لوس أنجلوس مقدمًا مع فريقه أقوى العروض مع أمريكا 1-1 ،وكوستاريكا 4-1 ،وخسارة من إيطاليا 0-1 والإكتفاء بالوصول لدور الثمانية عقب الخسارة من حاملة الميدالية الذهبية فرنسا 0-2.

جاء العام 1986 وفي جعبته حلم البطولة الأفريقية ومعانقتها للمنتخب المصري للمرة الثالثة في تاريخه والذي كاد أن يضيع بسبب خسارة مباراة الافتتاح من السنغال 0-1 ،ليأتي "غريب" الذي خرج من القائمة بأمر من المدرب الويلزي مايكل سميث بعصاه السحرية عقب عودته مجددًا قبل البطولة بأيام مكان إبراهيم يوسف المُصاب ،ينزل في الدقائق الحساسة بمباراة ساحل العاج مفككًا طلاسم الدفاع العاجي بتمريرة متقنة مع الخطيب وجمال عبد الحميد محرزًا الهدف الأول وهدف البطولة مبقيًا مصر على فرصها التي إقتطفت بحصد الماما أفريقيا بعد الفوز على الكاميرون بضربات الترجيح.

أعتزل "غريب" اللعبة دوليًا في العام 1990 ،ومحليًا في العام 1993 عقب خسارة غزل المحلة لكاس مصر من الأهلي 1-3 ودخل مجال التدريب سنة 1996 مع جهاز الدكتور محمد علي لمنتخب الشباب في كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة بمصر سنة 1997والوصول لدور الثمانية  ومن قبلها الفوز ببطولة أفريقيا في نفس العام ببتسوانا.

نضجت خبرات "غريب" التدريبية ليُستعان به في تدريب منتخب الشباب مواليد 1981 في العام 2001 ،حاصدًا الميدالية البرونزية في كأس العالم للشباب بالأرجنتين وبرونزية الدورة الفرانكفونية في نفس العام بالجيل الذهبي الصغير "محمد شوقي ،محمد اليماني ،وائل رياض ،أمين أمين ،محمد عبد الواحد ،جمال حمزة ،محمد صبحي ،أحمد أبومسلم ،أمير عزمي مجاهد".

حاول "غريب" بتحقيق إنجاز جديد مع هذا الجيل وقت تحوله للمنتخب الأولمبي في تصفيات 2004 لأولمبياد أثينا ولكن الحلم لم يتحقق ،وإنضم للجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة من 2004 وحتى 2011 محققًا إنجازات كبرى بالحصول على ثلاث ألقاب قارية بأمم أفريقيا 2006 ،2008 ،و2010 مع تقديم عروض قوية بكأس العالم للقارات بجنوب أفريقيا 2009 مع البرازيل وإيطاليا.

تولى بعد ذلك تدريب المنتخب الأول من 2014 وحتى 2015 ولكن الإخفاق طارده لتوليه تركة "برادلي" المدمرة ،لتعبس له الأيام فترة ثم تعاوده بضحكاتها في العام 2019 بإحراز بطولة افريقيا تحت 23 سنة والصعود لأولمبياد طوكيو 2020.

يسعى "غريب" الآن لتحقيق إنجاز جديد في طوكيو مع أبناءه "مصطفى محمد ،رمضان صبحي ،محمد صبحي ،أكرم توفيق ،كريم العراقي ،أحمد ياسر ريان ،محمد عبد السلام ،عبد الرحمن مجدي".

تعليقات