رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

شطحات إبراهيم عيسى مستمرة.. بدأ بالتطاول على الصحابة وانتهى بالشعراوي

  • حاتم السروي
  • الأحد 16 يونيو 2019, 3:47 مساءً
  • 3507
إبراهيم عيسى

إبراهيم عيسى

لم يكن هجوم الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى على الشيخ الشعراوي رحمه الله هو الوحيد من نوعه في إطار التعرض للعلماء والشخصيات الدينية، فقد سبق له أن هاجم بعضاً من رموز المسلمين من أهل السنة إلى درجة أنه تكلم عن السيدة عائشة أم المؤمنين وزوج النبي صلى الله عليه وسلم فيما أشار البعض أن له ميولاً شيعية.

وفيما يبدو أن ذاكرة السمك هي المنتشرة لدى معظم الناس فقد قدم عيسى في إحدى الرمضانات برنامجًا، بعنوان "مدرسة المشاغبين"، وفيه أنكر عذاب القبر وزعم أن المدينة النبوية شهدت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حوادث تحرش جنسي، وأن الفاروق عمر بن الخطاب تحرش بأم المؤمنين سودة بنت زمعة، في خطوة جديدة تدل على الانحراف الشديد، والطعن في رموز الإسلام ابتداءً من الصحابة الكرام، مرورا بالشيخ الشعراوي رحمه الله.

وفي هذا السياق رد عليه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذي قال في معرض رده: "إن إنكار ثوابت العقيدة يصب في صالح قوى التطرف والإرهاب وفتح باب الشائعات والفتن، مضيفاً أن الدين ليس كلأً مباحاً وأنه يجب الرجوع في قضاياه العقدية والفقهية إلى علماءه المتخصصين، وأشار جمعة إلى أن الأمة في غنى تام عن إثارة مثل هذه القضايا الشائكة المثيرة للجدل المستفزة للخاصة والعامة في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى جمع كلمتنا معاً في دعم قضايا العمل والإنتاج وترسيخ مكارم الأخلاق.

وحتى الآن لا يتعبر موقف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى وهجومه الحاد على رموز الدين وتعاليمه مفهوماً على نحوٍ ظاهري خاصة وأنه قدم بعض البرامج الدينية مثل "الرائعان" و"الله أعلم" وقال عن نفسه في إحدى اللقاءات التليفزيونية أنه يعتبر نفسه مزيجاً من الإشتراكية والإسلام كما أن موقفه من ثورة يناير بالمثل لا يمكن أن تستسيغه العقول وهو الذي هاجم مبارك بلاهوادة ثم عندما استدعي إلى المحكمة للإدلاء بأقواله في قضية كان فيها مبارك متهماً عمل على تبرئته.

ويثير الهجوم على الشيخ الشعراوي في تلك الآونة عدة أسئلة يبدو أولها وأهمها عن سر الهجمة الحادة من بعض المنصات الإعلامية والشخصيات بالتزامن فقد سبق وأن هاجمته الكاتبة فريدة الشوباشي المعروفة بميولها الناصرية، ولازال أغلبية المثقفين المحسوبين على التيار اليساري يحرصون على الهجوم المستمر على الشيخ الشعراوي وذلك لأنه صلى ركعتي شكر لله عقب ورود نبأ الهزيمة في عام 1967، وقد برر الشيخ صلاة شكره بأنه حمد الله على عدم الانتصار في ظل الشيوعية حتى لا تستمر وأن هزيمة 67 كانت هزيمة للمبادئ الشيوعية وليست مجرد هزيمة لمصر .

وفي إطار الهجوم المتواصل على كل ما يتصل بالتراث الإسلامي قام عيسى بالتطاول على الإمام البخاري وصحيحه الجامع وذلك على الرغم من الضعف الواضح في إلمام عيسى بمبادئ علم الحديث التي بدا أنه لا يعرف منها غير القشور، في الوقت نفسه وصف الباحث إسلام بحيري الحديث الشريف بأنه لا يعد علماً من الوجهة الأكاديمية، وهذا كله ليس إلا أمثلة قليلة على محاولات مستمرة منذ عقود لهدم التراث الإسلامي ومحاولة القضاء على السنة بدعوى أن فيها الكثير من الموضوعات والأكاذيب.


ومؤخراً قام الدكتور الناقد حسام عقل بالرد المفصل على هجوم إبراهيم عيسى على مقام الشيخ الشعراوي في فيديو بث مباشر لاقى صدىً على مواقع التواصل الاجتماعي.


تعليقات