باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الدكتور حسن الشافعي
حكم اعتبره البعض تاريخيا من مجلس الدولة، بإلغاء قرار رئيس جامعة القاهرة السابق جابر جاد نصار بإنهاء خدمة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي أستاذ الفلسفة والفكر الإسلامي بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، ورئيس مجمع اللغة العربية بدعوى جمع الأخير بين وظيفتين في وقت واحد.
تلامذة وأشياع الدكتور حسن الشافعي هم بالطبع هم من اعتبروا الحكم تاريخيا، ذلك أنه جاء بعد جولات كثيرة طاحنة في القضاء بين قطبين بارزين في الحياة الفكرية والأكاديمية المصرية، هما أستاذ الحقوق جابر نصار وأحد أهم أقطاب المحاماة في مصر، وحسن الشافعي رجل الفكر والقياس والمنطق ومن أقدم الأكاديميين في جامعة القاهرة والعالم العربي والإسلامي عموما، الذي أكد مرارا وتكرار، أن قرار "نصار" بفصله من الجامعة جائر وظالم، واستشهد بما كان من عميد الأدب العربي طه حسين من قبل، حيث جمع بين رئاسة مجمع اللغة العربية وعمله بالجامعة، بل زاد الشافعي في بعض تصريحاته الصحفية- وهو ابن التسعين ربيعا ويزيد- بأن اعتبر نصار ابن الستينات، قد "كبر في السن" ولا حول ولا قوة إلا بالله، ليأتي الحكم في النهاية لصالح الشافعي.
عموما لا يمكن الحديث عن الحكم دون حزمة من الأسئلة خلّفها وراءه وهي الأساس في هذه السطور، ومن ضمنها: لماذا أخذ جابر نصار هذا القرار الذي رآه القضاء المصري باطلا، ومن المفترض أن نصار حقوقي كبير ويعلم بطلان ما يفعل، وهو ما يجعلنا نشتم رائحة الإقصائية الإيديولوجية من وراء القرار منذ البداية، وليس مخالفة من الدكتور الشافعي.
من ضمن الأسئلة العالقة التي نوسع حولها الدائرة بعد صدور الحكم أيضا: هل الحكم نفسه الصادر سيكون النهائي والقاطع، أم هناك جولة أخرى في القضاء؟ وهل بناء على الحكم يحق للدكتور حسن الشافعي أن يتقاضى راتبه بأثر رجعي عن هذه السنوات التي تم فصله فيها من الجامعة؟ وهل يمكن أن يرفع قضية رد شرف على رئيس الجامعة السابق جابر نصار، ويحصل على تعويض؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام مستقبلا.
ولكن يبقى سؤال أخير أجابت عنه الأيام الوقائع بالفعل: وهو لماذا عمي وصم وبكم الإعلام عن قرار القضاء بإلغاء قرار جابر نصار ضد حسن الشافعي في حين كانت الأصوات عالية والآذان صاغية والعيون "مفنجلة" يوم تم فصل الدكتور الشافعي، إلى درجة أنك إذا بحثت عن أي أخبار على "جوجل" لا يظهر لك إلا أخبار الفصل لا قرار القضاء بالعودة، رغم أنه المفروض العكس لو تعامل الإعلام بمهنية، فجوجل يطرح الأحدث وليس الأقدم لكن الأحدث... لنترك التكملة لذكاء القارئ.