كيف نوفق بين "لن يدخل أحد الجنة بعمله إلا بفضل الله ورحمته"، و"ادخلو الجنة بما كنتم تعملون"
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
أطلق وزير الأوقاف المصرية الدكتور محمد مختار جمعة ،اسم القارئ الجليل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد بمسابقة وزارة الأوقاف العالمية لحفظ القرآن الكريم في العام 2020 ،عقب إطلاق اسم الشيخ محمود خليل الحصري على المسابقة في العام 2019 كنوع من التعريف بأعلام وسفراء القرآن الكريم للأجيال الجديدة.
وعبد الباسط عبد الصمد اسم من الأسماء التي أوصلت كلام الله العزيز لآذان الجميع في كل أرجاء الأرض عبر صوته الذهبي كما أطلق عليه الشيخ محمد متولي الشعراوي ،محلقًا بحنجرته الدُرية إلى عنان السماء بالتعايش مع معاني آي الذكر الحكيم ترتيلاً وتجويدًا.
ولد "عبد الصمد" يوم 1 يناير من العام 1927 بمحافظة قنا ،وجابت شهرته المحافظة عبر الليالي الرمضانية والدينية المختلفة التي أحياها في مختلف القرى والنجوع إلى أن التحق بالإذاعة في العام 1951،وبدأ رحلته الرسمية عبر الأثير في العام 1952 لينتشر صوته عبر الأراضي العربية والإسلامية مُحلقًا بعد ذلك فوق أوروبا التي أحيا بها العديد من الليالي التي لاتنسى ،مساهمًا بإدخال العديد من الأجانب لدين الله عز وجل عبر صوته الملائكي.
من المصادفات الهامة في حياة الشيخ عبد الباسط ،أنه قرأ القرآن في أخر احتفال للرئيس السادات بطريق النصر ،يوم 6 أكتوبر من العام 1981 وهو اليوم الذي شهد استشهاد الزعيم يوم نصره وكأن صوت الكروان يغرد تغريدة ثنائية ما بين الفرح والبكاء.
توفي "عبد الصمد" يوم 30 نوفمبر من العام 1988 ،تاركًا إرثًا قرآنيًا محفوظًا بالإسطوانات والأشرطة وشبكات التواصل الاجتماعي ترتيلاً وتجويدًا ،إلى جانب تسجيلاته بالبلاد العربية ترتيلاً بالقراءات العشر.