باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
احمد بدر نصار ..روائي وصحفي
كم يحتاج هؤلاء الملحدون من الشفقة
والعطف ؟، كي تهدأ أعصابهم وهجومهم الشنيع ضد الأديان ، لاسيما الإسلام ، والذين
يحاولون بطريقة فجة ، وحماقة مفعمة بجهل وحقد ، أن يهدموا الأديان والأخلاق بحجة
القيود الوهمية التي تتجسد في عقولهم المريضة فحسب ، فعند تصفحي عددا من صفحاتهم عبر موقع التواصل
الاجتماعي فوجدت صفحات كثيرة باسم " الملحدون اليمنيون ، والملحدون المصريون ،
والملحدون العراقيون والجزائريون وهكذا ، كل ملحدين في دولة يدشنون صفحة تجمعهم ينشرون
السم بلا خجل ، فوجدت بانرا متداولا بين معظم صفحاتهم عبارة عن صورتين أحدهما لطفل من
أطفال المجاعة القابعين في أفريقيا ، والأخرى صورة لفتاة عارية ، وكتب فوق كل منهما كلمة "الله" وتحتها أنه لا يرى هذا ويقصدون صورة طفل المجاعة ، ويغضبه
ذلك ويقصدون صورة الفتاة العارية ، الحقيقة لا أعرف كيف عرفوا أن الله لم يرى حال
هؤلاء الأطفال الذين يموتون جوعا كل عام ويبلغ عددهم سنويا أكثر من 50 ألف طفل في
أفريقيا بسبب سوء التغذية، ولكن أكثر ما يؤلمني في هذه الصورة المخزية ، أنهم غير
منصفين وأعلم أن ذلك متعمدا منهم لغل وحقد تجاه الدين ووقاحة مع الله الذي خلقهم
وقادر أن يخسف بهم الأرض في لمح البصر .
نسى هؤلاء أن أوروبا التي تصدر لنا
العلم والتكنولوجيا والإنسانية والرفق بالحيوان ، قد احتلت إفريقيا 500 عاما مارست
كل أشكال الإرهاب التي منها يشيب الجنين في بطن أمه ، ولا أبالغ إذا قلت أن كلمة
إرهاب هينة أمام حجم الجرائم المرعبة التي مارستها أوروبا بحق الشعوب الإفريقية ،
فمثلا هناك الملك البلجيكي "ليوبولد الثاني " الذي أطلق عليه هتلر
أفريقيا من بشاعة ما صنعه في حق شعب الكونغو ، فكان يتفنن في تعذيبهم وقتلهم حتى
انه كان لديه أقل عقوبة وتتمثل في قطع اليد مع أقل خطأ يحدث من فرد من أفراد الشعب
المسكين ،حتى الصحافة أطلقت على الكونغو بـ " أرض الأيادي المقطوعة "
ويكفي أنه استلم عدد سكان الكونغو 20 مليونا وتركها 10 ملايين فقط ، معظمهم قتلوا
من التعذيب وجوعا في الصحراء .
كما أن ألمانيا والتي اعترفت المستشارة
ميركل بجرائم ألمانيا في أفريقيا مؤخرا، وحدث ولا حرج تقول الناشطة الهيريورية
والأخصائية الاجتماعية في جامعة نامبيا «إيستر مينجانغ» ، قام الجنرال الألماني لوثا فون تروثا بنُفي عشرات الألاف من الهيريرو إلى صحراء
كالاهاري، ومنع عنهم الطعام و قام بتسميم الآبار حتى يموتوا عطشًا وجوعًا في تلك
الصحراء لعدة أشهر، ومن تبقى منهم نُقلوا إلى معسكرات في مدينة لودريتز وعملوا في
ظروف سيئة تحت التعذيب حتى توفي أكثر من نصفهم.
حتى فرنسا صنعت جرائم في أفريقيا ، ولا
تندهش عندما تعلم أن هناك 14 دولة أفريقية تحت سيطرة فرنسا حتى الآن ولك أن تعلم
أن أكثر من 80% من الاحتياطات الأجنبية لهذه الدول الأفريقية مودعة في “حسابات
الاستثمار” تحت قبضة الخزانة المالية الفرنسية
، وحسب التقديرات فإن فرنسا تحت قبضتها حوالي 500 مليار دولار من الأموال
الإفريقية في خزانتها ، ولذلك قال الرئيس الفرنسي الراجل جاك شيراك " “بدون
أفريقيا، فرنسا سوق تنزلق إلى مرتبة دول العالم .
عزيزي القارئ فقط أكتب في محرك البحث
الشهير عن جرائم أوروبا في أفريقا على مدار 500 سنة ، وكيف خلقت الحروب الأهلية
وأحدثت المجاعات في كل الدول الأفريقية ، فضلا عن نهب ثروات البلاد الأفريقية ، وأبحث
عن قتل الأطفال الرضع أمام أمهاتهم حتى لا يشغلوهم عن العمل المميت سواء في
الزراعة أو في أي خدمة أخرى ، ثم يأت شاب تافه يقول لك أين الله من هذه المجاعات ،
هل منطقي أن يدخل محتل أرضا يدمرها ويقتل شعبها ويسبب مجاعات ثم نطالب الله وحاشا
لله أن يتدخل لحل المشكلات التي تسبب فيها بشر يدعون الإنسانية والرفق بالحيوان ،
حقا تفعلها أوروبا ويتهم فيها الله سبحانه وتعالى .