باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
اطفال بلا تعليم
بمناسبة احتفال الأمم المتحدة باليوم
الدولي للتعليم، أفاد كل من مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية
وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن الأزمات الممتدة في منطقة الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا قد تسببت في تسرب 15 مليون طفل من التعليم، وهذا من شأنه أن
يقوض الإمكانات الإنمائية لبلدان المنطقة.
من المتوقع أن يرتفع عدد الأطفال غير الملتحقين
بالمدارس بحوالي 5 ملايين آخرين بحلول عام 2030.
وقال حمد الهمامي، مدير من مكتب اليونسكو
الإقليمي للتربية في الدول العربية: "إن الأعداد الهائلة من النازحين يهدد
جيلاً بأكمله، ويربك المجتمعات المضيفة المنهَكة بالفعل بسبب الموارد المحدودة
ويُزيد من القلاقل الاجتماعية." وأضاف: "لن نستطيع تحمل تبعات خسارة
هؤلاء الأطفال والشباب فرص . الحصول على تعليم شامل وجيد هو حقهم وأملهم
ومستقبلهم."
إن منظمة اليونسكو وبرنامج الأغذية العالمي
ملتزمان بضمان حصول الفتيات والفتيان من الفئات الأشد احتياجاً على التعليم الجيد،
وهذا الأمر يمثل أحد أهداف التنمية المستدامة لللأمم المتحدة؛ و هو أمراً أساسياً
لتحسين حياة الشعوب وتنميتها.
وقال مهند هادي، المدير الإقليمي لـبرنامج
الأغدية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا: "خلال
هذا العام، يعتزم البرنامج إدراج إلى أكثر من خمسة ملايين طفل في المنطقة في برامج
التغذية المدرسية." وأضاف: "لقد أثبتت برامج التغذية المدرسية التي يقدمها
البرنامج قيمتها في الظروف الأشد صعوبة والأكثر تعقيداً على الإطلاق – خلال فترات
ما بعد حالات الطوارئ وأثناء الأزمات الممتدة."
وعلى مدار العقد الماضي، ألقت النزاعات بظلالها
على العديد من البلدان وتأثر بها الملايين من البشر في المنطقة، مما أدى لتهديد
مكتسبات التنمية والتقدم التي كانت قد أحرزته هذه البلدان على جميع الأصعدة. وقد
ترتب على ذلك نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة أجبرت أعداداً هائلة من السكان على
للنزوح الداخلي او الهجرة عبر الحدود.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعمل
برنامج الأغذية العالمي على دعم برامج التغذية المدرسية في 11 بلداً بهدف النهوض
بمعدلات الحضور المدرسي، وتقليل الفجوات التعليمية بين الجنسين، والمساهمة في
تحسين حالة الأطفال الصحية والتعليمية. وبوجهٍ خاص في أوقات الأزمات، يمكن لهذه
البرامج أن توفر حزمة مدرسية أوسع لتشجيع القدرة على الصمود والاستقرار من خلال
حماية الأطفال من الخطر وتعزيز التماسك الاجتماعي بين المجتمعات المضيفة واللاجئة.
وتعمل منظمة اليونسكو وبرنامج الأغذية العالمي
بالتعاون مع وزارات التعليم في كل من العراق، وسوريا، واليمن من أجل تطوير نظم
معلومات إدارة التعليم في هذه البلدان.
إن الاستثمار في التعليم الجيد وبرامج التغذية
المدرسية في حالات الطوارئ يمثل شكلا من أشكال التنمية وضرورة أمنية حتمية لتحقيق
الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة، وهذا ما تعتزم الوكالتان على تعزيزه.