أحمد بدر نصار يكتب : إذن من الذي استجاب دعائي المستحيل ؟

  • جداريات Ahmed
  • السبت 01 فبراير 2020, 3:57 مساءً
  • 2444
أحمد بدر نصار.. صحفي وروائي

أحمد بدر نصار.. صحفي وروائي

 

من المفارقات المدهشة أن الملحدين يدعون إيمانهم الشديد بالعلم حتى أن أحدهم يقول لك إن ربه هو العلم ، وهو لا يؤمن بوجد إله ولا أديان كونها ضد العلم والمنطق ، دعنا من كل الدراسات والأبحاث الغربية قبل العربية التي أكدت على عظمة القرآن وأن هذا الكون لا يمكن يسير بالصدفة كما يدعي الملحدين فكيف تؤمنون بالعلم القائم على التجربة والبراهين ثم تقولون إن الكون تم بناءه صدفة ، والمدهش يقولون لك إن كل المخلوقات خلقت من خلية واحدة وأن كان ذلك صحيح فهذا يؤكد على وجود الخالق وإبداعه جل في علاه ، الأغرب وأنا بتحدث مع زميل ملحد وقلت له مواقف عجيبة مدهشة لا يمكن أن هذا الكون دون إله أولها أن السيدة والدتي تعرضت لنزيف في المخ وطبيعي ان نزيف المخ يجب أن يتم انقاذ المريض خلال ساعتين وإلا قد فارق الحياة ، في ليلة وجدت ولدته دخلت في غيبوبة قلنا غيبوبة سكر وجاء الطبيب المنزل وأخبرنا أن الموضوع بسيط ، هرولت إلى غرفتي وبدأت أصلي في منتصف الليل أبكي وادعوا الله أن ينقذها من أي خطر والمصيبة الأكبر ونحن لا نعرف انها مصابة بنزيف في المخ أعطيناها أكثر من حبة أسبرين بهد أن  انتابنا شك أنها قد أصابها جلطة وهى في الحقيقة مصابة بنزيف وبتناولها حبوب الأسبرين يزيد الوضع سوءا وتخيل يا مؤمن أنها دخلت في غيبوبة استمرت معها لأكثر من 6 ساعات وهذا في باب العلم أن هذه الحالة قد رحلت عن عالمنا "حفظها الله " وبعد أن دخلت والدتي وفاقت بعد عدة أيام اخبرنا الطبيب بأن ما حدث مع والدتي خارج نطلق العلم والطب ما حدث أشبه بالمعجزة ، السؤال هنا أنا دعوت الله بحرقة فاستجاب الدعاء ، فهل هذا صدفة وأنني كنت أدعي بلا جدوى .كنت في مكان عملي ومحتاج عقد تعيين وأصبح الأمر مستحيل ورفض المدير ، وجاء شهر رمضان في أغسطس ، وفي ليلة رمضانية بكيت ودعوت الله أن أمضي العقد قبل انتهاء العام ، رغم أن الموضوع ظاهريا اشبة بالمستحيل ، في الوقت الذي رفضت الإدارة عمل أي عقود ، تخيل يا مؤمن فجأة يطلع قرار ويتم التعيين يوم 13 ديسمبر أي قبل انتهاء العام بـ 17 يوما ، أليس هذا أكبر دليل على أننا ندعو خالق عظيم وملك لا ينازعه أحد في ملكه ، ولكن في النهاية القلوب ملك الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء

 والسؤال الملحدين ما سر السعادة والطمأنينة التي تصاحب المؤمن في عبادته ويشعر دوما بالسكينة كلما اقترب من محراب الخالق وكثر من أفعال الخير لوجه الله ، ولماذا نسبة الانتحار بين الملحدين هي الأعلى حول العالم ، لأنهم لم يجدوا الطريق الذي يضئ لهم الحياة ويشعرون أنهم جاءوا لهدف وليس الأمر عبثي كما يدعون .

تعليقات