رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

مدير الدعوة بالمركز الإسلامي في ميلانو: 35% من مواليد إيطاليا مسلمون.. و"محمد" الأكثر انتشارًا

  • جداريات Ahmed
  • الإثنين 10 فبراير 2020, 3:55 مساءً
  • 3033
المفكر الإسلامي سعيد محفوظ

المفكر الإسلامي سعيد محفوظ

كشف الكاتب والمفكر الإسلامي سعيد محفوظ، مدير الدعوة بالمركز الإسلامي بمدينة ميلانو في إيطاليا، أن ما يزيد على 35% من مواليد دولة إيطاليا من المسلمين وأشهر الأسماء لديهم الآن هو محمد، مضيفا: إحدى الموظفات هناك عندما كنت أسجل أحد أبنائي أبلغتني أنها تعرف اسم محمد  أكثر من أي أسماء أخرى منتشرة في إيطاليا. 

وأرجع محفوظ ذلك في تصريحات خاصة لـ"جداريات" إلى أن الإسلام ينتشر الآن بالقوة الذاتية، لأن كل من يطلع على الإسلام يجده دين رحمة وتسامح وتعارف وود وحب، ورسالة الإسلام قائمة على السلام والأخلاق العظيمة التي تحلى بها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه رب العزة في كتابه الخالد: "وإنك لعلى خلق عظيم".

وأكد أن هناك حربا على الإسلام في الغرب منذ زمن، مرجعا ذلك إلى الترسانة الإعلامية الغربية التي تتعمد تصدير صورة ليست حقيقية عن العرب والمسلمين، مما ينعكس بشكل سلبي على الجاليات العربية والإسلامية، لافتا إلى أن الأخلاق العظيمة التي يتمسك بها المسلمون في الغرب هى أعظم سفير للإسلام لأن الرسالة المحمدية نجحت بفضل أخلاق النبي الكريم.

وتطرق" محفوظ" إلى ظاهرة التطرف والإلحاد، مؤكدا أن التطرف قد يؤدي إلى الإلحاد بفعل التشويه المتعمد لبعض رجال الدين بشكل يجعل شبابنا ينفرون من الدين، مشددا على أن انتشار الإلحاد ما هو إلا زوبعة في فنجان، مستشهدا بأن هناك ملحدين كبارا مثل أنطوني فلو عادوا إلى الإيمان، فالإلحاد ضد كل فطرة وكل منطق وعقل.

 وأضاف محفوظ أن هناك إشكالية حقيقية تواجه مسألة تأهيل الدعاة، وهي أنهم ليس لديهم الدراية بفقه الواقع ولا فقه الأولويات ولا فقه التدرج وأغلبهم عملوا في مجال الدعوة مجبرين، حيث لا بديل لديهم للعمل إلا ما فرضته عليهم الظروف، وللأسف الشديد انعكس هذا سلبيا على الدعوة بصفة عامة وصورة الإسلام الصحيحة خاصة، ولا يمكن بأي حال أن تكون الإشكالية في الدين الإسلامي ذي المنهاج القويم والحلول الرائعة لكل المشكلات والمنغصات في كل مكان وزمان.

وطالب "محفوظ" الجهات المعنية بتأهيل الدعاة بالشكل المطلوب كي يقوموا بدورهم في توصيل مقاصد الإسلام الحقيقية التي تدعو إلى السلام والحب وإلى قيم الخير بين الناس، بعيدا عن أي غلو أو تشدد  ولجذب الشباب مرة أخرى إلى التمسك بأخلاق الدين، خاصة الذين يعيشون الآن في منطقة الشك والريبة، مضيفا: كلما كان الداعية صاحب أخلاق ونبل ويحرص على تطبيق ما يردده على المنبر سوف ينقذ هؤلاء الشباب من الفكر المتطرف والإلحاد.

 "محفوظ" اختتم تصريحاته لـ"جداريات" بأن تجديد الخطاب الديني أمر مهم وضروري  وهو أمر طيب في الإسلام، مستدلا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يصلح لهذه الأمة أمر دينها.


 

تعليقات