قصة الطالب الجامعي الذي تحدى الله

  • جداريات Ahmed
  • الثلاثاء 28 يناير 2020, 2:41 مساءً
  • 1603
الكاتب الراحل عبد الرازق نوفل

الكاتب الراحل عبد الرازق نوفل

  يعد الكاتب عبد الرازق نوفل من أبرز الكتاب في ملف الفكر الإسلامي لاسيما المرتبطة بعظمة الخالق في مخلوقاته ورغم أنه خريج كلية زراعة إلا أن هناك موقف جعله يتجه إلى القراءة بعمق ومن ثم إلى التأليف حتى قام بتأليف أكثر من 30 كتابا نفدت طباعتهم الأولى مجرد نشرهم ، وكان الموقف ، فقد حدث سنة 1935 أن احتدمت مناقشة حول مادية الإنسان والخلق بالصدفة أثناء دراسته بكلية الزراعة فإذا أحد زملائه الطلبة يتحدى زملاءه ويقول: إذا كان الله موجودا كما تقولون فليتقدم لإثبات وجوده بإرهاق روحي حالاً والآن، أما إذا لم أمت اليوم أو خلال ثلاثة أيام فلنبحث جميعا عن معتقد آخر. ووجم الجميع ونظروا إليه فوجدوه في تمام الصحة والعافية وظل يضحك متحدياً الجميع. وخرج عبد الرازق من الكلية إلى الطريق يذرع القاهرة باحثاً في المكتبات يثبت وجود الله فلم يجد، وذهب إلي الكلية في اليوم التالي، وقد عزم أن يدخل مع هذا الملحد في جدال محوره أن الله لا يمكن أن يكون موضع تحدي عبد من عباده وأذهله أن يسمع أنه مات، ولكن كيف مات هكذا فجأة؟ مات بسبب واهٍ تماما. فقد كان مصاباً بخدشٍ في أذنهِ وخرج من المحاضرة بعد إلقائه لتحديه وذهب إلى حمام السباحة لأنه كان بطل الكلية في السباحة، وتلوث الجرح البسيط من ماء السباحة فمات فوراً. ولم يستطع عبد الرزاق نوفل أن يربط بين تحديه وبين الموت ولم يستطع أن ينس أيضا نتيجة هذا التحدي، ومن هنا كانت رسالته التفرغ لإثبات قدرة الله بالربط بين الدين والعلم فأصدر سنة 1957 كتابه "الله والعلم الحديث" ثم أصدر بعده العديد من المؤلفات.

والجدير بالذكر أن نوفل من مواليد حي عابدين في القاهرة 8 فبراير 1917م. حصل على بكالوريوس الزراعة، وكانت له مساهمات فكرية ودعوية إسلامية من أول كتبه "الله والعلم الحديث" صدرت طبعته الأولى في غرة رمضان والذي وافق أو إبريل 1957م، وظل يكتبه وينقحه 18 عامًا، وهو أول كتاب يصدر للربط بين الدين والعلم الحديث، وترجم لمعظم اللغات. له عدد من المؤلفات، منها القرآن والعلم   الحديث، "الإعجاز العددي للقرآن الكريم"، الطريق إلى الله. ه عبد الرازق نوفل، ولد بمدينة القاهرة في 2 فبراير 1917، وتلقى دراسته الأولية بمدارسها وبعد إتمام دراسته الثانوية التحق بمدرسة الزراعة العليا حيث حصل على درجة البكالوريوس منها سنة 1938. الحياة العملية بدأ الحياته العملية سكرتيرا عاما للهيئة العامة لشئون التخزين، وتدرج في السلك الوظيفي حتى وصل إلي درجة وكيل وزارة الاقتصاد قبل إحالته للمعاش سنة 1977.

 ومن أبرز مؤلفاته الإعجاز العددي للقرآن الكريم والإعجاز العلمي وصنع الله ، ومعجزة القرآن، والترقيم في القرآن الكريم وأسرار الروح، وآيات في آيات.

 وتوفي في 11 شعبان 1404 هـ الموافق ل 12 مايو 1984م

 

 

 

تعليقات