العلاقة بين الإبداع والاضطراب النفسي في "الدخان واللهب" لشاكر عبد الحميد

  • معتز محسن
  • الأحد 26 يناير 2020, 10:57 صباحا
  • 590
غلاف الكتاب

غلاف الكتاب

يشارك كتاب "الدخان واللهب" للدكتور شاكر عبد الحميد ، وزير الثقافة الأسبق الصادر عن دار العين للنشر ، متناولا العلاقة بين الإبداع والاضطراب النفسي والمساهمة في إخراج أهم الملاحم الفنية والعلمية والتشكيلية على مر العصور، خاصةً في أوروبا وقت عصر النهضة في القرن السابع عشر.

يبرز الكتاب العديد من النماذج منها : "شخصية الرسام الهولندي الكبير فينيسنت فان جوخ الذي عانى من الاضطراب العقلي والنفسي نتيجة لشعوره بالاغتراب الداخلي والخارجي ما بين أمستردام وباريس، مما أدى لقطع أذنه وإيداعه مستشفى للأمراض العقلية بهولندا وإقدامه على الانتحار في العام 1890 عن عمر يناهز 37 عامًا ومسيرته الفنية عشر سنوات فقط من 1880 حتى 1890".

يتناول الكتاب أيضًا تجارب الأدباء الذين انتحروا، نتيجةً اضطرابات نفسية واجتماعية وشخصية مثل : "إرنست همنجواي الذي أصيب بلعنة جائزة نوبل التي حصل عليها في العام 1954 ولم يستطع أن ينتج أدبًا بمستوى ما قدمه قبل نوبل، لينتحر في العام 1961، والكاتبة البريطانية فرجينيا وولف التي انتحرت في 28 مارس من العام 1941 نتيجةً لفشل عمل لها وتدمير منزلها بلندن في الحرب العالمية الثانية، لتلقي بنفسها وهي مالئة لمعطفها بالحجارة بنهر أوس، ليجدوا جثتها يوم 18إبريل من نفس العام".

يشير "عبد الحميد" إلى أن الفلاسفة يقدمون على الانتحار في سن متأخرة، على عكس الشعراء الذين ينتحرون في سن مبكرة وبعض الموسيقيين والتشكيليين، وذلك لوجود إعمال العقل لدى الفلاسفة وتحملهم للكثير من المصاعب إلى أن يطفح الكيل لديهم، لعبثية الحياة والبشر.

تعليقات