"عرائس السكر" و"شخصيات مصرية بين التهميش والنجومية" في رحاب ملتقى السرد وصالون غادة صلاح الدين

  • معتز محسن
  • الثلاثاء 25 فبراير 2020, 7:01 مساءً
  • 946
ملتقى السرد العربي يحتفي بخطاب معوض وزيزيت سالم

ملتقى السرد العربي يحتفي بخطاب معوض وزيزيت سالم

أقيم بملتقى السرد العربي برئاسة الدكتور حسام عقل بالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين، ندوة احتفائية بالكاتبة زيزيت سالم ومجموعتها "عرائس السكر"، وخطاب معوض وعمله التأريخي والتوثيقي بعنوان "شخصيات مصرية بين النجومية والتهميش".

أشارت الدكتورة فاطمة الزهراء جمال أستاذ اللغة الفارسية بكلية الآداب جامعة حلوان إلى أن المجموعة تحتوي على 27 قصة، تتحدث عن مختلف الموضوعات والقيم الإنسانية ما بين السلبية والإيجابية كالوفاء والخيانة والإيثار وسلبيات شبكات التواصل الاجتماعي وما تحدثه من سلبيات في حالة الاستخدام الخاطئ.

وأضافت "جمال" بأن هناك إحساس من الفقد والحنين إلى الآخر في قصص المجموعة مع الإشارة للعلاقات الإنسانية والسمات التي تعبر عنها كحب الموسيقى وحب التصوير ،مع استخدام التيمات الشعبية في قصص "كش ملك، مدينة الدمي".

وأكدت "جمال" أن هناك قصصا بها خوف من المستقبل مثل :"مواسم الدمع" وهي تبدأ بلحظة ذروة بين الحبيبين يتقبلان ضعفهما كي تسير الحياة ويستقويان ببعضهما من أجل غدٍ أفضل.

وأكد الدكتور حسام عقل بأن زيزيت سالم أكدت عبر قصص مجموعتها على سعة إطلاعها حتى تستطيع أن تكتب بحرفية كبيرة وعالية، مرسلة لنا فكرتها عن القصة القصيرة وفنياتها المعتمدة على النسق المغلق وهو فن اللحظة المتعامل معها دراميًا.

وأضاف "عقل" بأن "سالم" لم تفرض رأيها على المتلقي أبدًا وذلك لاتسام الراوي بالحيادية والموضوعية، وفي نفس الوقت تضع الأبطال في مآزق أخلاقية، وهو ما وضح في قصة "جائزة الشيطان" مركزةً على خطاب العدالة الاجتماعية.

وختم "عقل" كلامه قائلاً، إن زيزيت سالم نجحت في تضفير مجموعتها القصصية "عرائس السكر" ببراعة شديدة وهي تستطيع أن تقدم مجموعات أكثر قوة في الفترة القادمة.

أكد معتز محسن الناقد الأدبي والمحرر بجداريات أن خطاب معوض نجح في كتابه "شخصيات مصرية بين النجومية والتهميش" في توثيق حياة العباقرة الذين عانوا من التجاهل والتهميش ،وهو حق علينا في توثيق كنوزهم المدفونة كنوع من رد الإعتبار لهم.

وأضاف "محسن" بأن "معوض" قدم التحية والتقدير لقامات عظيمة كشف عن ريادتها وتميزها كنوع من الرد على التجاهل الإعلامي والرسمي وهو ما وضح في كلامه عن بنت الشاطئ التي إتسمت بالريادة كأول امرأة تدرس بالأزهر الشريف، وأول امرأة تفوز بجائزة الملك فيصل العالمية ،وأول امرأة مصريًا والثانية عربيًا تكتب بالأهرام بعد مي زيادة ،وهي أول من كتبت الواقعية السحرية قبل محفوظ في العام 1948 من خلال روايتها البديعة "رجعة فرعون".

وأشار "محسن" إلى أن أجمل ما أبرزه "معوض" المواقف الوطنية لكبار المفكرين والفنانين ومنها الموقف الوطني لمحمود مرسي والدكتور يوسف عز الدين عيسى والشاعر والفنان أحمد خميس بتركهم لإذاعة بي بي سي وقت هجوم العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 رغم تقاضيهم لأجور كبيرة في عملهم.

أشار الدكتور حسام عقل بنجاح "معوض" في التركيز على نجوم الصف الثاني والثالث في الفن والفكر ،ولكن يؤخذ على الكاتب وضع فاروق شوشة من ضمن المهمشين لأن "شوشة" لم يكن مهمشًا لإنتشاره الشعري والإعلامي الكبير.

وأضاف "عقل" أن الكتاب في جزئه الأول يحتوي على 28 شخصية وكل شخصية تتحرك على أساس موقف أو قيمة أو فكرة مثل "محمود الزهيري" صاحب دور الدكتور أيوب مخترع الفنكوش في فيلم "واحدة بواحدة"،وهو شبيه بشخصية عصام الدين متولي سنة 1956 الصانع لشربة عجيبة إبتلعها للأسف كبار الكتاب.

وأكد "عقل" بأن "معوض" أشار لشخصيات لعبت أدوارًا ثانوية كإحسان الشريف في فيلم "إشاعة حب" وأحمد سامي صاحب دور عم مجاهد في فيلم "الكيت كات" ،والذي لم يسير في جنازته أحد يوم وفاته في العام 2011.

قدم "معوض" ما لا نعرفه عن العميد طه حسين ،بكتابته لقصيدة عامية غنتها منيرة المهديو وسجلها على إسطوانة بعد ذلك كامل الخلعي بعنوان "لولاكي" و الخلعي انتهى به الأمر بأن أصبح ماسحًا للأحذية لعدم وجود ما لا يكرمه التكريم الحقيقي.



تعليقات