أحمد بدر نصار يكتب : من ينقذ شباب منطقة "الشك " ؟

  • جداريات Ahmed
  • الأربعاء 15 يناير 2020, 11:43 مساءً
  • 1504
احمد بدر نصار ..صحفي وروائي

احمد بدر نصار ..صحفي وروائي

 

لا شك أن ظاهرة الإلحاد، لاسيما في عالمنا العربي باتت تعلن عن نفسها وإن كان معظمها في أراء تحمل شبح التحرر من القيم والدين والحرية المطلقة ، وأن كان هناك أصوات خرجت من 3سنوات تعلن بأن الإلحاد سوف يزاد خلال السنوات القليلة المقبلة ، وحديثي في منبري هذا هو تسليط الضوء على الشباب العربي الذي ينتابه شك في مسألة الإيمان ، فنجده في منطقة الشك فهو عاجز أن يختار بقين أي ضفة يقف عليها وقلبه مطمئن ، لاسيما في التشويه المتعمدة لصورة العرب والمسلمين في الترسانة الإعلامية الغربية التي تمكنت بفضل التكنولوجيا والسوشيال ميديا أن تصل إلى شبابنا ، والذي يزيد الطين بلة أن العرب والمسلمين حقا ، باتوا في موقف لا يحسدون عليه ، فهم في أواخر الأمم ، ولم يضيفوا شيء للبشرية منذ عقود طويلة ، وللأسف هناك أصوات أسف أن تكون عربية أوحتى إسلامية تغذي فكرة أن الدين هو سبب الرجوع المزمن الذي نعاني منه نحن العرب في شتى مجالات الحياة

 ولذلك في كتابه “نفسية الإلحاد: إيمان فاقد الأب” يشير عالم النفس الأمريكي بول فيتز إلى المشاكل النفسية التي تقف خلف الإلحاد ، وأن معظم الملحدين وذلك من خلال استطلاع قد اختاروا الإلحاد طريقا لهم بعد تعرضهم لصدمة نفسية أو اجتماعية كفقد الأبوين وهذه الحقيقة التي كشفها بوضوح |فيتز" في كتابه  لم تنال إعجاب أرباب الإلحاد المعاصر، فانتابه شئ من الإزعاج الشديد حيال هذا الكتابة أو هذه الدراسة واعتبروا نشر مثل هذه الدراسات في غاية الخطورة كونه عمل على هدم الأبراج العاجية التي عاش فيها أغلب منكري الخالق، ومحاربي الأديان، ومناهضي فطرة البشر في عصرنا الحالي.

ولذلك أناش كل الجهات المعنية وعلى رأسها مشيخ الأزهر التدخل من خلال برامج إعلامية تعرض في كافة وسائل الإعلام التقليدية أو الحديثة شأنها تعزيز ودعم هؤلاء الشباب الذين يقفون على حافة هوية الإلحاد ، والوقوف بجوار شبابنا لاسيما الذين يتعرضون لصدمات نفسية تجعلهم يفرون إلى ميدان الإلحاد ، كما توعية الأباء والأمها بضرورة تربية أولادهم على الوازع الديني ، وتربيتهم على أسس دينية سليمة تجعلهم أكثر حبا وتسامحا مع مجتمع ، يدركون أن دينهم ،دين حب وتسامح ورحمة من خلال إبراز كل صور الإنسانية التي كانت في صدر الإسلام .

 

تعليقات