هل الكائنات الحية رُباعية الأبعاد؟
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
جانب من الفعالية
أقام منتدى الناي الشعري، بملتقى السرد العربي برئاسة الدكتور حسام عقل أمسية شعرية، احتفت بشاعر الفصحى الكبير إيهاب البشبيشي وشاعر العامية الكبير حسانين السيد، وذلك بالإبحار في معينهما الشعري، في حضور الناقد السعودي الدكتور عبد المحسن القحطاني وعدد كبير من الشعراء المصريين والعرب.
ألقى الشاعران الكبيران قصائدهما في جو شعري، اتسم بالرقي الموحد بين العامية والفصحى، حيث التقارب الكبير بينهما في الإرتقاء بذوق المتلقي من خلال الكلمات المخترقة للوجدان لمصداقيتها ورهافة إحساسها.
الناقد الدكتور حسام عقل قدم رؤيتين نقديتين حول الشاعرين وشعرهما مؤكدا أن حسانين السيد صاحب العامية الفصيحة الموزونة والمتناصة بتجارب كبار الشعراء كمحمود حسن إسماعيل وبدر شاكر السياب وفؤاد نجم وأمل دنقل ونجيب سرور الذي ربطته به الصداقة الإنسانية والشعرية حتى وفاة "سرور" في العام 1978 بنهايته المأساوية التي لم تنل منه، بل جعلت الجميع يقترب من شعره الذي هجر في حياته وقدر في مماته.
وأضاف "عقل" أن "أنشودة العطش" لحسانين السيد، وهو تناص لديوان بدر شاكر السياب بعنوان "أنشودة المطر"، واشترك مع السياب في قلقه الشعري واللغوي والثقافي والحضاري، بالتنقل من فكرة لأخرى.
تكون الديوان من 41 قصيدة تنوعت في أغراضها ما بين الذاتية والموضوعات العامة مع وجود حزن ملحوظ كولاء رومانتيكي يشارك فيه مع كبار الشعراء ما بين الأدب العربي والأدب العالمي في عصور مختلفة.
وأشار "عقل" للنقلة الكبرى التي قام بها الشاعر المهندس إيهاب البشبيشي محركًا مياه الشعر التي ركدت في السبعينيات، ملامسا الواقع هو وأبناء جيله في الثمانينيات، وتجسد هذا في ديوان "لغة تعرف أُلاف" الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في العام 2010.
وأضاف عقل أن الديوان يتكون من 13 قصيدة مهمومًا بأرجوحة الوقت معاتبًا المنطقة العربية بترك أنفسهم فريسة للوقت، محطمين من الكيانات التي تفترسهم بلا رحمة ولا ضمير ،وصبغ ديوانه بلغة المفارقة بتسجيل الفضاء اللحظي واليومي ،معيدًا تلك السمة التي اختفت في السبعينيات.