باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الروائي مبارك أحمد عثمان
يشارك الكاتب الروائي السوداني مبارك أحمد عثمان في معرض القاهرة الدولي للكتاب بروايته "جوهرتان في أكفان الموتى" الصادرة عن دار أطلس للنشر والتوزيع.
تنتمي الرواية إلى مذهب الواقعية، وتدور في إطار اجتماعي أخلاقي تسرد حياة الطالبات اللاتي عشن حياة الانغلاق العاطفي بدول الخليج، فتنطلق الطالبة في الجامعات المختلطة خلف عواطفها المتأججة بمفردها فتواجه مجتمعا متخلفا كليا عما عاشت فيه، وتصطدم بفئة منهارة أخلاقيا وتجاهد للدفاع عن نفسها.
وتتصاعد أحداث الرواية في جامعة الخرطوم، عندما تنشأ علاقة حب بين بطل الرواية الطالب الرعوي "أحمد بيلو» القادم من مناطق رعوية قاسية والطالبة الحسناء «سلوى المعاليك» المنتمية لأسرة عنصرية ذات ثراء، وتعيش حياة ناعمة رغدة بقطر، وتكتشف أن بيلو رغم لسانه الراطن يحادثها بلغة أدبية رائعة المعاني ظاهرها نسك وعبادة وباطنها رغبة واشتهاء وتعلق فتعشق براعة لغته، وتجاريه بلغة شاعرية كلماتها صدود ونفور ومعانيها دعوة وانجذاب، وبأسلوب رائع مدروس تسخر سلوى صاحباتها لاختيار بيلو في "صفاتها السبع"، التي اشترطتها للزواج صفة بعد صفة؛ فتتفاجأ بدهشة عظمى أن صفاتها السبع تامة في روحه ولازمة في طبعه ومركبة في جوهره، وبدوره كان يقدح فتيل قلبها سرا بأعواد ثقاب مشتعلة من خطته العاطفية المتمثلة في "الاستحواذ على قلب الفتاة" وتكتمل دورة عشقها بالتزامن مع اكتمال "صفاتها السبع"، وأثناء إجازتها الصيفية في تركيا تدعو بيلو للالتقاء سرا بفندق لتأليف ديوانهما الشعري "ضربات الحب الناعمة" فتنتاب سلوى رغبة جنسية محمومة وتدعوه ضمنا ليعاشرها معاشرة الأزواج، فيأبى أن يدنس سيرتها العطرة ويجلب لأسرتها العار.
وتكتشف سلوى أنها بطلة روايتها "متلازمات السعادة في قلوب حاملات الشهادة، فكل ما كتبته عن العاطفة الجياشة للطالبات بدول الخليج كانت تقوم بتنفيذ أدوار البطولة فيها.
ويقع بيلو بقبضة أسرتها العنصرية فيتعرض للضرب والإهانة ويتم تزويجها بالإكراه لرجل من الأكابر، وبعد سنوات تبدأ سلوى من قطر رحلة شاقة أسمتها "عملية حرق المراحل" للبحث عن بيلو فتجده في كوخ صغير في السودان، فتنشر بين يديه "شهادة طلاق"، وتكشف له أنها ما زالت عذراء برغم زواجها.
وفي النهاية تأبي العناية الإلهية إلا أن يتزوجها عذراء ولو كره العنصريون، فيخوض "بيلو" نزالا ثقيلا مع أسرتها متحليا بصفات الفضيلة ويظفر بالزواج منها، لينتهي القارئ من الرواية محملا بأبعاد إنسانية واجتماعية سامية.
والروائي مبارك أحمد عثمان عبدالله من مواليد مدينة القضارف بالسودان عام 1971 حاصل على بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم الاجتماعية من جامعة الخرطوم، عمل موظفا بالبنك الإسلامي السوداني، ويعمل حاليا كبير موظفي المراسلات الإدارية بوزارة الداخلية القطرية، وله تحت الطبع بخلاف «جوهرتان في أكفان الموتى» رواية «الوفاء للخلايا السرطانية»، ورواية «هاشم وليمة»، إضافة إلى اشتغاله بالنقد الأدبي الروائي.