لماذا لا نرى الله؟.. كيف تجيب طفلك على هذا السؤال
- الإثنين 07 أكتوبر 2024
كولن ويلسون وانطوني فلو وأمل دنقل
الحقيقة
أن الإلحاد هش ، أشبه بالمبنى القائم وسط النهر ، لم يكن الكاتب والفيلسوف
البريطاني "أنطوني فلو" الذي يعد واحدا من أشرس من دافعوا عن الإلحاد بل
أطلق عليه حارس مرمى الإلحاد حول العالم وحده الذي تراجع عن الإلحاد ، فالرجل الذي
راح يؤلف أكثر من ثلاثين إصدار دفاعا عن الإلحاد ، وبه اقتضى مئات الآلاف، ولكن في
السنوات الأخيرة من عمره راح يفجر قنبلة حقيقة عندما أصدر كتابا أحدث دوي في
العالم كله تحت عنوان "هناك إله " ليتراجع في اللحظات الأخيرة الأمر
الذي أربك الملحدين حول العالم ، ولما لا وهناك الكاتب الإنجليزي الشهير كولن ولسون
الذي كتب قائلًا: الساعة الآن الثالثة ليلًا وقد أنهيت كتابة مقالة أنكر فيها وجود
الله، وحين ذهبت لأنام لم أستطع إطفاء النور خوفًا مما سيفعله الله بي".
جملعة أدبية عميقة مربكة وتكشف لنا أن الله في أعماق كل إنسان على وجه الأرض .
أيضا
الشاعر المصري الكبير أمل دنقل كن له تجربة مع الإلحاد ، وتناولت هذه الواقعة
زوجته الكاتبة الصحفية عبلة الرويني في كتابها "الجنوبي " الذي مجد
الشيطان أو أبليس كونه لم يسجد مع الملائكة لسيدنا أدم ، وكان قلبه في "خصومة
مع الله" ولكن عندما أشتد به غول الأمراض "السرطان" وراح يتوغل في
جسده بقوة بدأ دنقل يذكر الله كثيرا في سره "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد
إن محمد رسول الله " وعندما هو على هذا الحال سمعته زوجته فراحت تمزح معه
قائلة أمسكت ملتبسا بالإيمان ، لم يرد عليها سوى بابتسامة تبوح بكل شيء نعم أنا
مؤمن
وأكرر أنه في أواخر التسعينيات تم نشر كتاب لعالم
النفس الأمريكي البروفسيور بول "نفسية الإلحاد: إيمان فاقد الأب". ومنذ صدوره
تنبه علماء النفس لدور المشاكل النفسية المترسبة في تبني الإلحاد. وتنبه فيتز لتلك
الحقيقة التي عاشها هو نفسه، لم ترق لرواد الإلحاد المعاصرين، فانزعجوا من كتابه والبحوث
التي كتبت على هامشه، واعتبروا نشره أمرًا في غاية الخطورة لهدمه الأبراج العاجية التي
عاش فيها أغلب منكري الخالق، ومحاربي الأديان، ومناهضي فطرة البشر في عصرنا الحالي،
وهناك
دراسات خرجت للنور بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والذي كان يعتمد على الفلسفة
المادية ومسألة الإلحاد ، تؤكد عودة أكثر من 60% من الذين كانوا لا يؤمن بوجد إله
إلى الإيمان بوجد إله وكشت الدراسات أيضا أن عامل العمر بيلعب دورا مهما في عودة
الملحدين إلى الإيمان بوجد إله ، وهذا أن دل إنما يدل على أن الإلحاد مجرد فلسفة
هشة ليس لها ما يدعمها أو يساندها ولو بشيء من العلم أو العقل أو المنطق .