باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
ليلى سالم
تُرى ما السر في كثافة حضور عدد كبير من الكتاب والأدباء المصريين، ومسارعتهم إلىٰ الندوات والأمسيات التي يقيمها الخليجيون في مصر؟
بينما نراهم يترددون ويلقون المعاذير إذا كانت الندوة أو الأمسية لكاتب مصري زميل لهم؟
سألت نفسي هذا السؤال كثيرًا، بالتزامن مع وقائع عاينتُها بعيني ولم أجد له ردًّا، أو قُل إنني علمتُ العلةَ لكنني أكبرتُهم عنها، لكن لابد أحيانًا من المُصارحة والمُكاشفة؛ كي نقع على موضع الداء ونعالجه.
فأنا أرى أنكم -أيها المثقفون- أكبر من هذا كله، ولو نظرنا إلىٰ هؤلاء الكتاب العرب القادمين إلىٰ مصر -ولهم كل التقدير والاحترام- لوجدنا ألا أحد يعرف أكثرهم حتى في بلدانهم، ويأتون إلىٰ مصر ليبدءوا حركة الانتشار الفعلي.
وكون المثقفين المصريين يقصدون ندواتهم وأمسياتهم فذلك أمر لا غضاضةَ فيه، لكن هل تحسون باحترامكم لذواتكم، وتستشعرون تقديرًا لكم ولمكانتكم كما تحسون ذلك وتستشعرونه في أمسيات الأصدقاء الكتاب المصريين؟!
هل تَصدُقون في نقد أعمال هؤلاء الكتاب العرب؛ فتبينون السلبيات جنبًا إلى جنب مع الإيجابيات؟ أم تُكيلون لهم المديح والتقريظ بلا حساب حتىٰ وإن لم يستحق بعضهم ذلك؟
هذا في الوقت الذي نجدكم في ندوات الكتاب المصريين غالبًا ما تخرجون وتتحدثون عن سلبيات ومعاملات، وتُفشلون الحدثَ الأدبي بكل طاقتكم، هذا في حال حضوركم من الأساس، إذ أن الغالبية لا يحضرون، ويسوقون الحجج على اختلافها، حتى لا يحضروا.
السادة الكتاب والأدباء ارتقوا بأنفسكم حتى يرتقي بكم الناس، وكَيْ لا نُهان نحن بسبب بعض تصرفاتكم غير السوية.
ارتقوا واستقيموا يرحمكم الله.
ملاحظة: كي لا أُتَّهَم بالشوفينية والتعصب هنا، فأنا أرحب بكل الأخوة والأخوات العرب في مصر أرض الأدب والفن، ولا يضيرني أبدًا أن ينشروا إنتاجهم الأدبي، ويقيموا ندواتهم في مصر، غير أني -فحسب- أطالب كتابنا ونقادَنا بشيء من العدل في التعاطي معهم ومع الأدباء المصريين، وبشيء من احترام ذواتهم الأبية.
سلسة مقالات (أدباء بلا أدب).
كتبه: ليلى سالم "صاحبة السعادة"