أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
جانب من الاستقبال
استضافت الجامعة الأمريكية
بالقاهرة 20 طالباً من جامعة جورج واشنطن و27 طالباً من جامعة ديباو من خلال
برنامج دراسي تحت قيادة أعضاء هيئة التدريس لتعريف الطلاب الأمريكيين على كل من
الجامعة ومصر. ويأتي ذلك البرنامج ضمن جهود الجامعة لتحقيق مهمتها كجامعة عالمية.
من خلال البرنامج، التحق كل من طلاب
جامعة جورج واشنطن والجامعة الأمريكية بالقاهرة بدورة دراسية بعنوان "الدولة
والمجتمع في مصر المعاصرة" على مدار أسبوعين، وشارك في التدريس ناثان براون،
عضو مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة وخريج مركز الدراسات العربية بالخارج
عام 1984 وأستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، بالإضافة إلى نسرين
بدوي، مدرس بقسم العلوم السياسية بكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة
الأمريكية بالقاهرة. تركز هذه الدورة على مؤسسات الدولة في مصر ودورها في المجتمع
المصري، مع التركيز بشكل خاص على المؤسسات الدينية والقضائية.
يقول براون: "تم تصميم البرنامج
للطلاب الأمريكيين والمصريين الراغبين في معرفة ودراسة المزيد عن مصر. إن الجامعة
الأمريكية بالقاهرة وجامعة جورج واشنطن من الجامعات ذات التوجه العالمي. ومن
العوامل البالغة الأهمية للجامعة الأمريكية بالقاهرة أن تكون بمثابة جسر يربط بين
مصر من ناحية والمنطقة والعالم من ناحية أخرى. كما تعد أيضاً فرصة لتلبية الإقبال
الكبير من طلاب جامعة جورج واشنطن للقدوم إلى مصر وزيارتها."
وتعد جامعة جورج واشنطن أكبر مؤسسة
للتعليم العالي في واشنطن العاصمة، كما تعد كلية إليوت للشئون الدولية، وهي واحدة
من أفضل الكليات في العالم، من أكثر الكليات التي تجتذب الطلاب المهتمين بمجال
العلاقات الدولية.
تقول بدوي: "أعتقد أن هذه الدورة
الدراسية قدمت فرصة فريدة لطلابنا في مجال التعلم المجتمعي، بالإضافة إلى فرصة
التفاعل الثقافي مع الطلاب الأجانب. فقد أُتيحت لهم الفرصة لزيارة العديد من
المؤسسات المصرية والتمعن في كيفية عمل هذه المؤسسات مستندين إلى معلوماتهم حول
كيفية عمل مؤسسات الدولة الموجودة في بلدانهم."
وخلال زياراتهم للمؤسسات المختلفة،
تمكن الطلاب من التحاور مع الأشخاص الذين يعملون بها من أجل الحصول على فهم شامل
لكيفية عمل كل مكان على حدة. تقول يال سترنبرج، وهي طالبة في السنة الثالثة وتدرس
الشئون الدولية وحل النزاعات بجامعة جورج واشنطن: "إن هذا البرنامج مثيرا
للاهتمام للغاية، فلم يكن لدي أي معلومات عن مصر سوى عبر الاطلاع على الأخبار أو
القراءة عن التاريخ المصري القديم، لكنني بدأت في التعرف على الاختلافات
الاجتماعية، والأنماط السياسية، والفكرة التي تكمن وراء مختلف المؤسسات."
وتؤكد سترنبرج أن التجربة الكلية لن
تكون بهذا المستوى بدون تواجد طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة في البرنامج. ويتفق
معها طلاب آخرين من جامعة جورج واشنطن على ذلك، معربين أن التفاعل مع الطلاب
المصريين قد علمهم أكثر مما تعلموه من أي برنامج دراسي أو كتاب آخر.
ويقول أندرو موراليس، طالب دراسات عليا
في السنة الأولى بجامعة جورج واشنطن ويدرس السياسات الأمنية: "نحن لا نتعلم
من أستاذة مصرية فحسب، ولكن عندما نتفاعل مع زملاءنا، فإنهم يقدمون لنا آراء
واقعية ومعاصرة."
إن هذا التعاون ليس الأول من نوعه بين
الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة جورج واشنطن، فقد وقعت الجامعتان أول اتفاقية
لتبادل الطلاب والدراسة بالخارج لطلاب دراسات البكالوريوس في عام 2010. وبعد
عامين، وقعت الجامعتين اتفاقية لتبادل طلاب الدراسات العليا من كلية إدارة
الأعمال. وفي عام 2018، وقعت الجامعة الأمريكية بالقاهرة وكلية إليوت للشئون
الدولية بجامعة جورج واشنطن اتفاقية جديدة لتبادل طلاب الدراسات العليا.
أما طلاب جامعة ديباو والتي تقع في
ولاية إنديانا، فقد قاموا بزيارة الجامعة الأمريكية بالقاهرة لمدة 10 أيام
للمشاركة في دورة دراسية بعنوان: "قيادة التغيير: تحدي التفكير التصميمي
بالقاهرة"، ولحضور محاضرات حول الثقافة والتاريخ المصري. يعد هذا التعاون هو
الأول من نوعه بين جامعة ديباو والجامعة الأمريكية بالقاهرة وهي المرة الأولى التي
يشارك طلابها في برنامج دراسي تحت قيادة أعضاء هيئة التدريس.
تطرح الدورة الدراسية مشكلة في المجتمع
المصري على الطلاب وتتطلب منهم أن يتوصلوا إلى حل لها. فهي تهدف إلى دعم الابتكار
والقيادة بين الطلاب وتوسيع وعيهم حول العالم من حولهم من خلال تعريفهم بالجوانب
المتعددة للثقافة والتاريخ المصري.يقول إدواردو جارسيا، طالب بالسنة الثالثة في
تخصص الصحة العالمية: "كان التحدي الماثل أمامنا يتعلق بالأهداف السبعة عشر
لخطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030. فقد كان علينا إيجاد الحلول
وتحديد المبادرات التي يمكن تطبيقها في مصر والتي يمكن أن نعود بها إلى الولايات
المتحدة الأمريكية وتطبيقها في مجتمعنا."
تضيف جيزيل فيليجاس، طالبة بالسنة الرابعة في تخصص علوم الكمبيوتر واللغة الإسبانية، أن هذه الدورة الدراسية والتجربة بأكملها قد أعادا صياغة أية معلومات مسبقة ومفاهيم خاطئة عن مصر والناتجة عن تحريف وسائل الإعلام لها.