ماذا يجري في اتحاد كتاب مصر؟

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 16 يناير 2020, 10:23 مساءً
  • 607
الدكتور علاء عبد الهادي

الدكتور علاء عبد الهادي

ليس الغرض من هذه السطور وما سيليها توجيه أصابع اتهام لشخص بعينه، أو التشهير بأحد بل هي محاولة للفهم وإعمال العقل معًا، نطرح في كل مرة الأسئلة، ولا نجيب حتى عليها، بل نضع الأسئلة أولا على طاولة القائمين على اتحاد كتاب مصر،  وعلى رأسهم الدكتور علاء عبد الهادي، وثانيا نسائل عقل القارئ ووعيه ونراهن عليه، خاصة جمهور المثقفين ربما نهتدي معا لإجابة.

وأو ما نبدا به السلسلة مع اتحاد كتاب مصر هو "شعبة العامية"، فقد شهدت شيئا غير عادي ويستوقفنا عنده بالتساؤل والتحليل، فبعد مرور أشهر معدودة من انتخابات الاتحاد وتشكيل اللجنة، شهدت اللجنة متوالية من الاستقالات، شملت الشاعر هشام الدشناوي، الذي قام بدور كبير في إحياء لجنة العامية وأعاد لها جمهورها وروادها بشهادة كثيرين خلال الفترة التي تولى فيها منصب مقرر للجنة.

الدشناوي في تصريحات سابقة لـ"جداريات" في حديثه عن سبب استقالته قال: "ظروفي الوظيفية، وظروفي الصحية أصبحت لا تحتمل أداء عملي في هذا المكان بالإخلاص والتفرغ المطلوب له، وأنا أحب عندما أعمل في منصب أن أعطي له حقه وزيادة.. أود أن أبقى شاعرا أكثر من أن أكون صاحب منصب، فأنا شاعر قبل أن أكون مقررا لشعبة العامية وبعد أن استقلت منها"، لكن مصادر على اطلاع  ببواطن الأمور كشفت أن هناك أمورا ليست على يرام تجري داخل اللجنة وأن حالة غليان داخلية هي التي جعلته يستقيل.


ولو افترضنا أن الكلام السابق يجوز في حق "الدشناوي" فماذا يكون عن كل  من الشاعرة  وداد الهواري، والشاعر أحمد السندباد اللذين شملتهما الاستقالة أيضا؟ وهنا لا بد من نظرة مغايرة للأمر وسر هذه الاستقالات، وإن كان يمكن التغاضي عن الأسئلة بخصوص الاستقالات، فإن سؤالا آخر يفرض نفسه علينا: وهو لماذا جاء التشكيل الجديد الذي تلا الاستقالات من رابطة الزجالين؟

لا يمكن لأي عاقل أن يعتبر ما حدث من استقالات محض صدفة أو طبيعيا، ولا أن يكون كل التشكيل التالي للاستقالات محض مصادفة أيضا، الصدفة تصنيف ليس محله هنا؟ وهنا يبقى المطلوب إجابة شافية من الدكتور علاء عبد الهادي والقائمين على الاتحاد، وإن ابوا فعلى المثقفين أصحاب العقول أن يجيبوا.

تعليقات