باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
شيخ الأزهر الشريف
لا يستطيع عاقل أن ينكر أن هناك فرحة عمّت قلوب الناس، لا أقول في مصر فقط، بل في أرجاء الدنيا، بتصريحات الشيخ الكريم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر.
لم تكن فرحة الناس بسبب الحرج الذي بدا واضحًا على وجه الدكتور الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أو بسبب خطأه الذي أثبته الإمام الطيب بالحجة والدليل على الملأ.
وإنما كانت الفرحة هكذا.. بالفطرة، لا سيما والناس جميعا يشاهدون الإمام الأكبر، ينتصر للقرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتراث المسلمين، في وقت خفتت فيه الأصوات -إلا من رحم الله-، أمام موجات تغريبية وإلحادية مستمرة، لطمس معالم الدين، وتضييعه، باسم التجديد تارة، والتنوير تارة أخرى.
جاءت تصريحات الطيب بمثابة صدمة للتنويريين الجدد، الذين يعملون وفق أجندات مختلفة، لتشويه الدين، وفي نفس الوقت، جاءت بردًا وسلامًا على كل مسلم محب لدينه، غيور عليه، رافض لما يراه من إجرام يُنسب للإسلام ليلًا مع نهار، عبر شاشات القنوات الفضائية، دون إنكار منكر، إلا من البعض.
والأعجب في الحوار.. أن الإمام الأكبر كان بإمكانه أن يسكت، وأن يعقّب على حديث الخشت في غرفة مغلقة، إلا أن الطيب قالها له صراحة: "أنت لك وزنك، وقد يتأثر بك الشباب الذي يسمعك الآن"، كم كانت عظيمة هذه الكلمات، إن الإمام الأكبر حريص على أن يصحح الصورة أمام الجماهير، وأن لا يتركهم وهم في بيت الأزهر، يسمعون كلاما غير صحيح، دون أن يتم تصحيحه لهم.
فرِح الناس بتصريحات الإمام الأكبر.. وبدفاعه عن تراث المسلمين، وانتقاده للكيان الصهيوني وغيره، وصفّق الحضور، بينما غضبت قِلّة قليلة، لا تعبّر عن الشعب المصري، بل يلفُظها الشعب في الحقيقة، وهم قِلّة ممن يتحكمون في بعض وسائل الإعلام -للأسف-، وهم الذين لم يعجبهم، ولن يعجبهم كلام الإمام الأكبر، إلا إذا كان موافقًا لأهوائهم، ومئاربهم السياسية.