رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

الدكتور شعبان مرسي.. وترجل فارس الأدب النبيل وغصن الدار الرطيب

  • جداريات 2
  • الإثنين 10 فبراير 2020, 6:54 مساءً
  • 3042
الراحل الدكتور شعبان مرسي

الراحل الدكتور شعبان مرسي

رحل عن عالمنا اليوم الدكتور شعبان محمد مرسي، أستاذ الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، بعد رحلة طويلة حافلة بالعطاx العلمي والأكاديمي، مخلفا وراءه فراغا كبيرا في حقل الدراسات اللغوية، والدراسات الأدبية والنقدية على وجه الخصوص. 

وأكد العديد من المشتغلين بحقل الدراسات الأدبية والنقدية أن وفاة االدكتور شعبان مرسي خسارة كبيرة للدرس الأدبي والنقدي، مشيدين بالراحل علما وخُلقا، حيث وصفه الناقد الدكتور عادل ضرغام، أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم بأنه "العالم الذي تصدق عليه صفة خلق العلماء، رحمه الله".

فيما قال عنه الدكتور أحمد فرحات: "ما كان يوما متعاليا، ولا مغرورا، كان حبيبا ونقيا وأليفا، أحب العلم وطلاب العلم فأحبه العلم وطلابه، سعى بحب إلى الناس فسعوا إليه مقبلين لينهلوا من أخلاقه وعلمه فما من طالب ماجستير ولا دكتوراه إلا أحب أن يكون مشرفه، وكنت أحد الذين تمتعوا بتلقي العلم ليديه الكريمتين؛ فعمل على ترسيخ منظومة القيم والمبادي والأخلاق في نفوس طلابه أكسبنا الثقة بالنفس وقوة الحجة.. رحم الله أستاذنا د. شعبان مرسي أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة، رحمه الله تعالى وغفر له وتقبله في الصالحين وألحقنا به في جنات النعيم".

وكتب الدكتور رجب عبد الوهاب، أستاذ الأدب المساعد بكلية العلوم الإسلامية جامعة السلطان محمد الفاتح باسطنبول على صفحته الخاصة بـ"فيس بوك": لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله أستاذي العالم الجليل شعبان محمد مرسي ولا نقول إلا ما يرضي ربنا اللهم تقبله عندك في الصالحين الطيبين الطاهرين إنك ولي ذلك والقادر عليه".

فيما كتب محمد الدسوقي أحد الذين تتلمذوا على يديه على فيس بوك: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. والحمد لله في الأولى والآخرة.. ترجل اليوم أحد فرسان دار العلوم النبلاء..وأحد أساطين قسم الدراسات الأدبية بها.. والغصن الرطيب من دوحة الدراسات الأندلسية..أستاذنا الحبيب الخلوق الرقيق شعبان محمد مرسي".

وأضاف الدسوقي: "كان مثلا في الخلق العالي في شتى جوانبه..علما وذوقا ونبلا وتواضعا وعفة وطهارة يد ونفس وخشية لله.. كان يحرص على السير بشاطئ الحياة يبتعد عن لججها فلا يتنافس فيما يتصارع عليه آخرون..خفيض الصوت..عذب الحديث..جم التواضع..غزير العلم في غير ادعاء.. كان رفيقا في كل أحواله..في معاملة طلابه..في محاضراته..حتى في أسلوبه فهو الحريص على الوضوح في أنصع صوره من غير إسفاف من أجل أن تصل أفكاره من أقرب طريق..

واختتم: "إن المصاب جلل في شيخنا النبيل.. فلقد فقدنا ركنا كنا نأوي إليه.. اللهم هذا بعض ما علمنا عنه ولمسناه في القرب منه..ولا نزكيه على الله.. في ليلة من الليالي القمرية البيض..وفي يوم الاثنين فاضت روحه الطاهرة!!".


 أسرة تحرير "جداريات" برئاسة الناقد الدكتور حسام عقل تتقدم بخالص التعازي، في الفقيد، سائلين المولى تعالى أن يتغمده في مستقر رحمته، ويرزق ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.


تعليقات