نقاد ينقّبون "خبيئة" أندلس رشدي ذات الطابع الكافكاوي بملتقى السرد و"غادة صلاح الدين"

كيف يدل قانون السببية على وجود الله تعالى؟.. عمرو حسين يرد (فيديو)

الجمعة 19 أبريل 2024

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

عبد الله السويدي: انتظام الكون أكبر دليل على وحدانية الخالق (فيديو)

الجمعة 19 أبريل 2024

نقاد ينقّبون "خبيئة" أندلس رشدي ذات الطابع الكافكاوي بملتقى السرد و"غادة صلاح الدين"

تقارير وتحقيقات

جداريات 2

الثلاثاء 18 فبراير 2020, 7:19 مساءً

735

جانب من الندوة

واصل ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة، برئاسة الناقد الدكتور حسام عقل، فعالياته الثقافية بالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين، وأقام ندوة لمناقشة المجموعة القصصية"الخبيئة" للقاصة والشاعرة أندلس رشدي، بحضور كوكبة من الكتاب والنقاد، وقدم للندوة الكاتبة غادةصلاح الدين.

من جانبه قدم الناقد الدكتور حسام عقل، أستاذ النقد الأدبي بكلية التربية جامعة عين شمس، رؤية نقدية ضافية حول المجموعة أكد فيها أن أندلس رشدي تنزع إلى الرؤية التأملية الفلسفية، والشخصيات حاملة للفكرة أكثر من كونها مجرد شخصيات روائية، تحت مظلة كافكاوية، حيث تغلب المظلة الكابوسية على الأشخاص.

وأضاف "عقل" أن أندلس لديها قدرة لغوية كبيرة ومع ذلك ليس لديها استطرادات لأن "القصة القصيرة لا تحتمل مقدمة أو الديباجة" كما يقول الناقد الدكتور عبد القادر القط، لكن عقل أكد أنه لم تكن هناك ضرورة للحاشية الشعرية في تذييل النص، لأن المفردات الشعرية كانت خارج جسد النص.

واستطرد "عقل" أن "أندلس" اعتمدت على ما يسمى "راوٍ غير معول عليه" لأنه لا ينقل الأحداث كما حدثت بل ينقلها من وجهة نظره هو من أحلام ورؤى وكوابيس، وفي قصة "الخبيئة" نحن أمام إنسان فُرّغ من أعضائه حتى لا يحس بالألم لتطرح القصة سؤالا هو: هل سيكون عدم الإحساس بالألم في مصلحة الإنسان ويسبب له سعادة، مشير إلى أن "الخبيئة" ذات نزوع جماهيري جماعي.

فيما أكدت الدكتورة زينب أبو سنة في كلمتها حول المجموعة أنها تخطت مرحلة السريالية ودخلت في منطقة الواقعية السحرية، ممتزجة بنزعات صوفية، مؤكدة أن اللغة السردية عند أندلس رشدي قوية جدا، لكنها أسهبت في التفاصيل، وكانت تحتاج إلى تكثيف أكثر من ذلك.

ووافق الشاعر السعيد عبد الكريم الدكتورة زينب أبو سنة في مسألة التفاصيل، مؤكدا أن أندلس رشدي ستكون أروع بكثير في كتابة الرواية لبراعتها في الوصف والقدرة على الاستطالة باللغة، كما اشار إلى تأثر أندلس بأبي حيان التوحيدي في كتابة الغفلة واليقظة، وكتابات كافكا.

وقدمت الناقدة هبة السهيت رؤية نقدية ضافية حومت حول الرواية بدءا من العتبات التي تشمل الغلاف والإهداء والمقدمة، ولوجًا إلى قصص المجموعة وما تحمله من مضمامين وقضايا وتقنيات جمالية ضفت على العمل خصوصيته.