د. عباس شومان: اللغة العربية أشرف اللغات على الإطلاق
- الخميس 26 ديسمبر 2024
جانب من الزيارة
يعد بيت زمان أحد أهم الأماكن التي تحتفظ بالهوية الثقافية والعربية لدولة فلسطين ، وهذا ما أكده محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، أن الموروث الثقافي الفلسطيني يشكل عنصرا هاما من عناصر الهوية الوطنية الفلسطينية، الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي جاهدا خطفه وطمسه.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها محافظ جنين الى متحف "بيت زمان" لصاحبه حكيم الحثناوي، بحضور مدير مكتب مديرية السياحة والآثار خالد ربايعة، ومديرة التربية والتعليم في جنين سلام الطاهر، ومديرة مكتب الثقافة آمال غزال، ومنسق لجنة التنشيط السياحي ربيع ياسين، وعضو اللجنة رولا جاد الله، وعدد من أفراد عائلة الحثناوي والشخصيات الاعتبارية الثقافية ، مشيدا بدور المتحف في ترسيخ جزء مهم من التاريخ الفلسطيني التراثي داخل حي السيباط العريق ليصبح جسر العبور من الماضي الى الحاضر، وقال: نعتز بتراثنا وبهويتنا التي نناضل من أجلها وضد هجمة الاحتلال الشرسة التي تستهدفها. داعيا الأجيال الفلسطينية الى الاهتمام بتراثنا وثقافتنا ونشرها عبر العالم .
من جانبه، قال حثناوي: "منذ طفولتي عشقت التراث وجمعت المقتنيات الأثرية القديمة وحفظتها، الأمر الذي دفعني للبحث في كل مكان عن كل ما هو قديم، حتى توصلت الى هذا البيت المهجور في حي السيباط في جنين ويقدر عمره بقرابة الـ300 عام، اشتريته، وعلى الفور باشرت بترميمه حتى أصبح يجمع كل مكونات التاريخ والتراث والحضارة ورائحة الأجداد".
والجدير بالذكر أن بيت زمان كان منزلا مهجورا في حي السيباط بالبلدة القديمة من جنين وتم تحويله إلى متحف يجمع بداخله التراث الشعبي والجمال، ليكون ذاكرة تعيد التاريخ والحضارة إلى أهالي جنين، تأكيدا على التمسك بالهوية والانتماء للتراث وتاريخ أجدادنا وآبائنا.
كما أن البيت الذي يعود لعائلة الحيفاوي كان مهملا لسنوات طويلة ومنسيا، وأصبح الآن متحفا وطنيا بعد شقاء وعنا ومصاعب، لكن تمكن من إيصال رسالته، ليكرس انتمائه لمدينة جنين وترابها المعبق بدم الشهداء.